الوطن

بلعابد: مطالب أساتذة الابتدائي غير قابلة للتشاور

قوبلت تصريحاته بتنديدات واسعة

"الأسنتيو" نسبة إضرابها في المدارس فاقت 64 بالمائة

أفاد، أمس، أساتذة التعليم الابتدائي المضربون في أسبوعهم السادس، أن وزارة التربية الوطنية صبت الزيت على النار، أمس، في حق إضراب أساتذة التعليم الابتدائي وأججت الوضع أكثر، بعد أن نقلت على لسان المسول الأول لقطاع التربية، عبد الحكيم بلعابد، "ليس لدي صلاحيات وما نقدر ندير لكم والو". ما صعد احتجاجات الشارع الداعية الوزير للاستقالة تحت عبارة الحراك الشعبي "ديڤاج"، في ظل التلويح بالدخول في إضراب مفتوح لفرض مطالبهم لدى الوزارة وتلبية جميع انشغالاتهم بما فيها حقوقهم.

ونقل، أمس، أساتذة التعليم الابتدائي أنم صدموا من ممثلي وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، المجتمعين بممثلين عن أساتذة التعليم الابتدائي المضربين في أسبوعهم السادس، بعد أن أغلقوا في وجههم كل أبواب تلبية مطالبهم، بحجة أنها تتعدى صلاحيات الوزير، وهو ما أثار سخط الأساتذة الذين زحفوا بقوة للاعتصام أمام وزارة التربية، مهددين بالتصعيد من إضراب ليوم واحد أسبوعيا إلى إضراب مفتوح.

وأشار الأساتذة الذين هم من ضمن المنسقين الولائيين التابعين للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، أن اجتماعهم أمس بممثلي وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، لم يفض إلى أية نتيجة ملموسة بخصوص مطالبهم العشرين التي طرحت على الوزير، وهذا بعد أن تم تقسيم هذه المطالب إلى ثلاثة أجزاء بين حقوق ومطالب غير قابلة للتشاور، ومطالب ليست للوزارة أي صلاحيات فيها.

وأضاف ذات الأساتذة أنهم لمسوا عدم النية لتلبية المطالب من قبل الوزارة، معتبرين أن الباب مفتوح للتفاوض شكليا فقط، وهذا بعد أن تم رفض التطرق لأية مطالب يمكن تلبيتها وما هي الحقوق الخاصة بالأساتذة. وأمام هذا انسحبوا من الاجتماع خاصة بعد أن تم إخبارهم "أن مطالبهم تتجاوزة الوزارة ولا تستطيع فعل شيء"، وهذا رغم الوعود التي قدمها ممثلو الوزارة الأسبوع الماضي بأن مفاجأة سارة في انتظارهم اليوم.

 أساتذة الابتدائي يطالبون الوزير بالاستقالة

وتصاعدت، أمس، أصوات الأساتذة المحتجين الذين تجاوز عددهم 500 أستاذ زحفوا للاحتجاج أمام مقر الوزارة، بترديد شعارات منها "أساتذة نحن لها، صامدون للتصعيد مستعدون، وزارة بلا قرار، صامدون صامدون للتصعيد جاهزون، بلعابد ديڤاج، ماكانش حلول إضراب مفتوح". وذات المنوال عرفته مديريات التربية عبر الوطن، بعد التنسيق المحكم باستغلال منصات التواصل الاجتماعي.

وعن الخطوة المقبلة، أعلن الممثلون المنسقون أن الأساتذة المضربين يعودون إلى أقسامهم من أجل اتخاذ القرارات التصعيدية عبر جمعيات عامة ومجالس أقسام لاختيار وجه التصعيد، مع انتخاب أساليب التصعيد من إضراب مفتوح أو مغلوق، خاصة مع ارتفاع أصوات الأساتذة الراغبين في شل المدارس لمدة غير محدودة.

وتمسك الأساتذة المضربون بكل مطالبهم وحذروا وزارة التربية الوطنية من عدم النظر في مطالبهم، مهددين بسنة بيضاء في حالة الصمت حيال مطالبهم وحقوقهم والتي من أبرزها تطبيق المرسوم الخاص بالتصنيف من الرتبة 11 إلى الرتبة 12، وهذا بعد أن قرروا مواصلة إضرابهم اليوم في انتظار التصعيد أكثر.

 "الأسنتيو" نسبة إضرابها في المدارس فاقت 64 بالمائة

هذا فيما كشفت، أمس، النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، أن نسبة الاستجابة لإضراب معلمي المدارس الابتدائية اليوم بلغت 64.22 بالمائة على المستوى الوطني إلى غاية منتصف النهار، حيث حذر المكلف بالإعلام والتنظيم بنقابة "الأسنتيو"، يحياوي قويدر، وزارة التربية الوطنية من مغبة عدم الاستجابة الفورية لمطالب معلمي الطور الابتدائي، مضيفا في هذا السياق "كنقابة نطالب بتطبيق المحاضر الممضاة منذ مارس 2015 في القريب العاجل، لأننا لسنا أمام مطالب من أجل إبلاغها بقدر ما نحن أمام مطالب موجودة ومتراكمة ولم يتم تجسيدها".

وبشأن استمرار الإضراب كل يوم إثنين في حال ما استمرت مصالح بن عابد في رفض تجسيد المطالب، أوضح المتحدث أن "الأسنتيو" لن تتبنى أي تصعيد إلا الذي تتبناه تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، متابعا "هنالك اجتماعات في الوقت الحالي في مقرات النقابة على مستوى 48 ولاية لتدارس 6 أسابيع من الإضراب وفتح النقاش حول اللائحة المطلبية ورد فعل الوزارة، ونقابتنا ستوفر الغطاء القانوني لأي قرار يتخذه المعلمون".

وشل معلمو الطور الابتدائي في إضراب وطني، أمس، المدارس على المستوى الوطني للإثنين السادس تواليا، بين مضرب من دون أي تنظيم نقابي وبين منخرط في إطار "الأسنتيو" للضغط على وزارة التربية الوطنية من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة.

من نفس القسم الوطن