الوطن
اتجاه تصاعدي خطير لعدد المصابين بالسرطان في الجزائر
ميراوي أكد على ضرورة توفير معطيات حول الداء من بدايته ويكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أكتوبر 2019
• تسجيل زيادة بنسبة 9.4 بالمائة في كمية الدعم المتبرع بها منذ جانفي الماضي
كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، محمد ميراوي عن تسجيل ارتفاع خطير في عدد حالات المصابين بالسرطان في الجزائر، استناد إلى معطيات السجلات لسنة 2017 الواردة في الشبكة الوطنية التي تؤكد ذلك، على صعيد آخر اعتبر المتحدث أن توفر المعطيات الحقيقية التي تسمح بمكافحة داء السرطان يعتبر تحديا رئيسيا رفعته السلطات العمومية.
محمد ميراوي وفي كلمة له ألقاها أمس في افتتاح الاجتماع السنوي للشبكة الوطنية لسجلات داء السرطان، بالجزائر العاصمة قال أن التحدي الرئيسي بالنسبة للسلطات العمومية يتمثل في ضرورة التوفر على معطيات حقيقية عن السرطان وذلك نظرا لأهميتها الكبرى في اتخاذ القرارات الصائبة في إطار المخطط الوطني لهذا الداء.
واعتبر أن "استغلال معطيات السجلات لسنة 2017 الواردة في الشبكة الوطنية تؤكد نفس الاتجاه التصاعدي لداء السرطان في الجزائر وفي العالم وذلك نظرا لشيخوخة السكان ونمط الحياة الضار بالصحة وكذا عوامل الخطر البيئي".
كما أكد الوزير لدى تطرقه إلى وسائل التشخيص المتطورة التي تم اقتناؤها خلال السنوات الأخيرة أن ذلك سمح بإحراز تقدم كبير في هذا الإطار، ما سيجعل انخفاض عدد الوفيات ممكنا، موضحا في هذا الصدد أن التكفل بالحالات يتم في مرحلة تستجيب للعلاج شريطة مشاركة جميع المعنيين بصحة المريض.
وفيما يخص جوانب الوقاية في مجال مكافحة السرطان، قال ميراوي أنها تبقى السلاح الأقوى لمكافحة الداء والحد من انتشاره وذلك من خلال مكافحة عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بهذا الداء، على غرار التدخين والإدمان على الكحول والمخدرات.
على صعيد آخر كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن ارتفاع في كمية الدم المجمعة من تبرع من المواطنين بـ 4ر9 بالمئة خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 .
ولدى تدخله خلال افتتاح اليوم الوطني للمتبرعين بالدم المصادف لـ 25 أكتوبر، أعرب الوزير عن ارتياحه لهذا الارتفاع في كميات الدم المجمعة والتي بلغت 4ر9 بالمئة خلال السداسي الأول 2019 مشيرا إلى زيادة عدد مراكز حقن الدم عبر التراب الوطني، ومع ذلك، أضاف الوزير "فإن التحديات تبقى هامة في مجال توفير هذه المادة الحيوية وفق المعايير المطلوبة من حيث الكمية والأمن" داعيا إلى وضع سجل وطني لزمرات الدم النادرة "بغية تلبية حاجيات المرضى بشكل أفضل".