الوطن

مقترحات لإعادة شروط تنظيم مسابقة "الدكتوراه" على طاولة الوزارة

"الكناس" يتأسف لغياب التحرك لإنقاذ مصداقية هذه الشهادة دوليا

راسل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتدخل من أجل إعادة النظر في الشروط المنظمة لمسابقة الالتحاق بالطور الثالث لتحضير شهادة الدكتوراه "أل أم دي" قبل فوات الأوان وفقدان مصداقية الشهادات الجزائرية دوليا.

حسب نص المراسلة الصادرة عن المنسق الوطني، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، فإن تنظيم مسابقة الدكتوراه عرف في مختلف جامعات الوطن فوضى كبيرة مردها الثغرات الكثيرة والكبيرة التي تضمنها قانون هذه المسابقة، كما شهدت هذه السنة أيضا وعلى غرار السنة الماضية طلبة بمعدلات كارثية تمس بمصداقية الشهادة، في ظل تسجيل في مسابقات أخرى حضور خمسة أو أربعة أو ثلاثة ممتحنين للتنافس على ثلاثة مناصب.

وحسب ذات الدكتور، فإن شهادة الدكتوراه هي أعلى شهادة علمية في النظام الجامعي، وأن استمرار العمل بهذا النهج سيفقدها مصداقيتها ويفقد مصداقية الجامعة الجزائرية وهيبتها العلمية أمام الممارسات العلمية الدولية، لذلك يجب تحرك الوزير للمراجعة الفورية لآليات تنظيم مسابقة الالتحاق بالطور الثالث، يضيف ذات المتحدث.

وتأسف ميلاط لعدم تحرك وزارة التعليم العالي العام الماضي، رغم توجيه ذات الرسالة لتدارك النقائص قبل تكرار ذات فضائح الناجحين هذه السنة أيضا، حيث قال "إنه تم توجيه نص المراسلة النقابية السنة الماضية حول ذات الانشغال لإنقاذ مسابقة الدخول للطور الثالث - دكتوراه- لكن للأسف، ذهب الوزير السابق وما زالت نفس الممارسات، وبطبيعة الحال نفس النتائج المخيبة والهادمة لهذه المسابقة"، يضيف ميلاط.

ومن أجل تدارك الوضع، اقترحت رسالة "الكناس" فرض علامات إقصائية خاصة في مادة التخصص ومعدل إقصائي للمسابقة حتى لا نقع في إشكالية نجاح الطلبة بمعدلات وعلامات متدنية جدا ومهينة تمس بمصداقية المسابقة ومصداقية الجامعة الجزائرية.

ومن بين المقترحات أيضا فرض نصاب معين لانعقاد المسابقة حتى لا نقع في إشكالية إجراء المسابقة بحضور عدد يساوي أو يزيد بقليل عن عدد المناصب المفتوحة.

وللقضاء على الجهوية التي عرفتها المسابقة، اقترحت نقابة "الكناس" تطبيق أقطاب الدكتوراه بأن يكون كل قطب جامعي متخصص في عدد محدد من التخصصات على المستوى الوطني، وأن تجرى مسابقة وطنية واحدة لهذا التخصص ينظمها هذا القطب الجامعي المتخصص، وهذا لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة. على سبيل المثال، إجراء مسابقة واحدة في الدكتوراه في الحقوق في جامعة الجزائر1 والرياضيات في جامعة قسنطينة 1 والإلكترونيك في جامعة سطيف.

وختمت الرسالة بأن التأكيد على أهمية إعادة مصداقية شهاداتنا أمام المؤسسات الدولية هو الذي دفع ممثلي نقابة "الكناس" لمناشدة التدخل الفوري لرد الاعتبار لمسابقة الالتحاق بالطور الثالث لتحضير شهادة الدكتوراه، حيث قال ميلاط "نحن مستعدون في كل وقت للتعاون مع الوصاية لتحقيق هذا الهدف".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن