الوطن
فوضى تسميات بواجهات المحلات التجارية !
أغلب التجار لم يلتزموا بتعليمة تعريب اللافتات
- بقلم
- نشر في 07 نوفمبر 2019
لم يحترم أغلب التجار تعليمة تعريب واجهات المحلات التجارية، حيث لا تزال هذه الأخيرة تعرف فوضى تسمية بين تسميات باللغة العربية مليئة بالأخطاء الإملائية وتسميات باللغة الفرنسية مكتوبة بحروف عربية وأخرى بلغات أجنبية لا تمت بصلة للمجتمع الجزائري.
تعرف واجهات المحلات التجارية والمطاعم وقاعات الشاي فوضى حقيقية في التسميات، فالمتجول بالعاصمة يقف على تلوث بصري بسبب تسميات المحلات التجارية، فالعديد من المحلات لا تزال تحتفظ بتسميات لا تمت للمجتمع الجزائري بصلة، ناهيك عن الأخطاء اللغوية التي توجد بواجهات محلات أخرى اختارت لنفسها تسميات باللغة العربية، في حين يلجأ بعض التجار إلى كتابة أسماء أجنبية لمحلاتهم لكن بحروف عربية.
في جولة استطلاعية قادتنا إلى شوارع العاصمة، رصدنا تسميات لمحلات تجارية ومقاه وقاعات شاي ومحلات أكل سريع بالفرنسية، لكنها تكتب بالحروف العربية، ما يجعل أغلب المواطنين لا يفهمون المعنى، في حين هناك تجار يعتمدون على الإشهار في تسمية المحل نفسه، على غرار "جزار الشعب" و"سوق الزوالي" و"ملك الدجاج". ورغم صدور تعليمة تعريب اللوائح، إلا أن أغلب التجار وأصحاب المحلات مازالوا يفضلون الأسماء بالفرنسية، في حين هناك من اعتمد على اللغة العربية في تسمية المحل لكن الأخطاء الإملائية كانت حاضرة، وهو ما يشوه الواجهة ككل.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، أن التسميات في المحلات والمقاهي وقاعات الشاي لم تحترم في ظل غياب فرق المراقبة من وزارة التجارة، مشيرا أن أغلب المحلات لا تحترم أي ضوابط في التسميات على واجهاتها، مضيفا أنه تم تسجيل الكثير من الحالات تتعلق بتسميات محلات فيها أخطاء كتابية باللغة العربية، علاوة على تسميات بالفرنسية وتكتب بالعربية، ولافتات إشهارية تشجع على التغريب الثقافي.
وتساءل ممثل التجار عن دور وزارة التجارة وكذا المجلس الأعلى للغة العربية الذي لم يسع يوما، حسبه، لتنظيم مؤتمرات أو لقاءات مع التجار والفاعلين في القطاع التجاري والصناعي لنشر وعي تفعيل اللغة في هذا المجال، واحترام الهوية وصياغة اللغة العربية من خلال مقاييس مصالح التجارة والرقابة المسؤولة عن تزيين المحيط، مشيرا أنه كجمعية لا يستطيع أن يفرض على التجار تسمية محلاتهم باللغة العربية، فحتى الوزارة الوصية لم تستطع فرض هذا الإجراء رغم التعليمات المتكررة.
