الوطن

الألواح الإلكترونية بدل الكتب في المدارس بداية من الدخول المقبل

اجتماع وزاري مرتقب للتحضير لذلك

بدوي يأمر بالقضاء على اختلالات دراسة اللغات بالجنوب وتحسين ظروف التمدرس

أمر الوزير الأول، نور الدين بدوي، وزير التربية الوطنية ووزراء قطاعات أخرى بالشروع من الآن في التحضير للدخول المدرسي المقبل 2020-2021، من خلال وضع خارطة طريق لذلك، ستتم دراستها في اجتماع لمجلس وزاري مشترك يخصص لهذا الغرض خلال الأسابيع القليلة المقبلة. هذا وشدد في المقابل على تعزيز الرقمنة واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تطوير المنظومة التربوية، من خلال التوسيع التدريجي لاستعمال الكتاب المدرسي الإلكتروني والألواح الإلكترونية، وتطوير قواعد البيانات لقطاع التربية، لاسيما لعصرنة وتحسين عمل القطاع وتقييم سيره ومعالجة النقائص المسجلة.

وخلال اجتماع برئاسة الوزير الأول، نور الدين بدوي، درست وناقشت خلاله ثلاثة (03) مشاريع مراسيم تنفيذية، كما استمعت وناقشت عرضا يتعلق بتقييم الدخول المدرسي 2019-2020، قدمه وزير التربية الوطنية، وقد أسدى الوزير الأول جملة من القرارات، أبرزها مواصلة اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بالتحضير للدخول المدرسي لعملها بنفس الوتيرة. وأمر الوزير الأول أيضا بضمان ربط كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني بشبكة الأنترنت وتكفل مسؤولي هذه المؤسسات بالتسجيلات السنوية للمتمدرسين. وفي هذا الإطار، كلف الوزير الأول وزير التربية الوطنية ووزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، باتخاذ الإجراءات اللازمة بصفة فورية قصد معالجة مسألة عدم توفر شبكة الأنترنت على مستوى بعض المؤسسات التربوية.

 

    • تعليمات لمواصلة العمل على التكفل بكل النقائص التي تعرفها المنظومة التربوية

 

هذا ودعا الوزير الأول، نور الدين بدوي، وزير التربية الوطنية بمواصلة العمل على التكفل بكل الاختلالات والنقائص التي تعرفها منظومتنا التربوية، فيما يتعلق بالتباين المسجل في تدريس اللغات الأجنبية وبعض المواد التقنية، لاسيما بين ولايات الشمال وولايات الجنوب والهضاب العليا، نظرا للنقص في التأطير البيداغوجي، وما لذلك من أثر على نسب النجاح، حيث شدد الوزير الأول على ضرورة معالجته، إذ أن من مسؤولية السلطات العمومية توفير نفس الشروط ونفس فرص النجاح لأبنائنا مهما كان مكان تواجدهم في أي ربع من ربوع الوطن، وهي مستعدة لاتخاذ نفس الإجراءات الخاصة التي أقرتها بالنسبة لدعم الرعاية الصحية في هذه الولايات فيما يتعلق بقطاع التربية.

يأتي هذا فيما نقل عرض وزير التربية حصيلة الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة قصد ضمان نجاح الدخول المدرسي 2019 ــ 2020 الذي شهد استقبال 9.597.267 تلميذ لمختلف الأطوار، مقسمين على 314.363 قسم بيداغوجي، موزعة على 580 27 مؤسسة، منها 518 مؤسسة استلمت بمناسبة هذا الدخول المدرسي، يؤطرها 081 479 أستاذ.

كما تضمن العرض إشارة إلى الإجراءات المتخذة في مجال توفير الكتب المدرسية التي بلغ عددها 80 مليون كتاب، وكذا التكفل بالمتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة المقدر عددهم بـ 107 6 تلميذ، عبر 784 قسم خاص، منها 119 قسم جديد افتتح هذه السنة.

وقد تمت الإشارة كذلك من خلال هذا العرض إلى الإجراءات الجديدة التي أقرها السيد الوزير الأول قصد ضمان أحسن ظروف لتمدرس أبنائنا، من خلال رفع قيمة المنحة الخاصة للتمدرس من 3000 دج إلى 5000 دج لفائدة أكثر من ثلاثة (03) ملايين تلميذ ينتمون إلى عائلات معوزة، وكذا رفع العلاوة المدرسية من 400 دج إلى 3000 دج جزائري لفائدة كل التلاميذ المتمدرسين.

من جهته، الوزير الأول وجه تحية عرفان وتقدير لكل أفراد الأسرة التربوية وكذا إطارات وموظفي كل القطاعات على المستويين المركزي والمحلي، الذين ساهموا بفضل تجندهم وعملهم التحضيري الدؤوب في توفير كل الشروط التي مكنت من نجاح الدخول المدرسي، في ظل الظرف الخاص الذي تعيشه البلاد، ما تعكسه المؤشرات الحسنة المسجلة، الأمر الذي يترجم الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لهذه المحطة، حيث تم تسخير كل الوسائل المادية والموارد المالية والبشرية لضمان اكتمال فرحة أبنائنا بالعودة لمقاعد الدراسة وشغفهم للمعرفة.

 

    • فوج عمل مع وزارة الخارجية لخلق مدارس جزائرية بالخارج

 

كما أمر بإنشاء ورشة على مستوى وزارة التربية، بمشاركة المختصين والباحثين، للعمل على تقييم النتائج المتدنية المسجلة عبر بعض الولايات والمؤسسات، وإعداد استراتيجية خاصة بهذه الولايات تتضمن المقترحات الكفيلة بمعالجة هذه الاختلالات، على أن تعرض خلال مجلس وزاري مشترك يعقد قريبا، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل.

مع ضرورة إعادة بعث ثقافة الرياضة المدرسية، لاسيما من خلال تجنيد الهياكل والوسائل المادية والبشرية المتوفرة لدى قطاعي التربية والرياضة وكذا الجماعات المحلية. وفي هذا الإطار، تم تكليف وزير الشباب والرياضة من أجل إحصاء الوسائل المتوفرة ووضع استراتيجية مشتركة لتطوير الرياضة المدرسية، وتكليف وزيري الخارجية والتربية بوضع فوج عمل مشترك يتولى دراسة أفضل السبل للاستجابة للطلب الملح لجاليتنا الوطنية في الخارج، المتعلق بإنشاء مدارس جزائرية بالخارج لضمان تمدرس أبنائها، لاسيما من خلال استغلال الأملاك الوطنية المتوفرة بالخارج".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن