الوطن

انتشار مخيف لسرطان الغدة الدرقية بالجزائر

تسجيل 1500 إصابة سنويا والمختصون يدعون لتفعيل الكشف المبكر للداء

تحصى الجزائر سنويا قرابة 1500 إصابة بسرطان الغدة الدرقية، فيما يشير المختصون أن 90 بالمائة من هذه الحالات تتماثل للشفاء ويمكن إنقاذها بالنظر ان تم التشخيص المبكر لحالاتها والتدخل الطبي المناسب معتبرين ان من بين اهم أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية هو استهلاك ملح خالي من اليود.

ويشير المختصون أن سرطان الغدة الدرقية بدأ في التفاقم والانتشار مؤخرا في الجزائر بشكل ملفت للانتباه حيث بات يحتل المرتبة الثالثة ما بين السرطانات التي تصيب النساء بكثرة بعد سرطان الثدي وسرطان الكولون.

تشير الأرقام المتوفرة إلى تسجيل ما بين 1400 إلى 1500 حالة إصابة جديدة بسرطان الغدة الدرقية سنويا في الجزائر، مما يعني أن المرض في تفاقم مستمر وبات ستشكل خطرا على الصحة العمومية، وبالأخص فئة النساء لأن هذه الفئة هي الأكثر تعرضا للإصابة بهذا النوع من السرطانات مثلما هو الشأن بالنسبة للأمراض التي تصيب الغدد في جسم الانسان، وتفوق نسبة الاصابة بالداء عند النساء نسبة 80 بالمائة.  ويطالب المختصون الدولة، بالتدخل من أجل توفير الامكانيات والوسائل اللازمة من أجل التشخيص المبكر للمرض وعلاجه خاصة وأن الجراحة العلاجية للمرض ناجحة جدا ويمكنها إنقاذ حياة المريض، مشيرين إلى ضرورة تكوين أطباء ومختصين في مجال التشخيص المبكر لهذا الداء، وعن أسباب الاصابة بداء سرطان الغدة الدرقية، يشير المختصون أن بعضها تعود للوراثة وبعضها تتعلق بنسبة اليود في الجسم والتي لا ينبغي أن تنقص أو تزيد عن الكمية التي يحتاج إليها الجسم.

للإشارة فانه ورغم اعتماد برنامج وطني لإضافة اليود إلى الملح بداية التسعينيات، إلا أن المؤسسة الوطنية لإنتاج الملح إناسال تغطي 50% من الحاجيات الوطنية من الملح، بينما النسبة المتبقية يتكفل بها الخواص، في ظل صعوبة مراقبة نسبة اليود في الملح. وهو ما جعل المختصين يؤكد كل مرة على أهمية تدخل السلطات من أجل المراقبة والمتابعة لمدى احترام إضافة اليود إلى الملح كونه العنصر الغذائي المتداول والذي يشكل نقص اليود فيه خطرا حقيقيا على الصحة العمومية.

من نفس القسم الوطن