الوطن
تأجيل انطلاق الدروس في جامعات إلى نوفمبر المقبل
الوزير حدد 18 ديسمبر موعدا لانطلاق عطلة الشتاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أكتوبر 2019
• الطلابي الحر: "لوبيات تحتكر المعلومات ولا تعطي الواقع للوزير"
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تحديد موعد عطلة الشتاء وستكون بداية من 19 ديسمبر 2019 مساء، هذا فيما لم تنطلق الدروس بالعديد من الجامعات، وهو ما يجعل عطلة الصيف قائمة لآلاف الطلبة، خاصة طلبة السنة الأولى الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2019، الذين حدد موعد دخولهم الجامعي لأول مرة لشهر نوفمبر المقبل.
أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن رزنامة العطل الجامعية للموسم الجامعي الجاري، موقعة بتاريخ 22 أكتوبر الجاري، تحت رقم 1849، وهذا من قبل الوزير الطيب بوزيد. وجاء فيها عدم وجود أي تأخير للموسم الجامعي الجاري. أما من ناحية العطل الفصلية أو عطلة الصيف، فإن الجامعات لا تزال تعيش في إطار مخلفات إضراب العام الدراسي الماضي، من تأجيل للامتحانات النهائية وتخرجات الطلبة وغيرها من الأعمال البيداغوجية، حيث وحسب شهادات لطلبة السنة الأولى جامعي المتحصلين على شهادة الباك في دورة جوان الماضي، فإن بداية دروسهم أجلت إلى نوفمبر المقبل في عدة جامعات بسبب انشغال هذه المؤسسات بإنهاء ما تبقى من الموسم الماضي.
وجاء في رزنامة وزير التعليم العالي أنه ستكون عطلة الشتاء بداية من 19 ديسمبر 2019 مساء، إلى غاية يوم 4 جانفي 2020 مساء، وستكون عطلة الربيع ابتداء من 19 مارس 2020 مساء، إلى غاية يوم 4 أفريل 2020 مساء، فيما حددت عطلة الصيف لتاريخ 7 جويلية 2020 مساء، إلى يوم 2 سبتمبر 2020 مساء.
وشد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه لا تطبق هذه الإجراءات على الموظفين الإداريين والتقنيين وأعوان المصالح بالجامعات، مشيرا أنه ينشر هذا القرار في النشرة الرسمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
• الطلابي الحر: "لوبيات تحتكر المعلومات ولا تعطي الواقع للوزير"
وفي هذا الصدد، حذر القيادي في الاتحاد العام الطلابي الحر، حمزة صدارة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي من التقارير المغلوطة التي باتت تصله من قبل رؤساء الجمعات عبر الوطن، في ظل الظروف الاستثنائية التي رافقت الدخول الجامعي الحالي وعدم تمكن الطلبة من التسجيل على مستوى القواعد البيداغوجية لحد الساعة. ويؤكد أنه لا مجال للشك بأن هناك لوبيات تحتكر المعلومة ولا تعطي الوزير الواقع الحقيقي في الجامعة بأن هناك تأخرا في انطلاق الدراسة وعدم التكفل بالطلبة، ناهيك عن مشكل قاعات التدريس في كل ربوع الوطن، إذ أصبحت الجامعة تعبر حقيقة عن أزمة وهي "أيام عطل تتخللها أيام تدريس".
ونقل المتحدث أن هناك تذمرا واسعا هذا الموسم من تأخر في استلام الشهادات، وهو ما أثر سلبا على استكمال ملف الإيواء بالنسبة للطلبة، ومازال لحد الساعة عدد من الطلبة برمجت لهم مناقشة المذكرات في السنة الحالية، في ظل "أن الأساتذة يعانون من الاكتظاظ حاليا، حيث وصل عدد الطلبة في الفوج الواحد إلى 70 طالبا، رغم أن المعيار العالمي يؤكد على ضرورة أن لا يتجاوز العدد 20 طالبا، والمعيدون سيؤثرون على كل السنوات، ناهيك عن نقص التأطير وحتى الهياكل، كما أن المشاكل التي رافقت السنة الجامعية الفارطة ألقت بظلالها على العام الدراسي الحالي من إضرابات وعطل لم تكن مدروسة، وحتى نوعية التكوين لن تصل أبدا إلى مستواها في الحالة العادية بحكم السرعة والحشو، كما ستكون لهذه الحتمية آثار مالية أيضا بالنسبة للميزانية العامة للقطاع للموسم الجامعي الحالي.
وأكد القيادي في الاتحاد العام للطلابي الحر أنه سيكون قطاع التعليم العالي عبئا على الحكومة ككل، ويتجلى ذلك في ميزانية 2020، خاصة مع تزامن الوضع والظروف الاقتصادية الحرجة للجزائر، ناهيك عن الموارد البشرية التي ستشكل ضغطا واسعا من الطلبة تؤثر قوة عدده على التأطير الذي سيتسبب في تراجع مستوى التكوين، كل ذلك سيؤدي لا محالة إلى تراجع مرتبة الجزائر عالميا، خاصة بالنسبة للهيئات المعنية بالتعليم كـ"اليونيسكو" خصوصا على مستوى الجودة.
عثماني مريم