الوطن

الكنابست: اتهامات بلعابد بتسييس المدرسة "باطلة"

أكد مواصلة النضال رفقة كنفدرالية النقابات الجزائرية من أجل تحقيق مطالب الحراك الشعبي

أثارت تصريحات وزير التربية الوطنية الأخيرة واتهاماته بتحرك أطراف لتسييس المدرسة الجزائرية من خلال الدعوة إلى إضرابات، استنكارا قويا من قبل المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، "الكنابست".

وفي رد له على تصريحات واتهامات الوزير، قال المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست"، مسعود بوديبة، إنه بدل توجيه الاتهامات بتسييس المدرسة، على المسؤول الأول للقطاع الاهتمام بالمشاكل التي تتخبط فيها المدارس عبر كافة التراب الوطني، موضحا أن "المعلمين في المدارس يعانون جدا بسبب الظروف الصعبة المحيطة بهم".

وتطرق بوديبة مسعود إلى "ظاهرة الاكتظاظ والمهام الموزعة على المعلمين التي لا تعد واجبة عليهم، والتي تخلق لا محالة مشاكل تؤدي لصعوبة استيعاب التلاميذ للدروس المقدمة لهم"، وهذا قبل أن يستطرد قائلا إن "المدارس منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري المنصرم عملت بشكل عادي، والإضرابات فيها تعد على الأصابع، لهذا لا أظن أنه تم تسييس المدرسة".

هذا واغتنم النقابي الفرصة ليقدم توضيحات حول الإضراب الذي شاركت فيه "الكنابست" في إطار كنفدرالية النقابات الجزائرية، مشيرا أنه "شاركت فيه نقابات التربية، وكانت استجابة العمال واسعة، واعتبرها فرصة للتعبير عن رفضهم للسياسة المتبعة ومساندتهم للحراك الشعبي السلمي المستمر".

وشدد بوديبة أن الكنفدرالية الوطنية للنقابات الجزائرية ستواصل المسار مع الحراك الشعبي حتى تتم الاستجابة لمطالبه المشروعة، قائلا "لن نحيد عن خط الحراك ومطالبنا برحيل الحكومة الحالية وتأجيل مناقشة المشاريع المهمة كقانوني المالية والمحروقات إلى موعد لاحق، ومساندتنا للحراك ستكون دائمة".

وجاء هذا "بعد أن حققت نقابات التربية خلال الإضراب نسبة فاقت 70 بالمائة، ما يعطي صورة واضحة بأن قطاع التربية كان الواجهة التي قادت إضراب كنفدرالية النقابات في مختلف الولايات"، مشددا أن الكنفدرالية الوطنية للنقابات الجزائرية ستواصل المسار مع الحراك الشعبي حتى تتم الاستجابة لمطالبه المشروعة، قائلا "لن نحيد عن خط الحراك ومطالبنا برحيل الحكومة الحالية وتأجيل مناقشة المشاريع المهمة كقانوني المالية والمحروقات إلى موعد لاحق، ومساندتنا للحراك ستكون دائمة".

تجدر الإشارة أن وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، كان قد دعا، أول أمس، الأساتذة للنأي بأنفسهم في الاستحقاقات الرئاسية عن جميع التجاذبات والنداءات المغرضة التي تريد الزج بالمدرسة في الشأن السياسي، مطالبا إياهم بأن يكونوا سندا "للأمة والوطن لنمر بسلام ونجاح من هذه المرحلة الحساسة حتى تجري الرئاسيات بسكينة".

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن