الوطن

مبادرات إنسانية للتكفل بالأشخاص دون مأوى مع بداية موسم البرد

جمعيات خيرية ونشطاء ينظمون جولات ليلية لتقديم وجبات ساخنة واغطية

بادرت العديد من الجمعيات الخيرية والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام حملات إنسانية من أجل التكفل بشريحة المشردين والأشخاص دون مأوى، في إطار ما يعرف بمبادرة شتاء دافئ حيث قامت العديد من الجمعيات عبر العاصمة وولايات اخري بخرجات ميدانية جولات من أجل توزيع وجبات ساخنة لصالح هؤلاء، كما تم توزيع أغطية وافرشه على العديد من العائلات التي تقطن في الخيم وفي البيوت الهشة.

وتتكرر مع كل فصل شتاء كارثة إنسانية في الشوارع الجزائرية، تتعلق بمئات المشردين والأشخاص دون مأوى وحتى المقصين من السكن الذين اختاروا الشارع مأوى لهم، حيث يواجه هؤلاء ظروفا قاسية في ظل هذه الأجواء الباردة، دون تكفل حقيقي من السلطات المعنية بسبب التقصير من جهة، وكذا بسبب صعوبة التعامل مع فئة المشردين الذين دائما ما يرفضون البقاء في مراكز الإيواء، مفضلين الشارع على هذه المراكز. وقد تداول، هذه الأيام نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي صورا لعشرات المشردين في الشوارع، يعانون ظروفا إنسانية صعبة، وقد دعت العديد من الجمعيات، أمس، السلطات المحلية ومديريات النشاط الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن للتدخل من أجل بدء التكفل بهذه الشرائح حتى لا يتكرر سيناريو السنة الماضية حيث تم تسجيل تأخر في التعامل مع هؤلاء الأشخاص، الأمر الذي خلق فضيحة إنسانية بالشوارع، من جهتها بادرت هذه الجمعيات وعدد من النشطاء بحملات إنسانية تستهدف هذه الشريحة حيث تم اليوميين الماضيين تنظيم جولات وخرجات ميدانية لعد من الجمعيات والنشطاء تم خلالها توزيع وجبات واغطية وافرشة لصالح هؤلاء المتشردين في الشوارع والطرقات غير ان هذه الجهود تبقي غير كافية، بالنظر لغياب بطاقة حقيقية لتلك الفئة المنتشرة في الساحات العمومية ومحطات النقل وقرب المقار الحكومية ودور العبادة، لتبقى مسؤولية المجتمع والدولة قائمة تجاه هؤلاء من أجل حمايتهم.

من نفس القسم الوطن