الوطن

الجهات القضائية تكشف المزيد من الأسرار حول المركز الوهمي بقسنطينة

القائمين عليه كانوا يتلقون بين 15 إلى 25 مليون بشكل دوري من أولياء المرضى

كشفت الجهات القضائية المختصة المزيد من الأسرار حول المركز الوهمي بقسنطينة الذي كان يدعي التكفل طبيا بأطفال مرضى مقابل أموال قدرت بين 15 إلى 20 مليون سنتيم، وهي القضية التي هزت الرأي العام في الساعات القليلة الماضية، وحسب ما أشار له أمس الأحد وكيل الجمهورية فإن المتورطين الرئيسين في القضية هم 3 أشخاص يتقدمهم أخصائي نفساني، وشخص يشرف على تسيير المركز بمشاركة شخص آخر، توضح أنهم غير مؤهلين.

 

تمت مباشرة التحقيق في قضية الأطفال المصابين بالتوحد، ضحايا العنف وسوء المعاملة بمركز غير معتمد للتكفل بهذه الشريحة من الأطفال، مع 9 أشخاص تم توقيفهم من أجل "معرفة جميع الملابسات وتحديد أي أشخاص يشتبه تورطهم"، حسب ما علم من وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية، وصرح عبد الفتاح قادري في لقاء صحفي قائلا "يتواصل التحقيق مع الأشخاص التسعة الموقوفين، من بينهم طبيب نفساني ومسير لهذا المركز الوهمي وشخص آخر غير مؤهل إضافة إلى 6 أشخاص آخرين تم تقديمهم على أنهم مربين، من أجل تسليط الضوء على هذه القضية".

وأوضح في ذات السياق أنه تم توقيف الطبيب النفساني والمسير والشخص غير المؤهل كإجراء وقائي إلى حين استكمال التحقيقات الأولية، لافتا إلى أن التحقيقات جارية من أجل التأكد من وضعية الأشخاص المفترض أنهم مربين.

"وتم إعطاء تعليمات للهيئات الاجتماعية والإدارية المعنية من أجل التكفل بالأطفال ضحايا العنف الجسدي على وجه الخصوص. كما تم تسخير طبيب شرعي من أجل توضيح هذا الشأن للنيابة"، يضيف وكيل الجمهورية، وأردف قائلا "تشير المعاينة الأولى إلى فتح بمدينة قسنطينة بمنزل فردي تعود ملكيته لأحد الخواص مركز خاص للتكفل بالمرضى المصابين بالتوحد دون تصريح أو اعتماد"، مشيرا إلى أن المركز الذي يفتقر لأدنى شروط النظافة والأمن يستقبل 31 طفلا مصابين بمرض التوحد "إناث وذكور" تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة تم وضعهم من طرف أوليائهم للعلاج بمبالغ تتراوح بين 150 ألف و250 ألف د.ج يتم دفعها بصفة دورية.

وكشف نفس المصدر في هذا الإطار، عن أنه سيتم تقديم الأشخاص المتورطين أمام الجهات القضائية المؤهلة من أجل اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة بمجرد استكمال التحقيق الجاري.

تجدر الإشارة الى أنه تم توقيف حوالي عشرة أشخاص من بينهم أطباء نفسانيون وهم أعضاء جمعية غير معتمدة لاستقبال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من طرف مصالح الدرك الوطني السبت الماضي بقسنطينة بسبب سوء معاملة أطفال مصابين بالتوحد في أعقاب بلاغ من طرف شبكة "ندى" التي تم إخطارها من طرف أحد أولياء الأطفال ضحايا أعمال العنف.

 

من نفس القسم الوطن