الوطن

تدريس "الروسية" في المدارس الجزائرية مشروع جديد في الأفق

بعد العزم على تدريس الصينية.. بلعابد يواصل مسيرته لإدراج لغات جديدة

سلسلة اجتماعات مع عدة دول عربية وأوروبية لبحث طرق تطوير التعليم

قرر وزير التربية الوطنية الاستنجاد بعدة دول أوروبية وعالمية وحتى عربية، من أجل إحداث التغيير في المدارس الجزائرية، عبر السعي لتطوير المنظومة التربوية، على أن يتم التركيز مجددا على الانفتاح على اللغات، حيث بعد مشروع تدريس الإنجليزية في الابتدائي، ينوي الوزير إدخال الصينية وحتى الروسية في المدارس بعد مباشرته لقاءات مع نظرائه في الصين وروسيا وإنجلترا وإيرلاندا، بالإضافة إلى دول عربية كالإمارات العربية والسعودية.

وبعد اجتماع بنظيره الصيني منذ أيام والتأكيد على التعاون الثنائي، أشارت وزارة التربية، أول أمس، في بياناتها التي نشرتها عبر موقعها على صفحة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، أن وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التقى مع نظرائه من عدة دول على هامش أشغال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو الذي نظم بباريس بفرنسا، على غرار لقائه بنظيره مخاييل كوتيوكوف، وزير العلوم والتعليم العالي لفدرالية روسيا، وتناول اللقاء التبادل المثمر حول تجارب البلدين في مجال تطوير نظاميهما التربويين.

كما تناولت المسائل التي طرحها الوزير التوأمة بين المؤسسات التربوية الجزائرية والروسية، وإدماج اللغة الروسية في النظام المدرسي الجزائري، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بتعليمية العلوم الدقيقة.

بدوره، أظهر وزير العلوم والتعليم العالي لفدرالية روسيا استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر في الميدان التربوي، من خلال إعداد برنامج عمل يستجيب لانشغالات البلدين في هذا المجال.

والتقى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، رئيس الوفد الجزائري، بسالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). وخلال هذا اللقاء، أثنى الوزير على عبارات الشكر والاستعداد الذي أبداه  المدير العام للإيسيسكو لتبوؤ الجزائر الموقع الذي يليق بها في هذه المنظمة، كدولة محورية هامة، وما تعج به من كفاءات وموارد بشرية مؤهلة، ستضفي قيمة مضافة أكيدة إلى المنظمة، وهذا من منطلق تواجد الجزائر الواسع في المحافل التربوية والثقافية والعلمية على المستوى الدولي.

كما التقى وزير التربية الوطنية بنظيرته نورة الكعبي، وزير الثقافة وتنمية المعرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة الوفد الإماراتي، وأبدى الطرفان أثناء اللقاء ارتياحهما لمشاركة الجزائر المتميزة في مسابقة تحدي القراءة العربي، كما استعرض سبل ووسائل ترقية عمليات التعاون في مجال التربية.

في ذات السياق دائما، التقى رئيس الوفد الجزائري، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)،، ماتيو لودج، رئيس الوفد البريطاني، وزير ممثل دائم للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية لدى اليونسكو، وهذا على هامش الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، المنعقدة بباريس في فرنسا. وأبدى الطرفان أثناء اللقاء ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلته علاقات التعاون الثنائي في مجال التربية، كما استعرض سبل ووسائل ترقية وتعزيز تنويع عمليات التعاون في محاور التكوين وتنمية الكفاءات المهنية.

نحو تطوير برامج العمل مع "اليونسكو" لترقية التعليم

وأشارت الوزارة أن بلعابد التقى نظيره حامد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم للمملكة السعودية، وهذا على هامش الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، بباريس، وتبادل الطرفان الحديث عن الجهود التي يبذلها البلدان في مجال التربية والتعليم، كما استعرضا سبل ووسائل ترقية عمليات التعاون الثنائي للجنتين الوطنيتين لليونسكو للبلدين.

هذا فيما استقبل أيضا الوزير من طرف أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، معربا عن تمنياته بالنجاح في أدائها مهامها وعن استعداد الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي مع منظمة اليونسكو، لا سيما في مجالي التعليم والتراث؛ من منطلق أن هذه المؤسسة القديرة تقوم بتطوير برامج عمل تحظى بالاهتمام والتي يجب أن تثمنها الدول الأعضاء.

كما أكد على التزام الجزائر بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعمل الجزائر على تحقيقها بحلول عام 2030.

في مجال محو الأمية، أشار الوزير أنه ينبغي التأكيد على الجهود المبذولة من طرف الجزائر والتي تم الاعتراف بها من قبل اليونسكو، حيث تكللت بحصول الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار على "جائزة اليونسكو للملك سيجونج لمحو الأمية". أما في مجال الثقافة، فتقيم الجزائر علاقات ممتازة مع مركز اليونسكو للتراث العالمي من خلال مشاركتها النوعية في لجنة التراث العالمي من 2011 إلى 2015 وفي لجنة التراث غير المادي من 2014 إلى 2018.

كما سجلت الجزائر بارتياح احتضانها "للمركز الإقليمي من الفئة الثانية لحماية التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا"، بالتعاون مع اليونسكو، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تشارك في 16 ماي في الاحتفال باليوم العالمي للعيش معا في سلام، وبهذا الصدد، أشار الوزير إلى تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العيش معاً في سلام، وهي التجربة التي عرضها بإسهاب وزير الشؤون الخارجية أمام أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في العاشر من شهر أفريل الماضي.

من نفس القسم الوطن