الوطن
نقابات الجزائر تتحد لإنجاح إضراب عام اليوم بكافة القطاعات
مع تمسك كونفدرالية النقابات الجزائرية بإضرابها ومسيراتها والتحاق كنفدرالية العمال بالإضراب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أكتوبر 2019
• وعيد بإضراب عام في نوفمبر المقبل
من المنتظر أن تشهد مختلف قطاعات الوظيف العمومي، اليوم، شللا عاما ترافقه مسيرات عمالية ولائية، وهذا تزامنا مع تمسك، أمس، 15 نقابة منخرطة في كونفدرالية النقابات الجزائرية CSA بإضرابها العام، مع مساندة قوية من قبل الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر التي قررت الانضمام إلى الإضراب وشل مختلف مؤسسات الدولة، سعيا لتحقيق مطالب الحراك الشعبي ومطالب العمال المهنية الاجتماعية.
وأصدرت، أمس، كونفدرالية النقابات الجزائرية CSA بيانا إعلاميا تشدد فيه على تجسيدها اليوم يوما احتجاجيا وطنيا شاملا مرفوقا بمسيرات ولائية متزامنة، على الساعة العاشرة صباحا يوم الإثنين 28 أكتوبر 2019، أياما قليلة قبل إحياء ذكرى أول نوفمبر 1954، تاريخ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، ترسيخا وتأكيدا على الدعم اللامشروط للحراك الشعبي السلمي، والانخراط الكلي في تقويته ومواصلته إلى غاية تحقيق مطالبه المشروعة، والرفض المطلق لسياسات حكومة غير شرعية والمرفوضة شعبيا، مع تأكيد المطالبة برحيلها كلية، مع شجب استغلال الظروف الحالية لتمرير مشاريع وإصدار قرارات وقوانين مصيرية ترهن مستقبل الأجيال وتمس بالسيادة الوطنية.
وعبر ذات البيان أن الكنفدرالية أبرزت كافة المطالب الأساسية من ملف الحريات النقابية – ملف قانون العمل – ملف التقاعد – ملف القدرة الشرائية – ملف الصحة العمومية والحماية الاجتماعية، مع التشديد على الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي ونشطاء الحراك الشعبي السلمي، وهذا بعد تجديد التنديد بالتضييق الممنهج والممارس على الفضاءات العمومية وحرية التعبير وحرية التنقل والتظاهر، وكذا محاصرة ومراقبة الإعلام العمومي والخاص.
ووجهت كونفدرالية النقابات الجزائرية، عشية الإضراب العام، نداء لكافة العمال والموظفين لإنجاح الإضراب والمسيرات الولائية، لأجل بناء دولة يحكمها القانون، دولة المؤسسات الشرعية القوية، دولة ينبذ فيها الظلم والاستبداد وسياسة الأمر الواقع، واحترام الحقوق والحريات الدستورية والمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، مع الحفاظ على مقدرات الدولة ومحاربة الفساد، مع حماية وتحصين أسس الدولة الاجتماعية وحماية مكاسب العمال، والعمل على رفع وتحسين القدرة الشرائية للمواطن بما يضمن حفظ كرامته وعيشه الكريم، علاوة على تحقيق المطالب المرفوعة وتحسين الظروف المهنية والاجتماعية.
ونقل ممثل المجلس الوطني لأساتذة مختلف الأطوار "الكنابست"، بوديبة مسعود، أن الإضراب من شأنه أن يمس مختلف قطاعات الوظيف العمومي، وهذا عشية انطلاق عطلة الخريف، حيث تشل المؤسسات التعليمية والصحية والتعليم العالي وغيرها من القطاعات، بعد التحاق عدة نقابات بالكنفدرالية، منها نقابات من قطاع التضامن الوطني ونقابة البيولوجيست.
ويأتي هذا بعد أن كذب ذات النقابي ما يروج من طرف جهات بشن إضراب عام لثلاثة أيام، وأوضح أن كنفدرالية النقابات الجزائرية أوضحت في بيانها أن الإضراب ليوم واحد، وأن ما يروج حول تمديد الإضراب هو بعيد عن قرارات الكنفدرالية التي قررت الاجتماع بعد الإضراب لدراسة الخطوات القادمة.
من جهتها، أشارت الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر، في بيان لها، أنه بناء على النداء للإضراب المعلن عنه من طرف الكنفدرالية العامة المستقلة في الجزائر، فقد اجتمع أعضاء المجلس الوطني للكنفدرالية لمناقشة ومواصلة المنهجية المتبعة حول الموضوع، بالتشاور مع مختلف الجمعيات والنقابات ومختلف المجموعات الناشطة في المجتمع وحتى مع الأحزاب السياسية، حيث تقرر الانخراط في إضراب اليوم على أساس الإطلاق الفوري وتسريح معتقلي الرأي والاستجابة لتطلعات الحراك، خاصة إلغاء الانتخابات الرئاسية مع إلغاء مشروع المحروقات وكل القوانين والمراسيم الصادرة عن الحكومة، التي تم وأعلنت الكنفدرالية أنها تواصل المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين وكل الأطراف للذهاب إلى إضراب عام خلال شهر نوفمبر المقبل.
ومع انضمام كنفدرالية العمال بالجزائر، ينتظر أن يعرف الإضراب الوطني مشاركة قوية للعمال من مختلف ميادينهم، وتغلق عدة مؤسسات في وجه المواطنين، من مدارس وجامعات ومستشفيات، إضافة إلى الإدارات العامة ومراكز البريد، ومؤسسات التضامن الوطني، علاوة على الفلاحة وقطاع الشؤون الدينية، وكذا مؤسسات التكوين المهني وغيرها من القطاعات.
عثماني مريم