الوطن
إضفاء الطابع المؤسساتي يسهم في التكفل الجيد بمرضى السرطان
الجمعية الجزائرية للجراحة البروفيسور كمال بن تباك
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 نوفمبر 2019
أكد رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة البروفيسور كمال بن تباك أن التكفل الجيد بمرضى السرطان يستدعي "إضفاء الطابع المؤسساتي" لاجتماعات التشاور متعددة التخصصات على مستوى مؤسسات الصحة.
قال كمال بن تباك على هامش المؤتمر الوطني الـ 27 للجراحة أمس بالجزائر العاصمة، أن "مخطط السرطان 2015-2019 لم يكتمل بعد لأننا ننتظر دائما إضفاء الطابع المؤسساتي لاجتماعات التشاور متعددة التخصصات مع إدماج المرضى في بروتوكولات العلاج لأن هذه الطريقة حسب اعتقادنا تعد الوحيدة للتكفل جيدا بمرضى السرطان".
وبين المختص الذي يتولى أيضا منصب رئيس مصلحة جراحة الأورام أ بمركز بيار وماري كوري للجزائر العاصمة، أنه "على مستوى هذه الهيئة، تطبق هذه المقاربة السارية في العالم منذ 4 أشهر ولكنه من الصعب تطبيقها اليوم في كامل أنحاء الجزائر".
واعتبر أن هذه المقاربة "ضرورية لتفادي انتقال المرضى بين الأطباء الممارسين وبين المستشفيات"، مشيرا إلى أنه ينبغي على الأطباء الممارسين أن "يسهلوا مسار" مرضاهم، إذ يعد ذلك الطريقة الوحيدة لتقليص إصابتهم النفسانية و مرافقتهم و علاجهم لأن اليوم "هناك إمكانية الشفاء من السرطان".
و شدد البروفيسور بن تباك على "الجهد النفسي" الواجب اتباعه مع المرضى المصابين بمرض السرطان قصد تمكينهم من الوثوق بأنفسهم و معرفة أن هذا المرض الخبيث "لن يتطور بسرعة أكثر مما يظنونه"، موضحا أن هؤلاء المرضى يرغبون في غالب الأحيان الخضوع إلى عمليات جراحية في حين العلاج الكيمياوي و العلاج بالأشعة "قد يحدثان في المقام الأول".
و بعد تطرقه إلى موضوع المؤتمر، كشف رئيس الجمعية الوطنية للجراحة ان هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين سيتناول المواضيع الراهنة على غرار سرطان القولون الموضوع في الدرجة الأولى ضمن أنواع السرطان المتطورة في الجزائر، مذكرا لاسيما سرطان المستقيم الذي يستدعي "تقنية خاصة" للتكفل به.
وأضاف "يتعلق الأمر بوضع خبرتنا و معارفنا في متناول الأطباء الممارسين الشباب عبر التراب الوطني و ذلك في سياق التكفل بالمرضى في وسط متعدد التخصصات".
وأشار إلى أنه إلى جانب التهاب البنكرياس و حصاة الصفراوية و المرارة، ستتناول هذه الطبعة موضوع "إعادة التأهيل المحسن" لما بعد الجراحة الذي يقترح "وضع المريض في قلب عملية التكفل بشكل يشارك بنفسه في الشفاء الخاص به".
فريد موسى