الوطن
أونيسي: المعالجة الأمنية لا تكفي لوحدها في استتباب الأمن
أكد استعداد الجزائر لتبادل خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
- بقلم
- نشر في 11 ديسمبر 2019
أكد المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي، خلال المؤتمر الـ 43 لقـادة الشرطة والأمـن العـرب المنعقد بتونس، استعداد الجزائر لتبادل خبرتها وتجربتها في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والجرائم السيبراينية والارهاب، تعزيزا للتعاون الشرطي العربي.
أوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني تلقت "الرائد" نسخة منه، أن مدير الشرطة العامة والتنظيم، مراقب الشرطة سي محاند محند السعيد، رفقة رئيس مكتب التعاون الدولي، عميد أول للشرطة بن لعلام احمد باي، ممثلين للمدير العام للأمن الوطني، في أشغال هذا المؤتمر، الذي سيختتم اليوم بتونس بمشاركة ممثلين من مختلف الدول العربية، فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة، عرض تجربة الشرطة الجزائرية في مجال ''نظام إرسال الفيديو في الزمن الآني عبر حوامات الأمن الوطني إلى مختلف المصالح الأمنية المختصة باستعمال شبكة الجيل الرابع ".
وفي مستهل الكلمة التي ألقاها ممثل المدير العام للأمن الوطني، أكد أن هذا اللقاء "يعتبر من بين أرقى الفضاءات المخصصة للبحث والتشاور بين أجهزة الشرطة العربية لدراسة أنجع السبل وأفضل الوسائل الكفيلة بمواجهة التحديات الأمنية، وهي سانحة أيضا لتوحيد الجهود وتسخير كل الطاقات للتصدي لمختلف التهديدات الإجرامية، بما فيها الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والجريمة السيبرانية"، مذكرا بمساهمة الجزائر في دعم نشاطات المجتمع الدولي والعربي في هذا المسعى.
وجاء في كلمة المدير العام للأمن الوطني أن "المعالجة الأمنية لوحدها لا تكفي في استتباب الأمن، ما لم تكن مقرونة بالتكفل الأمثل بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وترقية حقوق الإنسان من خلال القضاء على الظروف المؤدية للإجرام والإرهاب وذلك من خلال دعم التنمية والحوكمة الرشيدة لبناء علاقات متينة مع المواطن وجعله شريكا فعالا في المعادلة الأمنية"، مضيفا أن الشرطة الجزائرية "اتخذت ما يلزم من إجراءات وقائية وردعية لمكافحة الجريمة الالكترونية، من خلال عصرنة الأجهزة واعتماد الحلول التقنية المبتكرة، استحداث مصالح مركزية وفرق متخصصة، تمكنت من فك لغز العديد من القضايا، إلى جانب العمل الاتصالي والتوعوي لفائدة مختلف شرائح المجتمع، خاصة على مستوى المؤسسات التربوية"، مشيدا بالمبادرة التي أطلقتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بشأن إنشاء وحدة متخصصة في الأمن الالكتروني.
في ذات السياق، تناولت كلمة المدير العام للأمن الوطني المستوى الذي حققته الشرطة الجزائرية "من خلال استراتيجيتها الخاصة بمكافحة الجريمة العابرة للأوطان والجرائم السيبريانية والإرهاب، حيث اعتمدت على تعزيز ودعم القدرات في مجال مكافحة الجريمة وتحديث أساليب العمل، توطيد علاقة الثقة مع المواطن من أجل، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي"، مؤكدا أن الجزائر مستعدة لتبادل خبرتها وتجربتها في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والجرائم السيبراينية والارهاب، خدمة تعزيزا للتعاون الشرطي العربي.
للإشارة، ناقش المؤتمرون خلال هذه الدورة عددا من المواضيع الهامة المدرجة في جدول الأعمال من بينها الهياكل التنظيمية والمهام الخاصة بالأجهزة المعنية بشرطة البيئة في الدول العربية التصور المقترح للوحدة المعنية في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن الالكتروني في صيغته المعدلة، تصور أولي لأهداف ومهام وآلية عمل لجنة دائمة للإحصاء الجنائي في نطاق الأمانة العامة، تقرير عن أعمال الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2019، إلى جانب عرض التجارب الأمنية المتميزة لمختلف الدول المشاركة.