الوطن

إخضاع 1200 نقابي لتكوين لإنجاح مسعى الحوار الاجتماعي

وزير العمل يشرف على إطلاق العملية التي ستدوم نحو 21 يوما

أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، عن إطلاق تكوين لأزيد من 1200 نقابي من مختلف النقابات المستقلة تابعة لمختلف القطاعات من تعليم عال وتربية وصحة والفلاحة والإدارات، إضافة إلى قطاعات أخرى عدة، وهذا بعد أن اعتبر أن التكوين النقابي يعد "البوابة الأساسية" لإنجاح مسعى الحوار الاجتماعي.

وأوضح الوزير، لدى إشرافه على انطلاق هذا البرامج التكوينية لفائدة ممثلين عن منظمات نقابية يحتضنها المعهد الوطني للعمل، أن التكوين النقابي يعد "البوابة الأساسية لإنجاح مسعى الحوار الاجتماعي، والأداة التي تساعد على فهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية وتمكن من التعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة لها".

وأضاف الوزير أن "الشركاء في عالم الشغل بحاجة إلى التأهيل المستمر وتحيين معارفهم وتعزيز كفاءاتهم، بما يمكنهم من التجاوب مع الأنماط المتغيرة والتطورات الحاصلة في المجتمع"، معتبرا "الحوار الاجتماعي من أبرز مؤشرات التنمية والرقي الحضاري للدول، والوسيلة المثلى للتعاون بين كل الأطراف، قصد التوافق على أنجع السياسات التي تضع التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية في صلب اهتماماتها".

وقال هدام إن من بين أهم الأهداف التي يرمي القطاع إلى تحقيقها من خلال تعزيز التكوين النقابي، هو "تدعيم الاستقرار داخل المؤسسة، وذلك من خلال التفاوض الذي يوازن ما بين حقوق العمال وضرورة الحفاظ على استمرارية وديمومة المؤسسة"، مؤكدا أن "التكوين يرقى بالعمل النقابي إلى أسمى معاني الممارسة الديمقراطية والمسؤولية المجتمعية التي تخدم العامل والمؤسسة والمجتمع على حد سواء".

وفي ذات السياق، ذكر الوزير أن "بلادنا عملت على تكريس مبدأ الحوار الاجتماعي والتشاور والتفاوض الجماعي، من خلال ترسيخ اللقاءات الوطنية والقطاعية، سواء الثنائية أو الثلاثية، كفضاءات مثلى للتوافق حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية"، مبرزا "حرص الجزائر على تشجيع التعددية والممارسة النقابية دون أي شرط أو قيد أو تمييز، حيث بلغ عدد المنظمات النقابية 126 منظمة مسجلة على مستوى مصالح القطاع".

على صعيد آخر، أشار الوزير إلى الخطوات التي يقوم بها قطاع العمل للمساهمة في "ترسيخ ثقافة الحوار والتواصل المستمر مع كل الفاعلين كل حسب مقامه وموقعه"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي يختلف عن سابقيه في هذه المرحلة من تاريخ الجزائر الجديدة".

ومن هذا المنظور، نوه الوزير بدور "الشرفاء القائمين على شؤون الجزائر، وعلى رأسهم مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بقيادة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح" في الحفاظ على استقرار البلاد.

من جهته، أبرز المدير العام للمعهد الوطني للعمل، دريدي جمال الدين عبد الغني، أن "حوالي 1.200 نقابي يستفيد من الدورة التكوينية التي انطلقت أول أمس لفترة تتراوح من 10 إلى 21 يوما"، مشيرا إلى أنه خلال ثلاث سنوات الأخيرة "استفاد 6.285 نقابي من تكوين بالمعهد في مختلف الاختصاصات المرتبطة بالنشاط النقابي ومنحهم معلومات واسعة حول الأمور القانونية، لاسيما قانون العمل".

وعلى هامش هذا اللقاء، تم إبرام اتفاقيات بين المعهد الوطني للعمل ومنظمات نقابية للاستفادة من البرامج التكوينية التي يوفرها المعهد حسب الطلب.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن