الوطن

ميراوي يشدد على أهمية تصويب سلوكات المجتمع الجزائري في مجال التغذية

الجزائر استطاعت تبني استراتيجية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة

    • وضع خطة عمل لترقية الأكل الصحي والنشاط البدني

 

شدد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، على أهمية تصويب سلوكات المجتمع الجزائري في مجال التغذية، من خلال وضع خطة عمل لترقية الأكل الصحي والنشاط البدني، على صعيد آخر قال إت الجزائر استطاعت تبني استراتيجية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

محمد ميراوي، أوضح في كلمة له بهذه المناسبة بحضور وزير الفلاحة, شريف عماري و ممثل منظمة التغذية و الزراعة (فاو) بالجزائر أمس أول ان" الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر في مجال الصحة ترتكز على محاور اساسية تتمثل في التكفل بصحة المرأة و الطفل و تقليص نسبة الوفيات عند الولادة الى جانب مكافحة الامراض المتنقلة و تقليص نسبة الوفيات بسبب الامراض المزمنة, اضافة الى تطوير الصحة العقلية"، و خلال مراسيم الاحتفال باليوم العالمي للتغذية و الذي اختير له هذه السنة شعار "الغذاء الصحي و صفر مجاعة", اشار المتحدث الى انه منذ مصادقة  الجزائر على برنامج التنمية المستدامة و في اطار تعزيز أهداف الالفية الثمانية للتنمية بما في ذلك القضاء على الفقر و ترقية الصحة و التعليم و كذا المساواة بين الجنسين, فان مختلف البرامج الوطنية الصحية التي تبنتها الوزارة الوصية تتم من خلال رؤية جديدة تتماشى و المسعى العالمي خاصة و ان الهدف الثالث لبرنامج الامم المتحدة سخر كله للصحة و ذلك تحت عنوان "للجميع الحق في العيش بصحة جيدة و للجميع الحق في الحصول على الخدمات الصحية بدون تمييز".

و استطرد الوزير قائلا :" ضمن هذا المنظور يظهر جليا أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف الا من خلال تبني الرؤية التي وضعت في رزنامة 2030 لترقية الصحة و التي تقوم ايضا على تحسين مؤشرات اخرى لها علاقة وطيدة بالهدف الثالث للتنمية المستدامة و هو القضاء على الفقر بكل انواعه".

و بهذا الخصوص, ذكر ميراوي بان القضاء على الفقر بكل انواعه هو الهدف الاول لبرنامج التنمية المستدامة, مضيفا ان  اساسه يتمثل في تحصين الامن الغذائي و التغذية الصحية و ترقية و ضمان زراعة دائمة للمحاصيل المستهلكة في نطاق واسع.

و في سياق ذي صلة, قال الوزير أنه باعتبار قطاعه يعنى بالصحة العمومية فانه يستوجب عليه تجسيد المقاربة الشاملة المتعددة القطاعات الازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة, مؤكدا انه "تم قطع شوط  مهم مع مختلف الشركاء من جميع القطاعات المعنية"، و اعتبر ذات المسؤول ان الاحتفال باليوم العالمي للتغذية فرصة للإصغاء لكل الشركاء الفاعلين لوضع استراتيجيات تتماشى مع التغيرات التي طرأت على المجتمع الجزائري من حيث النمط المعيشي و الوضعية الوبائية, مشيرا الى ان هذه الاخيرة اصبحت تتصدرها "الامراض غير المتنقلة و الاكثر انتشارا و اصبحت تبعاتها و اثارها تثقل كاهل الدولة و المجتمع  لا سيما النفقات اللازمة لتحمل المضاعفات الناتجة عن هذه الامراض كالسكري و امراض القلب و تصلب الشرايين و الزهايمر و بعض السرطانات".

و اضاف الوزير في هذا الصدد ان الامراض المذكورة تسمى بأمراض العصر لصلتها المباشرة مع النمط المعيشي السائد من حيث طريقة و نوعية  الاكل, اضافة الى عدم ممارسة الرياضة مما ادى الى الانتشار الرهيب للأمراض غير متنقلة و على رأسها السمنة التي اصبحت "مشكلة حقيقية للصحة العمومية".

و في هذا الاطار, قال ميراوي ان الوزارة  تبنت استراتيجيات و برامج صحية لحماية المواطن من اخطار الامراض الناجمة عن الاكل غير الصحي و الافراط في الاكل و عدم ممارسة الرياضة لا سيما المخطط الوطني المتعدد القطاعات للحماية من عوامل الخطر المسببة للأمراض غير المتنقلة ( 2015-2019)، و من بين محاور هذا المخطط, ذكر الوزير المحاور المتعلقة بترقية الأكل الصحي و النشاط البدني بتعريف المواطن بالعلاقة بين الصحة و الاكل و تحديد القواعد الصحيحة للأكل الصحي و التحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية و دور المعلمين في غرس مبادئ نمط المعيشة الصحي الى جانب نشاطات اخرى تدخل في هذا المسعى.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن