الوطن

شعارات متعددة للأحزاب وإجماع على أهمية العمل الجواري

انطلاق الحملة الانتخابية المتعلقة بالمحليات الأحد المقبل

 

 

تنطلق بدءا من يوم الأحد 4 نوفمبر الحملة الانتخابية المتعلقة بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية بالجزائر، وهذا وسط تواصل التحضيرات للبدء في هذا الموعد من قبل الأحزاب السياسية، التي تجمع كلها على أن الحملة الانتخابية المتعلقة بالمحليات ستتفادى "المركزية" وسيتم السعي من خلالها للوصول إلى المواطنين من أجل تحقيق الهدف المنشود، ألا وهو "إقناع المواطنين بالذهاب لصناديق الاقتراع".

 وفي هذا المجال أكدت العديد من التشكيلات السياسية أنها بصدد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة للدخول في غمار الحملة الانتخابية الخاصة بتجديد المجالس البلدية والولائية التي ستنطلق يوم الأحد، وفي هذا الصدد أوضح المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسى في تصريح أمس لوكالة الأنباء الجزائرية أن حزبه اختار لهذه الحملة شعار "من أجل جزائر الاستقرار والازدهار"، وسينتهج من خلالها الأسلوب "غير الممركز" لفسح المجال للقسمات لوضع الأولويات الخاصة بكل منطقة، وبالتالي ترك الحرية للقسمات في اتخاذ المبادرات شريطة أن يتم التركيز بشكل أساسي على العمل الجواري واستغلال جميع الفرص للتمكن من الاتصال بالمواطنين، كما أعطى حزبه حرية التصرف بخصوص الملصقات في بعض المناطق. 

من جانبه عبّر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي عن الحظوظ الكبيرة لحزبه في الانتخابات المحلية والتي قال إنها ستكون في مستوى الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان الولائية للوصول إلى تغطية غالبية بلديات الوطن، وأيضا بالنظر إلى قوائم حزبه التي قال إن تحضيرها كان جديا من حيث تواجد الكفاءات والعنصر النسوي الذي دخل بقوة في قوائم الحزب، وستكون أول خرجة للأمين العام للحزب أحمد أويحيى في إطار الحملة الانتخابية من ولاية الشلف.

وبدوره أوضح القيادي في حزب العمال جلول جودي أن حزبه سيخوض الحملة الانتخابية تحت شعار "تحصين الأمة" وذلك مواجهة للتحرشات التي تهدد البلاد والسعي لإقحامها في الحرب التي ستشن على الجماعات الإسلامية بدولة مالي، مؤكدا الانتهاء من الإستعدادات المادية الضرورية لهذه الحملة وتسطير برنامج تنقلات مسؤولة الحزب وباقي القياديين إلى مختلف جهات الوطن لتنشيط التجمعات الشعبية، ويضع الحزب الروتوشات الأخيرة إلى جانب الولايات التي سيتم فيها تنشيط التجمعات الشعبية مبرزا في نفس الوقت أن المناضلين على أهبة الاستعداد للقيام بالخرجات الميدانية والاحتكاك بالمواطنين، لشرح الأهداف والمرامي التي ينشدها الحزب من خلال الانتخابات المحلية.

ومن جهتها تسعى حركة النهضة كأحد أطراف تكتل الجزائر الخضراء على برنامج الحملة ينقسم إلى جزأين، الأول خاص بالحركة والثاني بتكتل الجزائر الخضراء مؤكدا أن الاستعدادات جارية للدخول في الانتخابات المحلية من أجل الفوز فيها، مشيرا إلى أنه تم انتقاء إطارات قادرة على إحداث التنمية المحلية إلى جانب التركيز على المشاريع الكبرى التي تحتاج إليها كل ولاية، وسيتم تسخير الجهود لإقناع المواطنين بالتصويت على قوائم الحركة.

وبدوره أكد المكلف بالإعلام في حزب عهد 54 توفيق بن علو استعداد حزبه للبدء في الحملة الانتخابية، مشيرا إلى الشروع في عقد لقاءات مع متصدري القوائم على مستوى 130 بلدية و14 ولاية، وسيضع في أولوياته المواضيع المرتبطة بإنعاش التنمية المحلية والديمقراطية التشاركية، إلى جانب مراعاة خصوصيات كل بلدية ومتطلباتها وتكثيف العمل الجواري المبني على الحوار مع المواطنين في القرى والأرياف والمدن للاطلاع على انشغالاتهم بغية إيجاد الحلول المناسبة لها.

وركز الأمين العام لحركة الإصلاح حملاوي على الحملة الانتخابية بقوله إن الاستعدادات كانت متواضعة إلا أنه سيتم التركيز على الكيفية التي سيتم من خلالها إنعاش التنمية المحلية والتسيير المحكم لشؤون المؤسسات المحلية، وبدا عكوشي متشائما حول المنافسة الانتخابية، معتبرا أن الأحزاب غير قادرة على خوض هذه المنافسة الانتخابية لضعفها من حيث البرامج.

نسيمة ورقلي


 

من نفس القسم الوطن