الوطن

شبهات في كيفية توظيف أساتذة جامعيين بكلية العلوم والاتصال بالعاصمة

دعوات عاجلة للوزير الطيب بوزيد للتحقيق في القضية

تتواصل الفضائح على مستوى كلية العلوم السياسية والإعلام بالعاصمة في ظل صمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أنه بعد فضائح مسابقة التسجيل في الدكتوراه، فجرت أمس مصادر عليمة فضيحة جديدة على مستوى كلية الإعلام والاتصال بالعاصمة تتعلق بتلاعبات في عمليات التوظيف الخاصة بالأساتذة الجامعيين، والتي تمت بطرق غير قانونية ومن دون إعلان عن أي مسابقة توظيف مسبقة، مطالبة وزارة التعليم العالي بإرسال لجنة تحقيق رفيعة المستوى في القريب العاجل.

وبناء على المصادر التي أوردت المعلومات، فإن "بداية الفضيحة تزامنت مع توظيف كلية الإعلام والاتصال، في الآونة الأخيرة، العديد من الأساتذة بطريقة مشبوهة بعد استعانة الكلية بموظفة من البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة المسماة "أ. ب"، التي تم توظيفها لتدريس مادة اللغة الانجليزية بطريقة مشبوهة".

وأشارت ذات المصادر التي دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى فتح تحقيق سريع في العملية، أن "الموظفة بوزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، والتي تم توظيفها بطريقة مشبوهة ومثيرة للريبة كأستاذة إنجليزية، لا يسمح به القانون إطلاقا، خاصة في ظل حالات التنافي والجمع بين وظيفتين، خاصة وأنها موظفة بوزارة البريد".

وأضافت ذات المصادر أن الأستاذة الجديدة اجتازت مسابقة "الماجستير" عدة مرات لكنها لم تنجح، في الوقت الذي تم الترويج أن الأساتذة الجديدة درست بأمريكا اللغة الإنجليزية وفي العديد من الدول، إلا أن تجربتها في مجال التدريس بالكلية أثبتت محدودية مستواها المشكوك فيه، بعد أن لجأت إلى تدريس الطلبة باللغة العربية لهذه المادة".

وأضافت ذات المصادر "العديد من الطلبة بالكلية راحوا ضحية هذه الأستاذة، خاصة الذين احتجوا على طريقة التدريس والامتحانات المصيرية التي يجتازونها خلال كل سداسي، ليتكرر بعدها "السيناريو" مرة أخرى هذا العام مع مادة الفرنسية"، حيث أن "كلية الإعلام والاتصال توظف حاليا العديد من الأساتذة والدكاترة من خارج الكلية بطريقة غريبة و"مشبوهة".

وعلى هذا الأساس، طالبت هذه الجهات بتدخل عاجل لوزير التعليم العالي لفضح ما يتم، خاصة أن الأساتذة أكدوا أنهم قاموا بالتقرب من إدارة الجامعة ومن المسؤولين للاستفسار عن الطريقة والمعايير التي يتم بها توظيف الأساتذة الجدد، خاصة بعد تأكد عدم مشاركة المنصبين الجدد في مسابقات التوظيف، وأن قرار التوظيف جاء من "السلطات العليا"، وأن الجامعة ليس لها أي دخل في هذه التوظيفات"، في حين حاولنا الاتصال بالعميد لمعرفة موقف الجامعة من هذه الأنباء إلا أن جهودنا باتت بالفشل.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن