الوطن
رحماني يطالب مدريدأن تكون الجزائرشريكاوليس مجرد سوق
نحو السعي لخلق فرص شراكة مربحة مع الإسبانيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أكتوبر 2012
قال وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني أمس إن الجزائر تريد بناء شراكات مع الإسبانيين منتوج بمنتوج ومشروع بمشروع، وأن الإسبان يجب أن لا يروا في الجزائر مجرد سوق أوزبون، بل شريك يستطيع أن يتقاسم معهم القيمة المضافة في إطار شراكة مربحة للطرفين وهذا في سبيل أن تكون الشراكة بين الجميع بطريقة إيجابية.
وأوضح رحماني أمس في تصريح على هامش المنتدى الذي انطلق أمس بمدريد وضم المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والإسبان أن هذا اللقاء سيشكل فرصة سانحة لإقامة شراكات جديدة، وهدفه الرئيسي هو تشجيع وتطوير الشراكات التجارية والصناعية والتكنولوجية بين البلدين، وأضاف الوزير مبرزا القدرات الاقتصادية وفرص الاستثمار والتعاون التي تتيحها الجزائر لبناء شراكة متميزة بين البلدين يقول إن الجزائر يمكن أن تكون بابا هاما لأوروبا نحو إفريقيا والعالم العربي، حيث أنها توفر فرص ممتازة بين البلدين، واعتبر رحماني بأن التقارب بين إسبانيا والجزائر يفرض نفسه خاصة في هذه الفترة التي تشوبها الأزمة الاقتصادية.
وأبرز وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني بأن حاجيات الجزائر تعتبر محددة جدا، وأن الوفد الجزائري الذي حل بمدريد سيسمح بالاستماع لكافة الاقتراحات المطروحة من قبل الإسبانيين الراغبين في إقامة شراكة مع الجزائر.
وضم الوفد الجزائري الذي حل بمدريد إضافة إلى الوزير رحماني متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال من القطاعين العام والخاص من مختلف النشاطات كالفلاحة والنسيج والجلود وصناعة الورق والصيدلة والصناعات الكيماوية والصناعات الكهرومنزلية والميكانيكية والتعدين، حيث سيبحث رجال الأعمال الجزائريون مع مسؤولي المؤسسات الإسبانية الـ 300 التي تشارك في هذا اللقاء فرص الأعمال والشراكة المتاحة سواء في إسبانيا أو الجزائر.
وكانت المؤسسات الإسبانية قد أبدت مؤخرا استعدادها لوضع خبرائها تحت تصرف الجزائر لمرافقتها في مشاريعها، لاسيما في منطقة وهران حيث سيتم إطلاق مشروع واسع النطاق لعصرنة مدينة وهران، وتسعى الجزائر التي تعد أول ممون لإسبانيا بالغاز الطبيعي لاسيما بعد دخول أنبوب الغاز ميدغاز الذي يربط بني صاف بألمريا حيز التشغيل إلى تطوير تعاون يتعدى مجال الطاقة مع هذا البلد.
وتعد إسبانيا من أكبر المتعاملين الاقتصاديين للجزائر، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين السنة الماضية أزيد من 10 ملايير دولار، وهي تعتبر الزبون الثالث للجزائر بنحو 2ـ7 مليار دولار وممولها الرابع بـ 3ـ3 مليار دولار.
نسيمة. و