الوطن
وزير التعليم العالي يخوض في موضوع الانتخابات الرئاسية وهذا رأيه فيها
اعتبرها المفتاح للخروج من هذه الأزمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2019
اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، أن الاستحقاقات القادمة هي المفتاح للخروج من هذه الأزمة المتعددة الجوانب، وبمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر، دعا الأسرة الجامعية لأن تكون في مستوى آمال وطموحات شهدائنا ومجاهدينا في بناء دولة وطنية نوفمبرية، تكون فيها السيادة للشعب، وتعبر بصدق عن آمال وطموحات الشباب.
وجاء هذا في تهنئة وجهها وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والستين لاندلاع الثورة التحريرية نشرها على صفحته في الفايسبوك، حيث قال "بهذه المناسبة يسعدني أن أقف معكم تحت الراية الوطنية، وقفة إجلال وتقدير وترحم لشهدائنا اﻷبرار، الذين ضحوا بكل ما يملكون من غالٍ ونفيس لتحرير هذا الوطن الغالي، من أبشع استعمار عرفته البشرية طال أمده أكثر من 132 سنة".
وعاد الوزير إلى حيثيات وقائع "الفاتح نوفمبر 1954 مذكرا أنه وفي منتصف الليل (الساعة صفر)، انطلقت شرارة الكفاح المسلح في عدة مناطق من ربوع هذا الوطن الحبيب، وكان اﻹعلان الفعلي لثورة تحريرية تبنتها مجموعة من أبناء الحركة الوطنية، آمنوا بالله وبقضية شعبهم"، معتبرا "إن مفجري هذه الثورة المباركة كانوا قد مهدوا وحضروا لها من قبل، وعقدوا اجتماعهم التاريخي للاثنين والعشرين عضوا (22) بالعاصمة، وقرروا فيه تأسيس جبهة وجيش للتحرير الوطني، بعدما شكلوا قيادة جماعية وأصدروا بيانا تاريخيا سموه بيان أول نوفمبر، مخاطبين به الشعب الجزائري بصفة عامة وأبناء الحركة الوطنية بصفة خاصة، أعلنوا فيه انطلاق الكفاح المسلح في كافة ربوع الوطن، وحددوا فيه معالم وأهداف هذه الثورة".
وأضاف ذات الوزير "لقد كان الهدف اﻷسمى هو الاستقلال والحرية واسترجاع السيادة الوطنية الكاملة على كافة التراب الوطني، وتحرير اﻷرض والعِرض والإنسان واللسان، وبناء دولة وطنية ذات طابع جمهوري ديمقراطي وبُعد اجتماعي، في إطار المبادئ الإسلامية السمحة بمفهوم أبناء الحركة الوطنية والمجتمع الجزائري".
كما قال "لقد كانت ثورتنا ثورة عظيمة أبهرت العالم، احتضنها الشعب في المدن واﻷرياف والجبال والمداشر، وأعطى أغلى ما يملك من أبنائه وماله، وكانت ضريبة الحرية استشهاد أكثر من مليون ونصف مليون شهيد فداء لهذا الوطن العزيز".
وواصل وزير التعليم العالي رسالة تهنئته التي وجهها إلى متصفحي صفحته على الفايسبوك من طلبة وأساتذة وعمال الجامعات وغيرهم من الفئات الأخرى قائلا "إنه كانت ردود فعل الاستدمار الفرنسي من أبشع ما عرفته البشرية من تنكيل وتقتيل وتشريد ودمار وطمسٍ للشخصية، استعمل فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا وإنسانيا، يضيف الوزير الذي اعتبر أن إحياءنا لهذه الذكرى العظيمة يتزامن مع ظرف صعب ومتميز يعيشه الشعب الجزائري، يتطلب منا جميعا التمعن في هذه الذكرى، علينا نحن أن نكون في مستوى آمال وطموحات شهدائنا ومجاهدينا في بناء دولة وطنية نوفمبرية، تكون فيها السيادة للشعب، وتعبر بصدق عن آمال وطموحات الشباب الجزائري الذي نعتز به، والذي كان في الموعد مع التاريخ، وقد لاحظنا كلنا تمسكه بالراية الوطنية وافتخاره برموز وأبطال الثورة واعتزازه بجيشه الوطني الشعبي".
وفي الأخير، قال المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي "نحيي جيشنا الوطني الشعبي، ونشيد بحمايته للوطن، وضمان أمنه واستقراره، ومرافقته شعبه لتحقيق مطالبه المشروعة حتى إنجاح الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، التي تعتبر في نظرنا المفتاح للخروج من هذه الأزمة المتعددة الجوانب".
سعيد. ح