الوطن

تهديد بحرمان الأساتذة المضربين من مسابقات الترقية

نسبة التجاوب مع الاحتجاجات وصلت 80 بالمائة وطنيا

تنسيقية الأساتذة تحذر من أساليب الترهيب وتطالب برزنامة لتلبية مطالبها

صعدت مديريات التربية من إجراءاتها العقابية من أجل كسر إضراب أساتذة التعليم الابتدائي الذي تواصل، أمس، ليومه الثاني في أسبوعه السابع، حيث بعد الوعيد بالخصم والطرد، لجأت إلى رفض ملفات الأساتذة المضربين الراغبين المشاركة في مسابقة الترقية الخاصة بـ 42 ألف أستاذ المنتظر تنظيمها يوم 1 ديسمبر المقبل.

عرف، أمس، قطاع التعليم بالطور الابتدائي غليانا شديدا على خلفية "الفتنة" التي أثارتها بعض مديريات التربية بالترويج لوجود أمرية صادرة عن وزارة التربية، أعطت فيها تعليمات لمنع أساتذة التعليم الابتدائي المضربين من المشاركة في مسابقة الترقية المقبلة.

ونقلت أطراف من التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أنه شلت أمس 80 بالمائة من المدارس الابتدائية عبر الوطن، حيث أن الإضراب في يومه الثاني عرف هبة قوية من الأساتذة من أجل إنجاح الاحتجاج، بعد صد وزارة التربية الوطنية أبوابها في وجههم أول أمس، متحدين كل أنواع الضغط الصادرة عن بعض المفتشين ومدراء الابتدائي بناء على تعليمات عليا من مدراء التربية التي تلقت تعليمات من وزارة التربية بضرورة وضع حد للإضراب.

ونقلت ذات المصادر أن بعض مديريات التربية، على غرار مديرة التربية بالبويرة، لجأت إلى تعميم تعليمات للمدراء من أجل عدم استلام ملفات المشاركة في مسابقة الترقية التي أصدرتها وزارة التربية، والتي شرع في التسجيل فيها بداية من 10 نوفمبر الجاري، حيث روجت معلومات أنه بناء على قرار فوقي من وزارة التربية فإنه يحرم كل مضرب من المشاركة في المسابقة إلا إذا أوقف إضرابه. وتم نقل أن إعذارات سترسل للأساتذة المضربين وتوضع في الملفات لمنعهم من المشاركة في مسابقة الترقية، وهو ما اعتبرته التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي محاولات لكسر الإضراب فقط، بدليل أن مديريات عدة قد قبلت ملفات أساتذة رغم إضرابهم تزامنا مع إفراج وزارة التربية عن الشروط المطلوبة لإجراء الامتحانات المهنية بعنوان 2019 للترقية إلى رتبتي الأستاذ الرئيسي والمكون في الأطوار الثلاثة، والتي خُصص لها 42677 منصب،، داعية جميع مديري المؤسسات التربوية للإشراف الشخصي على عملية التبليغ الجماعي والفردي والمتابعة لإنجاح عملية التسجيلات، على أن تتواصل عملية التسجيلات من 10 نوفمبر إلى غاية 28 من ذات الشهر.

ووفق وزارة التربية، فإنه بالنسبة للطور الابتدائي فإن الرتب المعنية تتعلق بأستاذ رئيسي وهي تعني أساتذة المدرسة الابتدائية الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية، في حين أنه في الرتبة أستاذ مكون فهي تعني الأساتذة الرئيسيين للمدرسة الابتدائية الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.

  تنسيقية الأساتذة تحذر من أساليب الترهيب وتطالب برزنامة لتلبية مطالبها

وأمام هذا، حذرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي من التهديدات التي يتعرض لها الأساتذة خاصة الأستاذات، إما الحرمان من مسابقة الترقية أو التهديد بالفصل أو الخصم من الراتب. واعتبرت أن هذا الوعيد لن يزيدهم إلا عزما على مواصلة الإضراب والتصعيد فيه. وأشارت على لسان كل الأساتذة المضربين "مطالبنا واضحة ونحن نطالب برزنامة لتلبية المطالب، ونريد نية حسنة من الوزارة وتلبية بعض المطالب من أجل تعليق الإضراب على أن يتم التفاوض لتلبية المطالب الأخرى".

وفي الأخير، أكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أنه سيتم اليوم مواصلة الإضراب بكامل ولايات الوطن إلى أن يتم اعتصام أمام مديريات التربية بالعاصمة، من أجل مساندة الأساتذة الذين تعرضوا للتهديد والوعيد من قبل المسؤولين المحليين، وأكدت أنها لن تتنازل ع مطالبها 20مهما كانت العواقب.

من نفس القسم الوطن