الوطن
إضرابنا القادم بعد الانتخابات
أساتذة الابتدائي يتوعدون من جديد
- بقلم
- نشر في 11 ديسمبر 2019
هددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بإضرابات أكثر تصعيدا بعد الرئاسيات لتجاهلها مطالب المعلمين، متمسكة بجميع المطالب المرفوعة على رأسها مطلب التصنيف.
وحسب أعضاء من التنسيقية، فإن أصعب المطالب عند وزارة التربية الوطنية هي توحيد التصنيف لدى الأطوار الثلاثة في الصنف 13، فالجهة الوصية حسب ذات المصدر "تعلم أن جميع المطالب المرفوعة مشروعة وممكنة التحقيق، لكن المشكل في القانون الأساسي الجديد الذي يكرس مبدأ الطبقية كالعادة بين الأطوار الثلاثة".
وقال مصدرنا "فإذا قارننا فقط بين الطور الابتدائي والمتوسط نلاحظ في الطور المتوسط (المكون 15 والمدير 16) بينما في الطور الابتدائي (المكون 14 والمدير 15) رغم أن لهما نفس الرتبة القاعدية 12، ولا مجال للمقارنة بين التصنيف بين الطورين الابتدائي والثانوي.
ولهذا، حسب أعضاء التنسيقية، فإن وزارة التربية ستواجه بعد الانتخابات الرئاسية إضرابا لم يحدث منذ الاستقلال، سيمُس الطور الابتدائي من أجل الكرامة ورفع الغبن وتوحيد التصنيف والتساوي في الحقوق والواجبات لجميع الأساتذة.
ودعت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي جميع أساتذة الطور الابتدائي للتأهب لحرب لا رجعة فيها ضد الظلم والطبقية، إما النصر وإما النصر.
وجاء هذا بعدما صدمت وزارة التربية الوطنية أساتذة التعليم الابتدائي لدى إصدارها بيانا حول القرارات التي من شأنها إنهاء معاناتهم، بعد أن اكتفت بتقديم وعود جديدة بخصوص المطالب المرفوعة والبالغ عددها 18 مطلبا، عبر بيان أوضحت فيه خريطة الطريق التي من شأنها حلها، حيث بخصوص أهم مطلب دخل بسببه الأساتذة في إضرابات لما يزيد عن شهرين، وهو تطبيق أحكام المرسوم الرئاسي رقم 14-266 الصادر في 2014 الخاص بالتصنيف للرتبة 12، وأكدت أنه سيتم تطبيقه في أجل أقصاه 31 مارس 2020 دون الحديث عن الأثر الرجعي.
وبخصوص توحيد التصنيف مع الأطوار الأخرى، تعتبر وزارة التربية أن هذا الطرح يتعارض مع شبكة مستويات التأهيل، فيما أكدت بخصوص تحسين القدرة الشرائية أنه موضوع يخص جميع الموظفين العموميين وأكدت أنها ستسهر على تجنيد الكفاءات والوسائل الضرورية للتكفل بالطلب الاجتماعي.
ولهذا دعت التنسيقية جميع أساتذة التعليم الابتدائي وقبل التصعيد في أي إضرابات أو احتجاجات، إلى التريث والتعقل وعدم اتخاذ أي عمل أو قرار فردي أو شبه فردي، إلى حين انعقاد الاجتماع التصحيحي وانتظار مخرجاته وما سيسفر عنه، كما شددت على أهمية الثبات والترفع وعدم الخوض في الشائعات التي تسبب التفرقة والشتات لوحدة أساتذة التعليم الابتدائي.
هذا وذكرت التنسيقية بأهمية مواصلة الاختبارات بداية من الأحد القادم حتى يكتمل الفصل الأول بيداغوجيا وتربويا وإداريا، وحتى لا يشكل للأساتذة عائقا.