الوطن

نحو توسيع اختصاصات التكوين المهني

لتنويع الانتاج الوطني وعصرنته

اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عوماري أن التحكم في التكوين المهني وتوسيع اختصاصاته ليشمل مهن الفلاحة والصيد البحري "ضروري" لتطوير الإنتاج الوطني والرفع من مردوديته.

قال شريف عوماري خلال ندوة وطنية حول تدعيم الشراكة بين قطاعه ووزارة التكوين والتعليم المهنيين بحضور وزير القطاع دادة موسى بلخير والمدراء الولائيين للمصالح الفلاحية والتكوين المهني ورؤساء الغرف الولائية للفلاحة أمس بالعاصمة، إن التحكم في التكوين "أمر ضروري" لتطوير الانتاج وتنويعه وتزويد القطاع الفلاحي بالكفاءات والمهارات اللازمة بهدف الرفع من مردوديته.

وأكد المتحدث أن التكوين في المجال الفلاحي يسمح بخلق المزيد من فرص العمل ويساهم في تثمين القدرات البشرية من خلال تفعيل الاليات المتعلقة بالكفاءات المهنية، وشدد الوزير على ضرورة تعزيز التنسيق بين القطاعين وتفعيله على كل المستويات ما من شأنه أن سيهم في تطوير القطاعين وبالتالي ضمان قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين دادة موسى بلخير ان تعزيز التعاون بين القطاعين يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويسمح بخلق الثروة بفضل التكوين المستمر بالاعتماد على التقنيات الحديثة المعتمدة في هذا المجال.

وأبرز الوزير اهمية بذل المزيد من الجهود لتنشيط الشراكة مع القطاع الفلاحي سواء في المجال الغابي والصيد البحري وتربية المائيات، وبين أنه ولبلوغ هذ الهدف، فان المطلوب هو تنسيق العمل والتعاون وتحديد احتياجات القطاع الفلاحي الذي يشهد تطورا مستمرا خصوصا في المجال التقني والتكنولوجي.

وكشف بلخير أن لجنة مشتركة تضم إطارات من الوزارتين سيتم استحداثها مستقبلا بحيث ستدعم بكفاءات من باحثين بيداغوجيين ومهنيين من القطاعين بغية التكفل التام بالمهام الموكلة لها، ودعا في سياق آخر إلى أهمية تكييف الإطار القانوني وفق الاحتياجات الجديدة والسياق الاقتصادي الحالي الرامي إلى تنويع النشاطات الاقتصادية للبلاد.

وذكر الوزير بالعمليات المنجزة على المستويين المركزي والمحلي في إطار الشراكة مع قطاع الفلاحة والصيد البحري ومنها الاتفاقية الأخيرة المبرمة في جانفي 2016 والتي تنص على وضع حيز الخدمة لمراكز متخصصة في مهن الفلاحة والصناعات الغذائية، وحسب الوزير، سمحت هذه الجهود برفع عدد المتكونين في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية حيث انتقل من 4 بالمئة في 2016 الى 10 بالمئة في 2019 من مجمل تعداد المتكونين في جميع التخصصات.

فريد موسى

من نفس القسم الوطن