الوطن

وزارة التربية تؤكد تتبع بلعابد لانشغال 5 آلاف أساتذة مقصى من الترقية

سيتم النظر في مطالبهم خلال الأسابيع المقبلة

وعدت وزارة التربية الوطنية الأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط المقصين من الترقية بإيجاد مخرج قريبا لقضيتهم، حيث يتابع وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الملف لاسترجاع حقوق هذه الفئة التي تم تجاهلها لسنوات عدة، على أن يتم النظر في جميع انشغالاتهم خلال الأسابيع المقبلة.

في هذا الشأن، أوضحت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصين من الترقية، أن الوعود الجديدة التي صدرت عن وزارة التربية جاءت على خلفية قيام أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط بوقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، احتجاجا على صمت هذه الأخيرة عن التعاطي مع قضية هؤلاء التي أصبحت تؤرقهم وهاجسا بالنسبة لهم، لحجم الظلم والإجحاف الذي طالهم لسنوات، رغم أنهم استبشروا خيرا بعد المراسلة المستعجلة التي وردت بتاريخ 20 /03/2019 من طرف مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية.

وأضافت ذات التنسيقية أنه بعد إلحاح كبير من طرف هؤلاء الأساتذة لاستقبالهم من طرف أحد المسؤولين بالوزارة ليقدموا لهم توضيحات شافية وكافية، حول هذه القضية التي تثلج صدور هؤلاء وتقلل نوعا ما من حجم هذه المعاناة التي يحسون بها، واعتبار ما تعرضوا له بمثابة تهميش لخبرتهم المهنية وأقدميتهم، وإهانة في نفس الوقت بالنظر إلى زملاء لهم كانوا بالأمس القريب يشرفون على تكوينهم والإشراف على تثبيتهم، فتم استقبالهم كالعادة من طرف نائب مدير مصلحة الموارد البشرية الذي استمع إلى هؤلاء الممثلين عن زملائهم الذين أطلعوه على حيثيات القضية بتفاصيلها وبمختلف إشكالاتها المتنوعة.

ووفق ذات المصادر، فإنه بعد نقاش مستفيض، صرح نائب مدير مصلحة الموارد البشرية قائلا إننا على علم بكل صغيرة وكبيرة بهذا الموضوع وحتى وزير التربية شخصيا على علم بها، بسبب تبنيها من طرف النقابات وتداولها عبر الصحف الوطنية، وأكد أن هناك متابعة بدقة، إلا أنه رفض أن يقدم توضيحات أكثر حول الآلية التي يمكن من خلالها ترقية هؤلاء والآجال المحددة، كما رفض أن يقدم أي شيء رسمي يثبت مدى صدق نوايا الوزارة حول هذه القضية وطي الملف. وهذا رغم إلحاح هؤلاء الذين طلبوا منه شيئا ملموسا لأنهم فقدوا الثقة لكونهم سمعوا هذا الكلام خلال كل الوقفات السابقة. لكن رفض رفضا قاطعا أن يدلي بأي شيء لا يملك من خلاله سلطة تفوضه لذلك. وهذا سبب لهؤلاء المحتجين نوعا من الإحباط والحسرة أكثر مما كانوا عليه في السابق، لأنهم جاؤوا من الولايات والأمر يحدوهم بأنهم سيسمعون خبرا سارا يثلج صدورهم بدلا من خيبة أمل.

وعليه، يناشد الأساتذة المقصون من الترقية وزير التربية شخصيا التدخل العاجل لإنصافهم عن طريق رخصة استثنائية تمكنهم من الترقية إلى رتبة مكون، تثمينا لخبرتهم كرد اعتبار لهذه الفئة التي أصبحت في طي النسيان.

وتجدر الإشارة، حسب ذات المصادر، أن عدة نقابات تدخلت من أجل إنهاء معاناة أزيد من 5 آلاف أستاذ ابتدائي ومتوسط تم إقصاؤهم لسنوات من الترقية عن طريق التأهيل، على غرار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" التي طرحت الملف مجددا على وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، وقد لقيت تجاوبا كبيرا حسبما نلقه رئيسها الصادق دزيري لممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصين من الترقية، حيث طمأنهم بأن الملف يتجه في المسار الصحيح وسيرى النور قريبا.

وذات الجهود صدرت عن النقابة الجزائرية لعمال التربية "السات" التي أكدت على تدخلها لدى وزارة التربية من أجل رفع التهميش والغبن عن فئة الأساتذة الذين عانوا من الإقصاء لسنوات عدة، رغم استنجادهم بوزارة التربية في عهد الوزراء السابقين.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن