الوطن
أزمة السكن ترفع من نسب الطلاق في الجزائر ؟!
سكن الأزواج الجدد مع العائلة الكبيرة يؤجج الخلافات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ديسمبر 2019
يسكن العديد من المتزوجين في منزل واحد مشترك مع أهل الزوج بسبب أزمة السكن التي تعد الأزمة رقم واحد في الجزائر، وهو ما تكون له العديد من الانعكاسات. فالسكن المشترك مع الأهل بات يؤجج العديد من الخلافات بين الأزواج والتي تصل حد الطلاق.
عقدت أزمة السكن في الكثير من البيوت الجزائرية من الخلافات والأزمات بين المتزوجين الجدد وعائلاتهم، إلى درجة أن هذه الخلافات باتت تصل إلى الطلاق في أول سنة من الزواج، فأغلب الزوجات يرفضن التدخل المستمر لعائلة الزوج في كل كبيرة وصغيرة، ما يجعل غالبيتهن يطالبن بمنزل مستقل، وهو ما لا يتمكن من توفيره العديد من الأزواج بسبب ارتفاع تكاليف الكراء وتضاعف المصاريف عليهم في حال استقلوا بمنزل منفصل عن العائلة الكبيرة. تقربنا من بعض الأزواج الذين يعيشون مع أهل الزوج، من بينهم محمد المتزوج منذ أربع سنوات مع ابنة خالته وله منها ولد وبنت، حكى لنا عن مشاكله قائلا: "أزمة السكن نغصت عليّ حياتي، فبسبب عدم امتلاكي لشقة اضطررت للعيش مع أهلي، وهو ما جعل حياتي جحيما، فزوجتي عصبية جدا ولا تتحمل ملاحظات أمي رغم أنها خالتها، ما جعلنا نعيش حياة ضنكا ومشاكل يومية لا تكاد تنتهي، إلى درجة طلب زوجتي للطلاق إن لم أوفر لها مسكنا مستقلا عن أهلي". أما حكيمة المتزوجة حديثا، فقالت إنها لا تطيق معاملة حماتها وغيرتها الشديدة منها موضحة: "أسكن مع أهل زوجي منذ 7 أشهر ولا أطيق تصرفات وحشرية حماتي وهي تنغص حياتي، فرغم الحب الكبير الذي كنت أكنه لزوجي، إلا أنني أفكر في الانفصال عنه، لأن شخصيته ضعيفة جدا أمام والديه، وهذا ما كنت أجهله. ولن أتراجع عن هذا القرار إلا إذا وفر لي مسكنا خاصا أستقل به عن عائلته". أما نزيهة فطلقت وهي في عز شبابها بسبب أزمة السكن المستقل، وعدم قدرة زوجها على كراء مسكن خاص لها، ما جعل حياتها مع أهله، حسب وصفها، معاناة حقيقية لينتهي بها المطاف إلى أن تتسلم ورقة الطلاق بإصرار منها.