الوطن
أساتذة الابتدائي يجددون إضرابهم ويحاصرون مديريات التربية
تمسكوا بمطالبهم الخاصة بتخفيض ساعات العمل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أكتوبر 2019
واصل، أمس، أساتذة التعليم الابتدائي ضغطهم على وزارة التربية الوطنية عبر مواصلة الانتفاضة ضد التهميش وضعف الأجور وارتفاع ساعات العمل اليومية، في ظل تحويلهم إلى أعوان أمن لحراسة التلاميذ، حيث قاموا بشل المدارس عبر مختلف ولايات الوطن بعد نجاح توحيد جهودهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ضد الإجحاف وخصوصا أن الكل خريجو الجامعات، مع ساعات عمل أكثر وراتب أقل، ناهيك عن حراسة المطعم والساحة ومرافقة التلاميذ إلى الطب المدرسي زيادة على أن المهام المسندة للمعلم تفوق بكثير راتبه.
ودخل، أمس، معلمو الطور الابتدائي في إضرابهم الدوري الذي قرروا شنه كل يوم اثنين عبر العديد من الولايات، منها الجزائر العاصمة، احتجاجا على ظروف العمل وعدم تدخل وزارة التربية الوطنية للنظر في مطالبهم القائمة. وقد أرفق الإضراب باحتجاجات ولائية أمام مديريات التربية عبر عدة ولايات، إضافة إلى وقفة احتجاجية أمام ملحقة وزارة التربية بالعناصر، لمطالبة الوزارة الوصية بتطبيق مطالبهم المهنية المرفوعة منذ الإثنين الماضي.
ويهدف الإضراب إلى إعادة النظر في تصنيف أساتذة المدرسة الابتدائية وجعله في أعلى السلّم، ومذكرات نموذجية من الوزارة التي كان معمولا بها سابقا، وإعادة النظر في مهام أستاذ المدرسة الابتدائية، من خلال إلغاء الحراسة والمرافق والتقليص من ساعات العمل، وإدخال التخصصات مع المطالبة بمساعدين تربويين وإعادة النظر في برامج الجيل الثاني والعودة إلى نظام الست سنوات، مع المطالبة بتسطير برنامج للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ التي تمس بعض الولايات.
وصرح المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، أن إضراب أساتذة التعليم الابتدائي سبقته دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي ولم تتبنه نقابات القطاع، موضحا أن نقابة كنابست ليست ضد أي حركة احتجاجية أو عمل نقابي خارج الأطر المعروفة، ليستدرك: "العمل النقابي له أصوله ونحن لدينا استراتيجية نحتج بها، لهذا لا يمكننا أن نتبنى أي إضراب".
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، صادق دزيري، أن النقابة لم تدع إلى إضراب أساتذة الابتدائي لكنها تدعمه، مشيرا أن نسبة الاستجابة للإضراب متفاوتة بين ولايات الوطن، لكنها تبقى منخفضة نسبيا، ومع ذلك قال إن "الأنباف تدرس إمكانية جعل الإضراب بشكل دوري بمعدل يوم كل أسبوع يضرب خلاله أساتذة الابتدائي".
تجدر الإشارة أنه بعد نجاح انتفاضة أساتذة الابتدائي من دون تأطير نقابي، تحركت عدة نقابات لتؤكد مساندتها لمطالب هؤلاء الأساتذة المحتجين عبر بيانات ومنشورات، على غرار تلك التي صدرت عن النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي.
سعيد. ح