الوطن

حرمان تلاميذ "بيام" دورة 2020 من نقاط الرسم والموسيقى لهذا السبب

في تعليمات تلقاها مدراء المتوسط لتدوين كلمة معني أو غير معني بالتسجيلات

أعطت وزارة التربية الوطنية تعليمات لمدراء المتوسطات لتطبيق قرر احتساب نقاط الرسم والموسيقى في شهادة التعليم المتوسط "بيام 2020" لفئة التلاميذ الذين ليس لهم أساتذة في هاتين المادتين.

وقررت بذلك وزارة التربية الوطنية حرمان التلاميذ الذين لا يدرسون مادتي الرسم والموسيقى من نقاط هاتين المادتين في امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2020، حيث أعطت تعليمات لمدراء المتوسطات لتطبيق القرار مع التسجيلات الخاصة بالامتحان التي انطلقت الأسبوع الماضي، موضحة أن المؤسسات التي ليس فيها أستاذ تربية فنية أو موسيقية، فإن تلاميذها غير معنيين بها في شهادة التعليم المتوسط، أي أنهم معفون.

وتحت عنوان إدراج المواد المسبقة خلال فترة التسجيلات لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2020، شددت توصيات الملتقى المنعقد بمقر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بفروع الولايات، بتاريخ 23 أكتوبر الجاري، الخاص بالإجراءات التنظيمية لعملية التسجيلات للامتحانات المدرسية دورة 2020، على أن التلاميذ المعنيين بتنقيط المواد المسبقة "التربية التشكيلية والتربية الموسيقية" هم فقط التلاميذ الذين يدرسون فعلا إحدى هاتين المادتين، أي أن يكون الأستاذ معينا ويدرس فعلا المادة.

ويتم تسجيل التلاميذ بالكيفية التالية: ففي حالة وجود أستاذ المادة تكتب أثناء الحجز عبارة معني وفي حالة عدم وجود أستاذ المادة تكتب أثناء الحجز عبارة غير معني. وشدد الملتقى على أهمية إيلاء أهمية بالغة لهذه العملية لما لها من تأثير مباشر على سير التسجيلات لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2020.

وعرف قرار وزارة التربية الوطنية ترحيبا من قبل فئة من الأساتذة، حيث تم اعتباره صائبا على اعتبار أن أطرافا تربوية قد رفعت شكاوى إلى وزارة التربية منذ سنوات، لكونه يقنن الغش العلني ويجيزه للتلاميذ على مرأى وبتواطؤ الجميع من رئيس المركز إلى الأساتذة الحراس، حيث توزع الأجوبة كما توزع الحلوى، كما تم اعتباره مهزلة بأتم معنى الكلمة، مشددين أنه حتى المواضيع تحفظ في بيت رئيس المركز مغلقة بشريط لاصق عادي، بالإضافة إلى مستحقات وإطعام أمانة المركز والمؤطرين، كل هذا المخاض من أجل فأر يساوي إضافة علامة 0.30 لمعدل التلميذ في أحسن الحالات.

ورفضت أطراف تربوية أخرى القرار المباغت الصادر عن وزارة التربية الوطنية، وأكدت أنه يؤثر على مصير بعض المترشحين، وتم اعتباره كارثة وظلما كبير للتلاميذ الذين لا يدرسونها، خاصة أنه في كثير من الأحيان يمكن أن يكون سبب نجاح وانتقال التلميذ، حيث حدث أن حصل تلميذ على معدل 9.98 من دون هذه المادة، لهذا اعتبرت هذه الأطراف أن حرمان التلاميذ الذين لا يدرسون الرسم والموسيقى من نقاط هاتين المادتين في شهادة التعليم المتوسط إجحافا في حقهم.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن