الوطن
هكذا قرأت الصحافة العالمية "خميس" الجزائر
كان لها حضور مكثف قبل وأثناء الاقتراع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 ديسمبر 2019
أولت الصحافة الدولية الغربية والعربية المرئية، المسموعة والمكتوبة اهتماما كبيرا، لرئاسيات الخميس الماضي، مؤكدين من خلال بلاتوهات خصصت للنقاش والتحليل دقيقة بدقيقة على أن ما عرفته بلادنا هو حدث ديمقراطي سيضع الجزائر في المسار الصحيح، معتبرين أن نسبة المشاركة في الاقتراع من قبل الهيئة الناخبة تعطي كامل الشرعية لرئيس البلاد الجديد.
وكتب موقع " بي بي سي العربية"، عن فوز رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق عبد المجيد تبون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر، مشيرا إلى أن الانتخابات هذه جرت في أجواء من الحرية والشفافية وأن نسبة الإقبال قد بلغت أكثر من تسعة وثلاثين بالمئة، ولدى التطرق لمصير الحراك بعد الرئاسيات خلصت إلى أن ما يحدث في الجزائر، يدخل في الديمقراطية.
بدوره تطرّق الموقع الإخباري الإلكتروني عربي 21، لمسيرة ثامن رئيس للجزائر، مؤكدين تفوقه على منافسيه وتحقيق لفوز وصف بـ"الثمين".
وأورد موقع "سكاي نيوز العربية" في تقرير له تحصل تبون على أكبر عدد من الأصوات بنسبة تقدر بـ 58.15 في المئة من الأصوات المعبر عنها من قبل الهيئة الناخبة، مشيرا أن رئيس لجنة الانتخابات أن المواطنين عبروا عن رأيهم خلال الانتخابات بكل حرية وديمقراطية، وإن البلاد تدخل عهدا جديدا لتجسيد الديمقراطية والشفافية لتحقيق الإرادة الشعبية.
في حين عنون موقع "روسيا اليوم" في مقال له تناول نتائج الاستحقاق الانتخابي بالتأكيد على أن عبد المجيد تبون حاز على منصب رئيس الجزائر من الدور الأول بحصوله على أكثر من 58 بالمئة من الأصوات.
أما القنوات العالمية فقد أقرت قناة فرانس 24 الفرنسية، بأهمية حاجة الجزائر لرئيس شرعي ومنتخب، ورغم محاولاتها التركيز على المعارضين للانتخابات بدل التطرق للنجاح الذي تحقق على أرض الواقع إثر اقتراع الخميس الماضي، إلا أنها سقطت في هذا المسعى من خلال تأكيد الخبراء والمختصين الذين نشطوا مختلف حصصها وبرامجها حول الاستحقاق على أن الانتخابات أفرزت رئيسا للجمهورية.
في حين أشادت قناة الحوار التونسية بالنتيجة التي خلصت لها الانتخابات مؤكدة أن رغم وجود المقاطعة لهذا الموعد إلا أنها عرفت مشاركة نوعية لكبار السن الذين صنعوا الفارق ورفعوا من نسبة التصويت، واعتبر محللون ومراقبون تونسيون أن الجزائر خطت بهذا الاستحقاق نحو ديمقراطية حقيقية تفوقت على نظيرتها التونسية.
· 180 صحفي ومصور وتقني ممثلين لـ 60 وسيلة أجنبية
إلى ذلك تم اعتماد أكثر من 180 صحفيا ومصورا وتقنيا ممثلين لستين وسيلة إعلامية أجنبية من أجل تغطية الاقتراع الرئاسي، وأكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على لسان نائب رئيسها عبد الحفيظ ميلاط أنه من إجمالي 180 حاضرا، تم اعتماد 125 رجل اعلام بصفة مؤقتة لتغطية الانتخاب الرئاسي، فيحين تم السماح لـ 55 مراسل دائم لوسائل إعلام مقيمة بالجزائر لتغطية هذا الحدث، كما أبرز ميلاط أنه تم توفير كل التسهيلات للفرق الإعلامية الأجنبية "للتحرك بكل حرية" عبر كامل التراب الوطني وضمان تغطية "بشفافية كاملة".
للإشارة فإن الفرق الإعلامية التي توافدت لاسيما من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان والفيتنام وبلدان عربية أخرى، جاءت ممثلة لمختلف أسلاك الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإذاعة الدولية ووكالات أنباء إقليمية وعالمية.
هذا وقام الصحفيون، مرفوقون بفرقهم التقنية، بتغطية العملية الانتخابية عبر كامل أرجاء البلاد كما سجلوا حضورهم "بقوة" في المركز الدولي للمحاضرات إلى جانب نظرائهم الجزائيين، وتابع هؤلاء الصحفيون ونقلوا على المباشر، لصالح هيئاتهم، الندوات الصحفية التي نشطها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، وتابعوا طوال يوم الاقتراع سير العملية الانتخابية وتطور نسب المشاركة وكذا ظروف تنظيم هذا الاقتراع، كما سجلوا حضورهم في الندوة الصحفية التي كشفت فيها السلطة الوطنية المستقلة عن نتائج الاقتراع نهار أمس.