الوطن
شكوى على طاولة بلعابد حول "إرهاب إداري" متهم به مدير التربية لإليزي
حاول الاستيلاء على سكن وظيفي تعسفا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2019
سارعت، أمس، النقابة الجزائرية لعمال التربية للتدخل العاجل لدى مصالح وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، لدعوته للتدخل لوضع حد للحرب الشرسة التي يقوم مدير التربية بولاية إليزي ضد مديرة المتوسطة المركزية "مفدي زكرياء" (بها داخلية) بمقر الولاية، من أجل سلبها حقها القانوني في السكن المتواجد بحرم المؤسسة الذي منحه لمقرب له قدم إلى الولاية بأمر منه.
وجاء هذا بعد أن رفع المكتب الولائي لنقابة "السات" وقعه أمينها الولائي، عامر شيخي، تقريرا مفصلا إلى وزير التربية الوطنية حول تجاوزات مدير التربية لإليزي المستمر الذي اشتكت منه "بأنه قد مارس كل الأساليب من تعسف وإرهاب إداري إلى درجة التخويف والترهيب اليومي، ما اضطرها إلى التطبيق الصارم للقانون مع الموظفين خوفا من أي خطأ قد تقع فيه، ما جعل البعض يتذمرون من ممارساته رغم قانونيتها".
ونقلت النقابة أنه "وصل به الأمر إلى التحايل الإداري حين بلَّغها أن السكن وظيفي لا إلزامي، رغم وجوده بحرم المؤسسة، لكنها قاومت وواصلت المطالبة بحقها، ما جعله يقوم بتحويلها إلى متوسطة أخرى تعسفا مع نهاية الموسم المنصرم بالقرار رقم: 627 بتاريخ 25/06/2019 ثم ألغاه بقرار تحت رقم: 630 بتاريخ: 30/06/2019، وتستمر في طلبها، ما جعله يصعد في جبروته وغطرسته حين بعث لها بلجنة تحقيق لا غطاء قانوني لها، هدفها الضغط عليها من أجل تقديم طلب التحويل، ما جعلها تصاب بوعكة صحية بسبب السكري وارتفاع الضغط الدموي ومكوثها بالمستشفى من ليلة 14 إلى 15 سبتمبر 2019، ورغم ذلك أصرت رافضة جملة وتفصيلا قراره، فأصدر قرارا تعسفيا آخر بتحويلها إلى نفس المتوسطة تحت رقم: 994 بتاريخ الخميس مساء 19/09/2019، ما جعلها تطعن بتاريخ يوم الأحد صباحا 22/09/2019".
وحسب نفس المصدر، "فإن الغريب في الأمر إصداره قرارا بتوقيفها تحفظيا بنفس يوم تاريخ طعنها تحت رقم: 1608، أي جعلها بمثابة الخطر على المؤسسة، وهو دليل قاطع على نية مبيتة ضدها. وما زاد الطين بلة، الوضعية النفسية التي آل إليها ابنها حين تهكم عليه زملاؤه بالمؤسسة ووصفهم والدته بالمعاقبة، الأمر الذي جعله يترك مقاعد الدراسة لأكثر من 15 يوما. ورغم تحويله إلى متوسطة أخرى بعد ذلك، لم تسلم حالته النفسية، مع العلم أنه متمدرس بالسنة الرابعة متوسط".
كما أوضح "أنه بعد الضغوط وتدخل البعض ممن خافوا على حالتها، التحقت بالمتوسطة الجديدة، فألغى التوقيف التحفظي بقرار تحت رقم: 889 بتاريخ 24/09/2019، لكنه لم يتوقف هنا حيث مارس عليها الضغط من خلال توجيه جمعية أولياء التلاميذ ضدها، كونها معاقبة ولا يريدونها في مؤسسة أبنائهم، ما جعلها تطالبه بالعودة إلى مقر عملها ورد كرامتها، لكنه واصل تعسفه فقام بتحويلها إلى مقر التوجيه المدرسي بمقرر تحت رقم: 1092 بتاريخ 25 /09 / 2019. المهم أنها لا تعود إلى المتوسطة مقر عملها الأول، وكأنه يريد التخلص منها أو إرضاء أطراف أخرى، وبالتالي ضرب المؤسسة التربوية ومصداقيتها أمام المجتمع".
وأمام هذا، طالب ممثل نقابة "السات" الوزير بالتدخل بعد أن وظف مدير التربية الإدارة لمصالح لا تعبر عن قيمة ومكانة المؤسسة التربوية التي قوامها الاحترام والتعايش في ظل القانون، فالكل يطالب الموظف بأداء مهامه وفق القانون، مستهجنا في الأخير إصدار قرارات ارتجالية عشوائية متضاربة لا أساس لها ولا نص قانوني يؤكدها، وكأنها الملكية الخاصة التي لا يؤمن فيها لا بالرقيب ولا الحسيب.
سعيد. ح