الوطن

فضائح جديدة في نتائج الدكتوراه لدكاترة مستقبليين بعلامات 00

دعوات لتدخل الوزارة قبل فوات الأوان

    • "الكناس": "نظام الالتحاق بالدكتوراه أصبح يشكل خطرا على المنظومة الجامعية الجزائرية"

 

بعد فضائح التسجيل التي عرفتها المؤسسات الجامعية للتحضير لمسابقة الدكتوراه، كشفت نتائج هذه الأخيرة في المؤسسات التي باشرت الإعلان عنها، عودة سيناريو النجاح بمعدلات كارثية وصلت إلى غاية تسجيل متفوقين بعلامات لم تتجاوز 0 فاصل من 20، وهو ما أثار استنكارا قويا بالوسط الجامعي، مع تصاعد الأصوات المنادية لأهمية تحرك وزارة التعليم العالي لتغيير معايير تنظيم المسابقة واللجوء إلى اعتماد نقاط إقصائية لأول مرة.

واهتز، نهاية الأسبوع الجاري، قطاع التعليم العالي على وقع النقاط الكارثية لمسابقة الدكتوراه، بعد إفراج إحدى الجامعات تخصص كيمياء صناعية لناجحين بمعدلات وصلت إلى حد 0 من عشرين، وهو ما اعتبر أنه تراجع رهيب في مستوى الجامعة الجزائرية ويضعها من جديد في محك عدم الاعتراف بها دوليا.

وقال المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي "الكناس"، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، أن نظام، خاصة نظام الالتحاق بالطور الثالث دكتوراه، أصبح يشكل خطرا على المنظومة الجامعية الجزائرية، بدليل ما يحدث في مسابقة الدكتوراه حيث أن الناجح الأول بالمسابقة تحصل على 5 من عشرين، وصاحب المرتبة الثانية معدله 1 من عشرين، أما صاحب المرتبة الثالثة فالفضيحة أن معدله صفر من عشرين، ما يعني حسب ميلاط مهزلة حقيقية.

واستفهم ميلاط قائلا على صفحته على "الفايس بوك"، هل يعقل أن الناجح الأول معدله 5 من عشرين ؟ وهل يعقل أن المرتب ثانيا معدله 1 من عشرين ؟! وهل يعقل أن الناجح المرتب الثالث معدله صفر من عشرين ؟!.

كما قال ذات النقابي "هل يعقل أن يتنافس ثلاثة مترشحين على ثلاثة مناصب، أي يكفي أن تكتب اسمك وتدفع الورقة بيضاء لتكون ناجحا في مسابقة الدكتوراه، وتتحول إلى دكتور بعد ثلاث سنوات ؟ واعتبر أن ما يحدث جرائم في حق التعليم العالي، أيعقل أن أصحاب معدل 5 و1 وصفر سيحملون لقب دكتور بعد ثلاث سنوات؟

 

    • دعوات لتغيير المعايير وإدراج نقاط إقصائية

 

نفس الانتقاد صدر عن غالبية الأساتذة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذين حملوا وزارة التعليم العالي المسؤولية، حيث رغم تغيير الوزراء إلا أن المستوى بقي ذاته، وهو ما أكده الباحث بقطاع التعليم العالي، عبد الرزاق بن عمرة، الذي قال "إنه سبق له أن حذر من كوارث مسابقة الدكتوراه، ولا حياة لمن تنادي، لكن أن تصل حسبه الدرجة إلى نجاح طالب في المسابقة بمعدل 0.88 فإنه كارثة".

وقال "إن الأخطر أن هناك من يدافع عن هذا المعدل بحجة أنها مسابقة حسب عدد المناصب وإن المعدل لا يعبر عن قيمة الطالب الحقيقية، فالسؤال المطروح: فلماذا إذن نعتمد على التصنيفات إذا كان المعدل لا معنى له، مشيرا "لا نلوم الناجحين بمعدلات كارثية بل نلوم الوزارة التي جعلت الدكتوراه لمن هب ودب، وهذا بعد أن رفض التبرير بأن مواضيع الامتحان صعبة وخطأ المصححين على اعتبار أن المواضيع وهي سهلة وبمستوى ثانوي حتى لا نقول مستوى متوسط.

ورفض بن عمرة أن يتم تحديد قيمة الدكتور في المسابقة الكتابية، لهذا دعا الوزارة لإجراء تعديلات على مسابقة الدكتوراه التي تنتقي أفضل الدكاترة وأغلبهم دون مستوى، في ظل أنه يتم إقصاء الطلبة المجتهدين عن طريق التصنيفات التي لا تعبر عن القيمة الحقيقية الطالب، فأغلب النقاط مضخمة، ثم تجرى مسابقة لعدد قليل من المترشحين، وبالتالي غابت المنافسة بين الطلبة، مشيرا أن الكارثة رغم المواضيع السهلة فإن المعدلات كارثية.

ولهذا دعا بن عمرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتدخل العاجل من أجل إنقاذ التعليم العالي عبر إلغاء التصنيفات دون التفكير في إدراج علامة إقصائية على الأقل 5 من 20 ولم لا 10 من 20 وتقصي كل ناجح يتحصل على معدل أقل من 10 من 20.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن