الوطن

القطاع الفلاحي بحاجة إلى شراكة مع من يمتلك تكنولوجيات الزراعة الحديثة

بسبب بقاء هذا المجال بدائيا وتقليديا

لا يزال القطاع الفلاحي في الجزائر بدائيا وتقليديا بسبب عدم الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وعلى الخبراء والمختصين لرفع المردود الفلاحي، وهو ما يستعجل ضرورة تحسين مناخ الاستثمار في هذا القطاع قصد استقطاب مستثمرين أجانب، واستحداث استثمارات في مختلف الشعب الفلاحية، مع تفعيل شراكات مع بلدان متحكمة في آخر التكنولوجيات المعتمدة في مجال الزراعة، وهو ما يساعد على تطوير وتحرير هذا القطاع من البدائية.

 

يؤكد الخبراء في المجال الفلاحي أن طبيعة الزراعة المطرية المعتمدة في الجزائر، تحتم علينا حاليا تطبيق مخططات استعجالية والتحول نحو تطبيق أساليب فلاحية حديثة لمجابهة تبعات ندرة تساقط الأمطار وتراجع المنتوج الفلاحي، مؤكدين أن الاعتماد على الأساليب التقليدية في المجال الفلاحي، لاسيما المتعلقة بأنظمة الري، سيبقي كمية ونوعية المنتوج الوطني مرهونتين بتساقط الأمطار، الأمر الذي استدعى ضرورة رفع المساحات الزراعية المسقية إلى مليون هكتار، مع تشجيع الفلاحين ومرافقتهم من أجل استحداث مزارع عصرية تعتمد على تكنولوجيات وتقنيات جديدة، وذلك من خلال الاستعانة بخبرات المهندسين والتقنيين الزراعيين لمرافقة الفلاح ميدانيا، قصد الرفع من نوعية وكمية الإنتاج، وبالتالي التحرر من الزراعة التقليدية.

واعتبر الخبراء أن إيجاد فرص شراكة مع الخارج في مجال الزراعة هو أمر مهم، ملحين على ضرورة استعجال تحسين مناخ الاستثمار في هذا القطاع قصد استقطاب مستثمرين أجانب، واستحداث استثمارات في مختلف الشعب الفلاحية، مع تفعيل شراكات مع بلدان متحكمين في آخر التكنولوجيات المعتمدة في مجال الزراعة، وهو ما يساعد على تطوير وتحرير هذا القطاع من البدائية، خاصة مع وجود رغبة لدى العديد من المستثمرين الأجانب لولوج قطاع الفلاحة بالجزائر، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة عبر سفيرها بالجزائر قد عبرت عن رغبتها في إقامة شراكات في المجال الزراعي في الجزائر، وهو أمر مهم من شأنه أن يخدم القطاع.

من جانب آخر، يعيب الخبراء على مختلف الهيئات الفلاحية عدم مرافقة الفلاحين وعدم استعانتهم بخبرات التقنيين والمهندسين الزراعيين، مؤكدين أن الفلاح اليوم يعاني العديد من المشاكل وإنتاجه بات مرهونا بتوفر شروط أصبحت معظمها غير موجودة، وهو ما يفاقم إشكالية ضمان الأمن الغذائي بالجزائر، خاصة في ظل التحولات المناخية العالمية والتي باتت بسببها فترات الجفاف أطول من فترات التساقط، كل هذا يضاف للأخطار الطبيعية التي يتعرض لها المنتوج الفلاحي منها التقلبات الجوية والأوبئة والأمراض.

 

 

من نفس القسم الوطن