الوطن
بلعابد يدافع عن التغيير السياسي الذي تعرفه الجزائر من فرنسا
يرى أن فصلا جديدا من تاريخ الجزائر يكتب منذ 22 فيفري الماضي
- بقلم
- نشر في 16 نوفمبر 2019
دافع وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمام دول العالم خلال تواجده بفرنسا، عن المرحلة التي تمر بها الجزائر والتغيير الذي تسير نحوه منذ أشهر، وقال إن فصلا جديدا يكتب في تاريخ الجزائر منذ 22 فيفري 2019 من خلال المشاركة السلمية والحضارية لمختلف الفئات الاجتماعية في مسيرات منتظمة من أجل التعبير عن تطلعاتهم إلى التغيير والإصلاح والمشاركة الفعلية في المرور إلى جزائر جديدة.
وخلال جلسة مناقشة السياسة العامة للدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو المنعقد بباريس، قال وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة، في مداخلة صباح أول أمس الخميس 14 نوفمبر 2019، إنه "بفضل الإنجازات التي تحققت في انسجام مع مبادئ وأهداف اليونسكو الرامية إلى تعزيز مثل الحداثة، حيث عقدت الجزائر العزم على المضي قدما نحو تأسيس نظام سياسي جديد، كفيل بمغالبة التحديات الجسام التي تواجهها، عازمةٌ على المضي قدما إلى الأمام من أجل تجسيد منهجي للتغيير المنشود، عبر مكافحة الفساد واستعادة السير الطبيعي للمؤسسات وفق انتخابات محاطة بكل ضمانات النزاهة والشفافية، ستجرى بحول الله يوم الخميس 12 ديسمبر 2019"، مؤكدا أن الجزائر لا تزال ملتزمة بتحقيق أهداف ومقاصد ميثاق اليونسكو.
وركز الوزير، في مداخلته، بعد أن نقل تحيات واحترام الجزائر حكومة وشعبا إلى منظمة اليونسكو، على أن الجزائر قد قطعت شوطا معتبرا في مجال تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يعكس حرص الدولة على حصول جميع المتعلمين على تعليم ذي جودة في جميع المستويات، وهذا ما تضمنه التقرير الوطني الطوعي لهذه اللجنة بعنوان 2019، والذي تم عرضه في أشغال المنتدى العالي المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقد بنيويورك في 16 جويلية 2019.
وبخصوص أداء منظومة التكوين الوطني، أشار الوزير أن الجهود لاتزال متواصلة لتطوير أدائها من أجل تجويد عروض التكوين وجعلها مواكبةً لعالم المعرفة وسوق العمل، ونتيجة لذلك تم استحداث البكالوريا المهنية كشهادة يختتم بها المسار المهني للمتعلم، كما شرع في مراجعة القانون التوجيهي للتعليم العالي بهدف إرساء نموذج جديد متكامل للجامعة الجزائرية كحاضنة للإبداع والابتكار.
وفي مجال الثقافة، سجل الوزير ارتياح وتقدير الجزائر احتضانها بالتعاون مع اليونسكو، لمقر المركز الإقليمي من الفئة الثانية لرعاية وخدمة التراث غير المادي لإفريقيا، كمركز إشعاع لحماية التراث الثقافي اللامادي، يرسخ دور اليونسكو في صون التراث الثقافي والطبيعي والمحافظة عليهما.
وفيما يتعلق بالإعلام والاتصال، أشار الوزير إلى أن تعزيز حرية التعبير والصحافة يشكل أولوية بين اهتمامات الدولة الجزائرية، فبالإضافة إلى المكتسبات المحققة في هذا المجال، فإن الجزائر مقبلة على تكييف منظومتها القانونية، بما يعزز أداءها ويحقق الاستجابة لتطلعات شعبنا في مرحلة واعدة توطد لممارسة ديمقراطية حقيقية.
ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب، حيث أظهرت هذه الفئة للعالم الوجه المشرق الحقيقي والواعد للجزائر، إذ أصبح يشكل قوة وفرصةً ديموغرافيةً حقيقيةً وثمينةً، تنبذ العنف والتطرف بكافة أشكالهما وتجسد قيم السلم.