الوطن

بلعابد يلح على الوزراء العرب إنشاء خلية يقظة لمراقبة جودة التعليم

مع إعادة النظر في طريقة تنظيم الامتحانات والتقويمات

دعا وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، وزراء التربية والتعليم العربي إلى تفعيل آليات وتطوير دراسة تقويم الامتحانات العامة في الوطن العربي، والترخيص لمزاولة التعليم ضمانا للتمهين وتحسين الجودة في الدول العربية، كما شدد على تنظيم ملتقى عربي بالجزائر حول الموارد التعليمية المفتوحة بحضور أخصائيين في الميدان.

وكرئيس للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أبرز الوزير بلعابد، أثناء مشاركته في أشغال المؤتمر الحادي عشر (11) لوزراء التربية والتعليم العرب، المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة يوم الخميس 07 نوفمبر 2019، والموسوم بـ: "السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، التعليم 2030"، تناول الوزير، في مداخلته، جملة من الملاحظات والتوصيات الخاصة بوثائق المؤتمر، والمتعلقة بتعميم الموارد التعليمية المفتوحة لدعم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى آليات تفعيل وتطوير دراسة تقويم الامتحانات العامة في الوطن العربي، والترخيص لمزاولة التعليم ضمانا للتمهين وتحسين الجودة في الدول العربية.

وثمن الوزير الرؤية التحليلية التي جاء بها الدكتور سعود هلال الحربي في الوثيقة الرئيسية للسياسة التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. وتماشيا مع مضمون هذه الورقة وتفعيلا للعمل العربي المشترك الذي يندرج ضمن تحقيق غايات الهدف الرابع، دعا فيها إلى تقاسم التجارب وتبادل الخبرات بين المختصين العرب حول إعداد التقارير الأولى للدول العربية حول مدى تقدمها في إنجاز غايات الهدف الرابع، مع تنظيم ورشة تسمح بتبادل التجارب بين الدول العربية فيما يخص قياس المؤشر المتعلق بكيفية تقييم المكتسبات وحوكمة المؤسسات التربوية.

وحرص الوزير على أهمية إنجاز وثيقة عربية تحدد المفهوم المشترك للمواطنة العالمية، مؤكدا أيضا على أهمية دور الموارد التعليمية المفتوحة في تعزيز توفير التعليم الجيّد والمنصف والشامل والمفتوح والتشاركي.

وتقدم الوزير في ذات الصدد بجملة من التوصيات، منها بالنسبة لوثيقة آليات تفعيل دراسة تقويم الامتحانات العامة في الوطن العربي وتطويرها، كما شدد المسؤول الأول لقطاع التربية على أهمية إنشاء خلية يقظة لمتابعة تطور الموارد التعليمية المفتوحة على الصعيد العربي، وإنشاء خلية عربية لمراقبة جودة الموارد التعليمية المفتوحة.

كما وقف الوزير على بعض الأفكار المهمة لخصها في الاهتمام بتثبيت التقويم المستمر في الامتحانات الشهادية ضرورة وحتمية، لأن تثمين العمل المتواصل للتلميذ خلال مساره الدراسي في إقرار نجاحه وانتقاله من مرحلة تعليمية لأخرى، يحفزه على العمل المتواصل وينمي دافعيته.

ودعا الوزير إلى ضرورة بناء اختبارات بطرق علمية دقيقة تقيس قدرة التلميذ على ممارسة العمليات العقلية العليا، ما يجعل التلميذ يكتسب القدرة على تطبيق معارفه في المواقف الحياتية، واستخدام الاستراتيجيات للوصول إلى الحل ومواجهة التحديات العالمية، مع أهمية خلق جسور بين التعليم العام والتعليم المهني لجعل منظومة التعليم أكثر مرونة تتيح فرصا عديدة لنجاح التلاميذ.

والتقى وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، رئيس الوفد الجزائري، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الحادي عشر (11) لوزراء التربية والتعليم العرب، بوزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وتبادل الطرفان أثناء اللقاء الحديث عن الجهود التي يبذلها البلدان في مجال تجويد التعليم، كما استعرضا سبل ووسائل ترقية عمليات التعاون الثنائي، لاسيما المتعلقة بتعميم الموارد التعليمية المفتوح، من منطلق تجربة البلدين المتميزة في هذا المجال، بغية تعزيز توفير التعليم الجيّد والمنصف والشامل وتطوير فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

من نفس القسم الوطن