الوطن

إضراب المدارس يحقق نسبة استجابة تقارب الـ 70 بالمائة

"الأنباف" يدعو لجمعيات عامة للنظر في كيفية التصعيد

سجل، أمس، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وبكل ارتياح، نجاح اليوم الاحتجاجي الوطني الشامل الذي دعا إليه في المدارس الابتدائية، محققا نسبة استجاب تجاوزت 70 بالمائة عبر مختلف ولايات الوطن، وهذا قبل التهديد بالتصعيد خلال الأيام المقبلة في حالة عدم تحرك وزارة التربية للنظر بجدية في انشغالات أساتذة الابتدائي.

وأشار تنظيم الأنباف في بيان له أن إضراب أمس، أراده التنظيم أن يكون تحت شعار "كلنا أستاذ التعليم الابتدائي" والذي عرف هبة قوية من قبل أساتذة التعليم الابتدائي وكل الأسلاك دون استثناء في جميع ولايات الوطن، وهذا تعبير قوي منهم عن الوضع المأسوي الذي يعيشونه بالرغم من المؤامرات والضغوطات.

وأكد "الأنباف" أن هذا اليوم الاحتجاجي الوطني هو استمرار لمسيرة الدفاع عن المطالب المشروعة في الطور الابتدائي، مشيرا أن الاتحاد الوطني للتربية والتكوين ناضل ولا يزال يناضل منذ عقد من الزمن لتحسين ظروف العمل في المدرسة الابتدائية والرقي بالجانب المهني والبيداغوجي للأساتذة، وخير دليل على ذلك الإضرابات السابقة والبيانات الوطنية والجلسات التفاوضية مع الوزارة.

وحمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزارة التربية الوطنية مسؤولية تردي الأوضاع، خصوصا بالمدرسة الابتدائية، ويدعوها لاتخاذ إجراءات استعجالية كفيلة بالحفاظ على الاستقرار، مشيرا أنه قرر عقد جمعيات عامة ولائية قصد دراسة آفاق الحركة الاحتجاجية وأساليب التصعيد.

هذا وعرف اليوم الاحتجاجي نسبة استجابة واسعة قدرت بـ 69.50 بالمائة، وهو ما ثمنه "التنظيم"، مشيدا بدور أساتذة التعليم الابتدائي لاستجابتهم للإضراب، في وقت نوه بكل الفئات والأسلاك دون استثناء على تضامنهم ومساندتهم لزملائهم في الطور الابتدائي.

وأكد "الأنباف" أن الإضراب نظم في ظرف تشهد فيه الساحة التربوية والنقابية تذمراً شديدا بدأت تتجلى مظاهره في الاضطرابات الحاصلة في التعليم الابتدائي، جراء تجاهل الحكومات المتعاقبة لمطالب القطاع المرفوعة منذ سنوات، متعهدا بالدفاع عن هذه الفئة من خلال مطالبة الجهات الوصية بعمل اللجنة التقنية المشتركة فيما تعلق بتعديلات القانون الخاص، بما يضمن العدالة والإنصاف لجميع الرتب والأسلاك في التصنيف والإدماج والترقية، مع التطبيق الفوري للمرسوم الرئاسي 14-266 وبأثر مالي رجعي منذ صدوره.

ويطالب الأنباف باسترجاع الحق في التقاعد النسبي ودون شرط السن، وإعادة النظر في تصنيف أساتذة التعليم الابتدائي بما يتوافق وشهادة التوظيف والمهام البيداغوجية الموكلة، مع الإسراع في إعادة هيكل الطور الابتدائي وتقليص الحجم الساعي للأساتذة، نظراً لخصوصية مهامهم وانسجاما مع ما هو معتمد في الطورين المتوسط والثانوي، علاوة على استحداث رتبة أستاذ لتدريس المواد العلمية ورتبة أستاذ لتدريس المواد الأدبية وأخرى لتدريس التربية البدنية في التعليم الابتدائي.

كما طالب "الأنباف" بتوظيف مشرفين تربويين في الابتدائي لإعفاء الأساتذة من مهام مراقبة ومرافقة التلاميذ في الساحة والمطعم، وكل ما هو خارج قاعة التدريس، مع إعادة النظر في المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم ويخفف من ثقل المحفظة على التلميذ، زيادة على تسوية وضعية الأساتذة المتكونين بعد 03 جوان 2012 لتمكينهم من الاستفادة من الترقية إلى رتبة مكون وتمكين الأستاذ المكون من الترقية إلى رتبة مدير.

وشددت النقابة أيضا على منح مناصب كافية للترقية إلى رتبة رئيسي ومكون ومراجعة تواريخ الدخول والخروج الخاصة بالعطلة المدرسية الصيفية في الجنوب، وتحيين منح المناطق وفق الأجر الرئيسي الجديد، مع توحيد نسب منح الامتياز، وتفعيل ملف طب العمل وتوفير المناصب المكيفة.

هذا وحمل "الأنباف" الحكومة مسؤولية الأوضاع التي آلت إليها جل المدارس الابتدائية من حيث الصيانة والترميم والتجهيز والتأثيث والتموين، وانعكاسات ذلك على تمدرس التلاميذ، مطالبا في الأخير بتوفير قاعات خاصة لأساتذة التعليم الابتدائي على غرار زملائهم في المتوسط والثانوي.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن