الوطن

الاستعانة بجهاز معلوماتي للإيقاع بالتلاميذ "الغشاشين" مستقبلا

لوقف كل محاولات الغش بالذكاء الاصطناعي للكاميرات في الامتحانات الرسمية

كشفت فوزية عجالية من جامعة كوسيس بسلوفاكيا وسفيرة الذكاء الاصطناعي بالجزائر، عن العمل على مشروع لإنجاز أول جهاز معلوماتي في الجزائر لمكافحة كل أشكال الغش في الامتحانات، خاصة الامتحانات الرسمية التي تعرف سنويا فضائح في الغش بسبب تقنيات الاتصال الحديثة باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، والذي أثر على مصداقية الامتحانات خاصة بالبكالوريا الجزائرية.

وأضافت صاحبة هذا الابتكار، فوزية عجالية، من جامعة كوسيس بسلوفاكيا وسفيرة الذكاء الاصطناعي بالجزائر، على هامش الطبعة الرابعة لصالون المعلوماتية المنظم حول موضوع الذكاء الاصطناعي بجامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة 2)، أن هذا المشروع يرتكز على التزويد بنظام المراقبة بالفيديو عن طريق الذكاء الاصطناعي، خاصة من أجل تطوير وظائف هذه الكاميرات بجعلها قادرة على التعرف على الانفعالات وتحديد محاولات الغش.

ومن شأن هذه التكنولوجيا الجديدة التي ترتكز على برمجة الإحساس ضمن الأجهزة الإلكترونية، من خلال إعداد قاعدة معطيات تجمع كل ملامح وتعابير الوجه لمعرفة الانفعالات لدى البشر، أن تمكن من القضاء على آفة الغش في الامتحانات.

وصرحت ذات المتحدثة أن هذا الابتكار الذي هو في طور التجسيد بالتعاون مع مجموعة من الباحثين الأجانب، سيبدأ العمل به "السنة المقبلة"، مؤكدة أنه سيكون الثاني بعد روبوت غاردنيا الذي صممته والمزود بالذكاء الاصطناعي لينفذ العديد من عمليات التحكم والمناورات انطلاقا من التعرف على الصوت.

وقد تم تقديم العديد من المداخلات حول الذكاء الاصطناعي من طرف جامعيين وباحثين جزائريين وذلك أمام حضور غفير.

وقد تميزت الطبعة الرابعة لصالون المعلوماتية التي ستتواصل إلى غاية اليوم الخميس، والتي تنظمها كلية التكنولوجيات الجديدة والإعلام الآلي والاتصال لجامعة عبد الحميد مهري، بتنظيم ورشات تكوين وكذا مسابقات حول أحسن مشروع يتوفر على الذكاء الاصطناعي.

وبالنسبة لهذه السنة، تمت برمجة تكوين في الروبوتيك لفائدة 30 تلميذا بالمدرسة الابتدائية زياني شريف لمدينة علي منجلي، وذلك ضمن نشاطات هذا الصالون، حسب ما أفاد به رئيس لجنة تنظيم هذه التظاهرة العلمية، الدكتور عبد الكريم بورامول، لافتا إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تلقين التلاميذ طريقة إدخال نظام إلكتروني يسمح بتشغيل الروبوتات.

تجدر الإشارة أنه تعددت أشكال الغش ومحاولات الغش لدى بعض المترشحين في شهادة البكالوريا والامتحانات الرسمية بمختلف دوراتها، حيث رغم لجوء وزارة التربية، في السنوات الأخيرة وطيلة ساعات امتحانات شهادة البكالوريا، إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي على الجزائريين والتشويش على الأنترنت بمراكز الامتحانات، بعد نجاح التنسيق مع اتصالات الجزائر التي وافقت على تعليق خدمة "الفايس بوك" ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعة الأولى لكل امتحان، لتفادي كل محاولة لنشر مواضيع البكالوريا على الأنترنت، إلا أن هذا لم يمنع من تسجيل حالات للغش عن طريق تقنية VPN، وهي الطريقة التي تسمح للشخص بالولوج إلى الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بأريحية، وهذا في انتظار إنشاء هذا المشروع الخاص بالذكاء الاصطناعي الذي من شأنه منع تكرار حالات الغش.

من نفس القسم الوطن