الوطن

بخوش علاش: فتح خط العاصمة نيويورك مؤجل

الجوية الجزائرية لا تحتل موقع قوة مع منافسيها في بعض الوجهات

كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن فتح خط جوي بين الجزائر ونيويورك يوجد بيد السلطات الأمريكية، وأوضح أن الجزائر كانت قد أبانت عن امكانياتها فيما يتعلق باستغلال الخطوط نحو قارة أمريكا الشمالية، مؤكدا أنها كانت "جاهزة" من أجل الانطلاق في هذه الأسواق بشرط اعطاء ترخيص من طرف سلطات الطيران الأمريكية التي ترهن هذا الاتفاق بالقيام ببعض الشروط منها التدقيق لدى هيئة الطيران الجزائرية.

صرح بخوش علاش، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أن السماء الجزائرية ليست مغلقة أمام أي شركة طيران تابعة لدولة يربطها مع الجزائر اتفاق خدمات جوية، مؤكدا أن البلد بتواجد في حالة "السماء المفتوحة"، وفي رده على سؤال حول "السماء المفتوحة" أوضح علاش  أن "بعض الشركات قررت، بمحض إرادتها و لأسباب لا تعرفها إلا هي, مغادرة او عدم  الاستثمار في السوق الجزائرية على غرار سويس اير و اير مالطا و ايروفلوت و  اوستريا و بروسلز"، و أضاف بالقول انه "على مستوى السوق الجزائرية الفرنسية فإن الجناح الفرنسي  يتم تمثيله من طرف 5 شركات طيران".

و في هذا السياق، أشار الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بالقول  "لا توجد مفاوضات جارية بخصوص السماء المفتوحة فالجزائر تربطها علاقة بالعديد  من البلدان بفضل اتفاقيات الطيران الثنائية",  مؤكدا أن "بعض هذه الاتفاقيات  (الأكثر أهمية) سخية جدا بخصوص حقوق الملاحة الجوية التي تم إعطائها للشركات  الأجنبية حيث إننا في حالة سماء مفتوحة".

كما أكد أن الخطوط الجوية الجزائرية لا تحتكر و ليست لها صلاحيات  السلطة العامة في مجال الطيران، مضيفا أن "الشركة الجزائرية ليست لها السلطة  للتصريح أو للمنع. لقد عاشت هذه الأخيرة حالة الوحدة حتى مطلع الألفية الجديدة. منذ ذلك التاريخ دخل ما لا يقل عن 24 شركة طيران أجنبية إلى السوق الجزائرية ".

حسب ذات المسؤول، ينتمي عدد كبير من هذه الشركات إلى ثلاثة تحالفات الكبرى في  مجال الطيران و التي أنشئت من طرف كبرى الشركات الأمريكية و الأوروبية و  الأسيوية من اجل التحكم و الهيمنة على عالم النقل الجوي.

و أوضح المسؤول بالقول أن الاتفاقات الجوية التي تم عقدها مع الدول الأعضاء  في الاتحاد الأوروبي تتوفر على بنود للتعيين المتعدد و المشترك، مشيرا إلى أن  هذا يعني أن سلطات الطيران التابعة لهذه البلدان بإمكانها تعيين العديد من  شركات الطيران و من أي جناح أوروبي كان من اجل العمل في السوق المحلية.

و في هذا السياق، قال علاش انه على مستوى بعض الأسواق على غرار ألمانيا  و ايطاليا و تركيا و الشرق الأوسط و كذا المغرب العربي و التي يكون أصل  زبائنها في الأغلبية جزائريين، فإن الخطوط الجوية الجزائرية لا تحتل موقع قوة  و لا حتى موقع متوازن مع منافسيها بخصوص بعض الوجهات، و أسرد بالقول "لم يتم رفض طلب أية شركة طيران ذات التكلفة المنخفضة على  مستوى السوق الجزائرية"، مضيفا أن ثلاثة شركات من هذا النوع (اسبانية و فرنسية  و بلجيكية) كان تقوم برحلات نحو الجزائر.

و ابرز علاش بالقول "في الحقيقة فان الشركات ذات التكلفة المنخفضة لا  تتدافع من اجل ولوج السوق الجزائرية لأن زبائن هذه السوق تمثل نوعا لا يتماشى  و النموذج الاقتصادي لمعظم هذه الشركات".

آدم شعبان

من نفس القسم الوطن