الوطن

مرضى الصرع بالجزائر يعانون سوء التكفل

فيما يبقى الأطفال الأقل من 15 سنة أكثر المصابين بالداء

يحذر المختصون في طب الأعصاب من تزايد عدد الحالات المصابة بداء الصرع، خاصة عند الأطفال حديثي الولادة، وذلك في غياب التكفل الطبي الحقيقي بهذه الفئة حيث بات هذا المرض يصيب حوالي 300 ألف جزائري سنويا.

يشير الأطباء في تخصص الأعصاب في الجزائر أن داء الصرع اليوم أصبح في انتشار كبير وعدد المصابين به في تزايد مستمر خاصة عند الفئة أقل من 18 سنة في حين ان 80 بالمائة من المرضى يعانون من أزمات شديدة كثيرا ما تتسبب في إحباطات نفسية لديهم خاصة الأطفال المتمدرسين الذين يجدون أنفسهم في عزلة عن بقية زملائهم، وذلك ما يجبرهم على مغادرة أقسام الدراسة في سن مبكرة، لغياب التكفل النفسي بهم، بعدما يتم وضعهم غالبا في زاوية منعزلة عن بقية زملائهم، وتسجل المصالح الطبية بالمستشفيات أرقاما كبيرة في عدد الحالات المرضية التي يتم استقبالها يوميا وكذا في عدد الوفيات هذا إذا علمنا أن مرضى صدمة شريان المخ والذي يعد من بين أمراض الأعصاب لوحده يتسبب سنويا في وفاة بين 20% إلى 30% من المرضى، وهي الأرقام التي تبقى أكثر مما هو موجود بالعديد من الدول كتونس والمغرب.

ويشير المختصون أن أغلب الحالات المعرضة للإصابة بالداء أعمارهم تتراوح ما بين 45 إلى 50 سنة، وهي الفئة الأكثر إصابة بمرض ''باركينسون'' الذي بدأ يتفشى في المجتمع بشكل كبير، أمام نقص في عدد الأطباء المختصين، إلى جانب الانتشار الواسع لمرض العضلات والذي يعد نوعا من الأمراض الناجمة عن الأعصاب، ويعتبر وراثيا يمس فئة الأطفال بشكل كبير وبالرغم من ذلك تبقى عملية تشخيص الداء منعدمة، والجزائر لازالت عاجزة عن التأقلم مع الحالات المرضية لهذا الداء، حيث أن الجزائر متأخرة في التكفل بالمرضى الذين يتضاعف عددهم يوما بعد يوم.

كما أن الأدوية الخاص بالمرضى لا تتوفر عند الصيدليات، وذلك ما انعكس سلبا على الحالة الصحية للمرضى حيث تم إحصاء في صفوف المرضى أزيد من 40 بالمئة من الحالات المرضية معرضة للإصابة بالإعاقة وشلل الأطراف قبل الوفاة، والأرقام في تصاعد كبير.

من نفس القسم الوطن