الوطن
زيتوني: أنهينا إعداد البطاقية الرقمية المتعلقة بالمجاهدين وأصحاب المنح
أكد أن عددهم مضبوط غير أن وقت الكشف عنهم لم يحن بعد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أكتوبر 2019
كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن دائرته الوزارية، قد انتهت من إعداد بطاقية رقمية تضم كل أسماء المجاهدين والمجاهدات وأصحاب المنح، كما أن عملية إثراء الأرشيف الوطني بشهادات ضباط جيش التحرير تشهد مرحلة جد متقدمة، وبخصوص العلاقات مع الجانب الفرنسي قال المسؤول ذاته أن هذا الأمر يبقى متعلق بمدى جدية الجانب الفرنسي في الدفع بها لما نتطلع له، أمام فيما يخص مشروع قانون المجاهد والشهيد، أكد المتحدث أن هذا النص القانوني لا يزال قيد الدراسة، كاشفا أن مواده ستركز على الجانبين الصحي والاجتماعي لفائدة المجاهدين.
أكد الطيب زيتوني في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية أنمس أن دائرته الوزارية انتهت من إعداد بطاقية رقمية تضم كل أسماء المجاهدين والمجاهدات وأصحاب المنح، مشيرا إلى أن عدد المجاهدين مضبوط غير أن وقت الكشف عنه لم يحن بعد، مرجعا ذلك إلى أن الجزائر في مفاوضات مع الجانب الفرنسي ولا ينبغي أن يتم استغلال الإحصائيات الجزائرية في هذه المفاوضات.
كما كشف المعني أن عملية تسجيل الشهادات من أجل إثراء الأرشيف الوطني تشهد مرحلة جد متقدمة، بحيث سجلت الوزارة الوصية شهادات أغلبية ضباط جيش التحرير الوطني، مشيرا إلى أن كل هذا الأرشيف المتواجد على مستوى الوزارة يتم استغلاله من طرف الباحثين والمؤرخين لإثراء التاريخ ونقله للأجيال القادمة.
وأضاف المتحدث يقول أن لجنة تحضير الأيام والأعياد الوطنية تعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وبشكل خاص مع وزارة التربية، على استغلال الأرشيف الموجود عبر المتاحف للتعريف بتاريخ الثورة، كما وقعت وزارة المجاهدين اتفاقية مع وزارة السياحة لتطوير ما يسمى بالسياحة التاريخية من خلال استغلال المعالم التاريخية، كاشفا أن مصالح الوزارة أحصت 1277 مقبرة شهداء، 126 مربع للشهداء، 3487 معلما تاريخيا و1461 مركز للتعذيب منتشرة عبر ربوع الوطن.
وبالنسبة لمشروع قانون المجاهد والشهيد، فجدد الوزير التأكيد على أن هذا النص القانوني لا يزال قيد الدراسة، وأن مواده ستركز على الجانبين الصحي والاجتماعي لفائدة المجاهدين، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية باشرت استشارات مع عدة جمعيات ومنظمات في هذا الشأن.
وعن الملفات العالقة بين الجزائر وفرنسا قال المسؤول الحكومي ذاته أنها تبقى متعلقة باسترجاع الأرشيف الذي يعتبر حق للجزائريين، وملف جماجم شهداء المقاومة، وفي هذا الاطار قال زيتوني أن "السلطات الفرنسية طلبت من نظيرتها الجزائرية تحرير مراسلة رسمية من أجل تسوية ملف جماجم الشهداء وتم بالفعل ذلك لكن لم يتغير شيء بالملف بسبب تماطل الجانب الفرنسي، وفي سياق متصل يوجد ملف 3 آلاف مفقود ابان الحقبة الاستعمارية، وأيضا التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية، وأكد في هذا الصدد أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا لا يمكن أن تكون طبيعية إلا بعد تسوية هذه الملفات العالقة.
من جهة أخرى، نوه وزير المجاهدين بالمسيرات السلمية الحضارية التي شهدتها الجزائر خلال الأشهر الثمانية الماضية، والتي أثبتت وطنية الشباب الجزائري الذي جاب الشوارع حاملا الراية الوطنية وصور الشهداء وردد شعارات تمجد الروح الوطنية ورفع مطالب مشروعة قابلة للتطبيق، وهو ما سيتم من خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي يعتبر بداية لفتح مشاورات وورشات لمباشرة الإصلاح في كل الميادين، على يد الرئيس القادم.
سفيان غزال