الوطن
تسجيل تراجع رهيب في معدلات التلاميذ
وزارة التربية تلزم المدراء بتقييم النتائج وتحليلها لتدارك نقاط الضعف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2019
عرفت نتائج الفصل الأول لمختلف الأطوار التعليمية الثلاثة تراجعا كبيرا، حسب التقارير الأولية الصادرة عن مدراء المؤسسات التعليمية، والتي أرجعت إلى الحراك السياسي الذي تعرفه الجزائر والذي تصاعد خلال الأشهر الأخيرة، ناهيك عن إضرابات الأساتذة في الابتدائي.
سجل الناشط التربوي، كمال نواري، أن غالبية المدراء يؤكدون أنه سجلت نتائج كارثية في السنة أولى متوسط، في حين كانت النتائج متوسطة في السنوات الأخرى، وهذا دليل على أن نتائج امتحان السنكيام غير حقيقية وكل ما أشيع عن كتابة الإجابات للمترشحين صحيحة.
وجدد الناشط تأكيده أنه في الطور الابتدائي فإن النتائج المسجلة كانت كارثية لسببين، الأول كثرة احتجاجات الأساتذة، وثانيا نوعية الأسئلة التي أعدت من طرف المديرين والمفتشين وهم غير مؤهلين، بعد تكليفهم من طرف الوزارة بإعدادها بسبب احتجاجات الأساتذة.
أما في الطور الثانوي فقال محدثنا "إن أغلب المديرين الذين تحدثت معهم قالوا إن هناك تراجعا في النتائج مقارنة مع الفصل الأول للموسم الدراسي الماضي"، معتبرا أن المدرسة تأثرت سلبا من الحراك السياسي الذي شهدته الجزائر خلال هذه الفترة، في ظل أن وزارة التربية لم تفعل شيئا لحماية التلاميذ والمدرسة، حيث كثرت الاحتجاجات وقلت النشاطات الثقافية والرياضية داخل المؤسسات التربوية.
وفي المقابل، دعت وزارة التربية الوطنية مدراء المؤسسات التعليمية عبر مختلف الأطوار لتحليل النتائج المدرسية، وتحديد مواطن الضعف والقوة واقتراح برنامج للمعالجة والدعم البيداغوجي.
وشددت وزارة التربية الوطنية على الحرص الدائم على حسن تمدرس التلاميذ عبر إيجاد والتكفل بكل انشغالات ومشاكل الأولياء في إطار تحسين الخدمة العمومية، وكذا اجتياز الاختبارات الفصلية في ظروف جيدة، وهذا بفضل التنسيق المستمر مع المفتش في كل الأمور من أجل تحسين الأداء الإداري والتسيير التربوي والبيداغوجي.
وألزمت وزارة التربية المدراء بعقد جلسة مجلس المعلمين المحددة قانونا في آخر الثلاثي الأول، واستخراج كشوفات النقاط وتوزيعها على التلاميذ اليوم الخميس، حيث أمرت بالسهر على تنظيم أبواب مفتوحة لتقريب الأساتذة من أوليائهم، واستغلال زيارة الأولياء لتبليغهم عن مستوى أبنائهم المعرفي والدراسي والسلوكي.
كما أمرت الوزارة، من خلال مفتشيها، مدراء المؤسسات خاصة المدارس الابتدائية إلى الوقوف على الوضعيات الصعبة التي تواجه المؤسسة وتقييم مشروع المؤسسة واقتراح رزنامة الندوات التربوية الداخلية للثلاثي الثاني انطلاقا من حاجيات الأساتذة.
وفي المقابل، شددت على تحرير التقرير الثلاثي للصحة المدرسية وإرساله في آجاله المحددة والقيام بوقفة تقييمية للجمعية الثقافية والرياضية، وكذا كل النشاطات المبرمجة والتي تجسدت على أرض الواقع.
-
الأساتذة يشددون على مقاطعة دروس الدعم في المدارس
هذا وألزمت الوزارة بفتح المؤسسات التعليمية لفائدة المقبلين على الامتحانات الرسمية لإنجاح دروس الدعم، وهذا في ظل إعلان، أمس، أساتذة الابتدائي مقاطعتهم لدروس الدعم التي ستنطلق بداية من يوم السبت المقبل 21 ديسمبر الجاري على مدار أسبوع كامل، وقرروا عدم الرضوخ لأوامر وزير التربية الوطنية المتعلقة بتقديم دروس دعم خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء التي تكون انطلاقتها بداية من اليوم 19 ديسمبر الجاري إلى غاية يوم الأحد 05 جانفي 2020.
يأتي هذا في الوقت الذي شددت الوزارة على مدراء التربية التكفل بالدعم المالي لحصص الدعم لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على الامتحانات الوطنية، من أجل المساهمة في الرفع من مستوى التحصيل التربوي في إطار مبدأ تكافؤ فرص النجاح.
وأمرت الوزارة كافة مديري مؤسسات التعليم الثانوي، المتوسط والابتدائي ومفتشي التربية الوطنية لجميع الأطوار، بالسهر على ضمان تفعيل هذه الاستفادة من الاعتمادات المتحصل عليها عن طريق مساهمات الجماعات المحلية لتعويض أساتذة ومؤطري التعليم الابتدائي في حدود الساعات الإضافية في إطار حصص الدعم البيداغوجي.
كما أمرت وزارة التربية الوطنية، في تعليمة لكافة مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بالعمل على تنظيم رزنامة الدعم بالساعات الإضافية المؤطرة من قبل الأساتذة خارج أوقات العمل الرسمية الخاصة بهم، وذلك يوم السبت ومساء يوم الثلاثاء خلال أيام الدراسة، وخلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، وذلك مقابل تعويضات مالية طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي 03_219 المؤرخ في 22 ماي 2003 المعدل والمتمم.
وجاء في تعليمات الوزارة التأكيد على الدعم البيداغوجي لفائدة تلاميذ هذه الأقسام، وذلك في إطار تدعيم المكتسبات المعرفية وتحسين النتائج المدرسية لتلاميذ أقسام الامتحانات في نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة (السنة الخامسة ابتدائي، السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي)، ومن أجل المساهمة في الرفع من مستوى التحصيل التربوي في إطار مبدأ تكافؤ فرص النجاح..