الوطن
المدارس مشلولة رغم انشقاقات صفوف تنسيقية أساتذة الابتدائي
مبادرة في الأفق لجمع الشمل خلال عطلة الشتاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2019
أعلنت، أمس، التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي عن نجاحها في شل المزيد من المدارس عبر الوطن، في الأسبوع العاشر من الإضراب الوطني المتجدد أسبوعيا في كل يوم إثنين، مع مواصلة مقاطعة اختبارات الفصل الثاني في أسبوعها الثاني على التوالي، رغم الانشقاق الحاصل بين الأساتذة في إطار البيان المزور الذي تسبب في استئناف أساتذة عدة ولايات العمل واستئناف الاختبارات، قبل أن يسارع أعضاء من التنسيقية لإطلاق مبادرة لجمع الشمل خلال عطلة الشتاء.
ونقل أعضاء من التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، في تقارير لهم، أن أساتذة التعليم الابتدائي جددوا، أمس، إضراب الإثنين تحت شعار "إضراب الصمود"، رغم التراجع المحسوس في عدد المضربين عقب تدخل أطراف لكسر التنسيقية وتفريق شمل أساتذة الابتدائي الذين صمدوا لشهرين متتاليين، وتمكنهم حتى من فرض أنفسهم أمام وزارة التربية التي اعترفت بمطالبهم.
ونقلت ذات المصادر أن التنسيقية جددت، أمس، إضراب يوم الإثنين وواصلت مقاطعة الاختبارات في العديد من مدارس الوطن بنسب مشاركة ضئيلة مقارنة بالأسابيع الماضية، على خلفية اتجاه مئات الأساتذة إلى تعليق الإضراب عقب البيان المزور الصادر عن بعض الأساتذة، والذي يدعو إلى تعليق الإضراب واستئناف الاختبارات، حيث سجل قيام بعض الأساتذة الذين استجابوا للبيان المزور باختبارات الفصل الأول التي تم تأجيلها منذ 1 ديسمبر.
ومن أجل تحقيق أكبر استجابة لمقاطعة الاختبارات وإنجاح الإضرابات بعد عطلة الشتاء، باشرت التنسيقية التواصل مع 20 منسقا ولائيا للتحضير للقاء الصلح، حيث أطلقت مبادرة من ولاية تيارات في ظل التراشق والانقسام الذي لا يخدم أي جهة كانت، وفق المعلومات الصادرة عن عز الدين، عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي لولاية تيارت، الذي أكد أن ولاية تيارت مستعدة لاستقبال جلسة صلح.
ونقل ذات الأستاذ أن "التنسيقية قررت القيام بعملية صلح ومحاسبة الذي أخطأ، ونسعى للصلح ولملمة الصفوف من ولاية تيارت"، داعيا كل الأعضاء إلى عقد جلسة صلح خلال عطلة الشتاء، لعدم ذهاب عملهم هباء منثورا.
وأوضح ذات المتحدث "إنه ستتم برمجة لقاء لتوحيد الصفوف مجددا من أجل تجديد التصعيد"، داعيا جميع أعضاء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي إلى تحضير أنفسهم للتوجه إلى الولاية التي ستحتضن جلسة الصلح، والتي سيعلن عنها، على أن يتم لم شمل أزيد من 100 ألف أستاذ كانوا قد زعزعوا وزارة التربية وتمكنوا من الجلوس على طاولة الحوار مع وزارة التربية.
وأكد الأساتذة أن المبادرة من أجل وضع حد للبلبلة على أن تلتزم الأطراف التي أخطأت وتقوم بالاعتذار والالتزام بالصلح من أجل فتح ورقة جديدة، والاستعداد لنضالات أكبر لافتكاك كل المطالب المرفوعة من وزارة التربية الوطنية.
هذا فيما نقلت تقارير أخرى أن "قرار تفريغ المدارس الابتدائية الصادر عن مديريات التربية والمجالس الشعبية المنتخبة تحسبا لتحضير المدارس الابتدائي بداية من صبيحة اليوم الثلاثاء لكي تكون مراكز انتخابات هذا الخميس، تسبب في تراجع نسبة الإضراب وهذا مخافة اقتطاع مديريات التربية أسبوعا كاملا من الأجور في حالة الدخول أمس في إضراب".
· عطلة لـ 5 أيام لتلاميذ المدارس بداية من اليوم
وكانت تنسيقيات أساتذة الابتدائي قد دعت أساتذة المدارس التي يتم تفريغ مؤسساتهم بداية من اليوم لفائدة البلديات، لعدم المشاركة في إضراب أمس لتفادي خصم أيام عدة، في حين دعت أساتذة المدارس التي تقرر تفريغها بداية من مساء اليوم الثلاثاء إلى المشاركة في الإضراب، على اعتبار أن الأساتذة سيوقعون على حضورهم صبيحة اليوم والاقتطاع من الأجل سيطال فقط يوم الإثنين وليس أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت.
ومنحت مديريات التربية الآلاف من تلاميذ الابتدائي عطلة مجانية لمدة 5 أيام كاملة، بعد قرار صادر عن وزارة الداخلية والجماعة المحلية ووزارة التربية الوطني، على اعتبار أن المدارس ستكون مراكز انتخاب بكافة ولايات الوطن تحسبا لرئاسيات 2019 التي ستكون رسميا هذا الخميس المصادف لتاريخ 12 ديسمبر 2019.
وينتظر أن تتأجل الاختبارات لأسابيع أخرى، وفق تهديدات تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي التي أعلنت أنه حتى وإن كانت نسبة عدد المقاطعين للاختبارات 20٪ فهذا يعني رقمنة آلاف التلاميذ وهو ما يعني ضربة موجعة للوزارة الحالية وقضية طارئة للوزارة المستقبلية، متوعدة بالتصعيد خلال الأيام القادمة أي بعد الرئاسيات.