الوطن
أساتذة الابتدائي يقررون مقاطعة تأطير الانتخابات والتصعيد
بعد فشل إضراب اليوم الواحد في الضغط على الوزارة للنظر في انشغالاتهم
- بقلم
- نشر في 12 نوفمبر 2019
حملة واسعة لحث أساتذة المتوسط والثانوي على دعم نظرائهم في الابتدائي
واصل، أمس، أساتذة التعليم الابتدائي إضرابهم بعد قرار التصعيد وجعله ثلاثة أيام أسبوعيا بداية من الإثنين القادم، بسبب عدم لقائهم مع وزير التربية الوطنية أو مسؤول له صلاحيات للنظر في انشغالاتهم، في ظل اللقاء الفاشل الذي نظم مع بعض مسؤولي الوزارة الذين أغلقوا في وجههم أبواب حل المطالب المرفوعة.
وأكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي أن الإضراب الدوري الذي تم تجديده في أسبوعه السادس أول أمس، تمت مواصلته أمس في العديد من ولايات الوطن، على غرار العاصمة، تيارت، برج بوعريريج، وعدة ولايات أخرى، على أن يتم التحاق جميع الولايات المتبقية، بداية من الإثنين المقبل، وهذا بعد تبليغ جميع المنسقين الولائيين مختلف الأساتذة بعد إجماع هؤلاء على أهمية الدخول في إضراب تصعيدي.
وأوضحت التنسيقية، حسب ممثليها، أن مواصلة الإضراب جاء بعد أن احتقروا، حسبهم، من طرف الوزارة، ولذا أعلنوا على مواصلة الإضراب أمس على أن يتواصل اليوم أيضا، مع دعوة كافة الأساتذة لعدم تأطير الانتخابات، موضحين بشأن الحركات الاحتجاجية والاعتصامات أنه تقرر تجديدها فقط كل يوم إثنين، متوعدين بعدم التنازل عن احتجاجاتهم إلى غاية تدخل وزارة التربية للنظر في جميع انشغالاتهم.
وتمسكت التنسيقية بجميع المطالب التي تتعلق بالتطبيق الفوري لقرار إعادة التصنيف لأساتذة التعليم الابتدائي من الصنف 11 إلى الصنف 12، وإقرار جميع المنح المقررة للوظيف العمومي المتعلقة بمنحة النقل، منحة الإطعام، منحة الضرر ومنحة المسؤولية، إعفاء أساتذة الابتدائي من تدريس مواد الإيقاظ التي تستدعي أساتذة مختصين من تربية فنية وتربية موسيقية وتربية بدنية، وإعفائهم من كافة المهام غير البيداغوجية من حراسة في المحيط المدرسي ما عدا القسم، وتفعيل تعويض ساعات الدعم المقررة قانونا.
ودعت التنسيقية الوزارة إلى توحيد المذكرات البيداغوجية مع الإبقاء على حرية التغيير، وتسوية وضعية الأساتذة المكونين، سواء إلغاء النظام النسبي في الترقية أو اعتماد نظام الترقية الآلية، مع عدم إجبار أساتذة اللغات على إتمام النصاب خارج المدرسة موضوع التنصيب، وتفعيل نظام الدوام المستمر في مناطق الجنوب مراعاة لخصوصية المنطقة، وتسوية وضعية الأساتذة الذين لم يكملوا تكوينهم في 2008 و2012.
كما تمسكت بتوفير الوسائل البيداغوجية والتربوية وعدم إلزام المعلم أو المتعلم بذلك، وتفعيل نظام المرافقة في العلاقات بين الأستاذ والمفتش البيداغوجي، وإنصاف الأساتذة الآيلين للزوال الصنف 10 وإدماجهم في الرتب الأعلى، إضافة إلى مطالب أخرى من استحداث قانون أساسي جامع مانع لأساتذة التعليم الابتدائي، وتوحيد التصنيف والمساواة بين جميع الأطوار في الحقوق والواجبات وتحسين القدرة الشرائية، مع توفير حصص مختلف صيغ السكنات الاجتماعية لأساتذة المدرسة الابتدائية، وإعادة النظر في البرامج والمناهج بما يحقق جودة التعليم وتخفيف المحفظة على التلميذ، وإلحاق المدارس الابتدائية بوزارة التربية، وإنشاء ديوان للإطعام المدرسي وإدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة ومنحها كل الامتيازات المترتبة على ذلك.
تجدر الإشارة أن أساتذة من التعليم الثانوي والمتوسط تحركوا من أجل مساندة أساتذة الابتدائي ولو بوقفات احتجاجية لساعة واحدة في يوم إضرابهم، وهذا في حملة تمت مباشرتها على صفحات التواصل الاجتماعي للضغط أكثر على وزارة التربية لإنصاف أساتذة الابتدائي.