الوطن
مليون جزائري معرضين للإصابة بقصور كلوي حاد لهذه الأسباب
خاصة في فئة المصابين بداء السكري، ارتفاع الضغط الشرياني وكذا أمراض القلب
- بقلم
- نشر في 04 نوفمبر 2019
تسجل الجزائر سنويا أرقاما قياسية وصادمة بخصوص عدد الذين يعانون من أمراض الكلى، بسبب عدم الانتباه للمسببات التي عادة ما تنجر عن أمراض أخرى مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الشرياني والسرطان وغيرها من الأمراض التي تتطلب أنواعا مركزة من الأدوية التي تكون عواقبها وخيمة.
وتحصى الجزائر إصابة أكثر من 4 ملايين مواطن بأعراض مرضية متفاوتة على مستوى الكليتين، في حين هناك أكثر من مليون جزائري معرّض للإصابة بقصور كلوي حادّ يستوجب إخضاعهم إلى الغسيل الكلوي أو زرع كلية، والممثلين في فئة من المصابين بداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني، وكذا أمراض القلب والشرايين، ويشير الأخصائيين أن من بين أسباب الإصابة بأمراض الكلى عدم وصف بعض الأطباء لأدوية تعمل على حماية الكليتين بالنسبة لمرضاهم الذين يعانون من امراض مزمنة، وزواج الأقارب وعدم التشخيص المبكر والوقاية، وهي عوامل تؤدي مباشرة إلى اصابة الكثير من الأشخاص بالقصور الكلوي النهائي، وبخصوص وقاية الكلى من القصور المزمن يدعوا المختصون الى ضرورة قيام المريض بالمراقبة الدورية لارتفاع ضغط الدم وتوازن نسبة السكر بالدم مؤكدين بانه بتوازن هذين المرضين مع ضمان حمية سليمة يقي المريض من التعقيدات الخطيرة. وفيما يتعلق بارتفاع قائمة المحتاجين الى عملية زرع الأعضاء من يوم لآخر وعدم التوصل بعد إلى استفادتهم من هذه العملية يعتبر الأطباء والمسؤولين على مستوى الأقسام الأخصائية في المستشفيات ان هذه المسألة مرتبطة بنقص المتبرعين وعدم موافقة العائلات على نزع الأعضاء من موتى ذويهم مرجعين ذلك الى انعدام الثقة بين المنظومة الصحية والمريض داعين في هذا السياق السلطات العمومية الى "ضرورة العمل على استرجاع هذه الثقة من خلال تحسين الاستقبال بالمستشفيات وانسنة الخدمات مع الدعوة إلى ضرورة تعزيز الكشف المبكر عن أمراض الكلى لدى الفئة العمرية البالغة 60 سنة فما فوق بحكم ان العديد من الأمراض المؤدية الى تدهور هذا العضو مرتبطة بعامل السن.