الوطن

وزارة التربية ترفض النظر في مطالب الأساتذة الاحتياطيين

رغم الاحتجاجات الواسعة التي يقوم بها هؤلاء

رفضت مصالح وزارة التربية الوطنية استقبال الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف للأطوار التعليمية الثلاثة لسنة 2017 والذين نظموا اعتصام وطنيا في 2018 أمام وزارة التربية الوطنية بالرويسو، ما جعلهم يتوجهون للمطالبة بتدخل وزير التربية لفتح الأرضية الرقمية الوطنية لمباشرة استدعائهم مع تمديد القائمة الاحتياطية إلى غاية سنة 2021.

ندد العشرات من الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقة التوظيف لسنة 2017 والذين نظموا في 2018 وقفة احتجاجية أمام مقر الوصاية بعد أن رفضت، حسبهم، استقبال ممثلين عنهم، على اعتبار أن عددهم ضئيل، وهذا قبل أن يباشروا حملة كبيرة لجمع أكبر عدد ممكن تحسبا للاحتجاج المقبل.

واستنكر الأساتذة الاحتياطيون تجاهل وزارة التربية الوطنية مطلبهم رغم تنظيمهم 7 احتجاجات، مشددين على مواصلة الخروج إلى الشارع إلى غاية إنصافهم جميعا، بعد أن توعدوا بالزحف مجددا وقريبا للاعتصام أمام مصالح الوزارة الوصية وبعدد أكبر، من أجل فرض عليها تمديد القائمة الاحتياطية للطورين الابتدائي والمتوسط، إضافة إلى الطور الثانوي، إلى غاية السنة الدراسية 2020-2021 لمدة سنتين ونصف السنة، وذلك بعد الانتهاء من استغلال كافة الاحتياطيين المبرمجين في القوائم الوطنية والمحلية.

وشددوا في المقابل "إنه وفي حال فتح الأرضية الرقمية الوطنية، فإنه يجب توفير لهم الإيواء والسكنات الوظيفية، خاصة بالنسبة للأساتذة الموظفين خارج ولاياتهم"، قائلين في ذات السياق "نحن أصحاب الأقدمية هرمنا ونحن ننتظر توظيفنا كأساتذة، فليس من العدل أن نكون ضحية ترتيب خرافي في القوائم الاحتياطية التي لا تنم بصلة ولا صحة بطموحاتنا والتي يبقى مصيرها مجهولا، في وقت غابت كل معايير الشفافية في اجتياز هذا الاختبار من حالات تسيب وغش وتزوير"، متمسكين بالتوظيف المباشر، وتجسيد الوعود التي تلقوها في وقت سابق بحصولهم على مناصبهم في حال توفرت دون المرور عبر مسابقة مقبلة، مؤكدين الاستمرار في الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطلبهم.

وتزامن هذا مع رفض مديريات التربية استدعاء الاحتياطيين، حيث توقفت العملية تقريبا على مستوى كل الولايات تزامنا مع قرار وزارة التربية الوطنية منح الأولوية لخريجي المدارس العليا للأساتذة، حيث أعلنت وزارة التربية الوطنية أن عملية توظيف أساتذة المدارس العليا الخاصة تمت مباشرة بداية من سبتمبر الماضي، حيث شرع في استدعاء 1000 خريج من مجمل أزيد من 3800 خريج غير موظف، مشيرة إلى اعتماد إجراءات من أجل السهر على توظيفهم شخصيا عبر التكفل بإعداد قائمة المقبولين عن طريق النظام المعلوماتي لوزارة التربية، بعد تزويد مديريات التربية بعدد المناصب الشاغرة، ويتبقى 1800 وهم من خريجي السنة الجارية، سيتم استيعابهم تدريجياً وفق إجراءات أخرى يُعلن عنها في حينها.

ونشرت وزارة التربية بلاغا توضح فيه عملية توظيف الاحتياطيين تكون بعد إتمام توظيف خريجي المدارس العليا، مؤكدة أن خريجي المدارس العليا للأساتذة الذين تخرجوا منذ 2016 إلى غاية 2019 مرحلتي التعليم الثانوي والمتوسط، الذين لم يتم توظيفهم بعد في المرحلة التعليمية التي تكونوا من أجلها، أنه بعد الانتهاء من التكفل بحوالي 1000 متخرج حسب أقدمية التخرج والاستحقاق، وقصد مواصلة الجهود بخصوص أولئك الذين لم يمكن ترتيبهم الاستحقاقي من الظفر بمنصب في نفس المرحلة التعليمية، فإنه تم الترخيص بالتوظيف في مرحلة تعليمية أخرى وفق شروط، مذكرة أنه يمكن لأساتذة الثانوي العمل في المتوسط لكن في الصنف 13، أو في التعليم الابتدائي بذات التصنيف وفي ولايات إقامتهم، على أن يتم تعيين أساتذة المتوسط في الابتدائي ولكن في الصنف 12 وفي ولايات إقامتهم وفي حدود المناصب المتوفرة.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن