الوطن
أخصائيّون يدعون لإقصاء مرضى"البعج"من السلك العسكري
شباب يرفضون التصريح عن إصابتهم بهذا بالمرض
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2012
كشف أمس، البروفيسور "تواغ أبو بكر الصديق"، رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي في وهران. أن نسبة 25 بالمائة من العمليات الجراحية التي قام بها الأخصائيون بالمستشفى تتعلق بمرض البعج، وهي عمليات وتدخّلات طبيّة أجريت لشباب انضموا إلى القطاع العسكري حاملين لهذا المرض، لكنهم لم يصرحوا به لدى انضمامهم للقطاع.
وأوضح البروفيسور "تواغ أبو بكر الصديق"، على هامش انعقاد اليوم الدراسي السادس للجراحة العامة الذي تمحور حول مرض البعج في الوسط العسكري، أن الهدف من هذا الملتقى يكمن في توعية الأطباء المختصين والفرق الطبية في السلك العسكري من أجل الفحص الدقيق للشباب الذين يلتحقون بالقطاع. وهو إجراء الهدف منه التقليص من التكاليف الباهضة للعمليات الجراحية لهذا المرض الذي لا يزول بعد العملية الجراحية بل يعود بمرور الوقت ويجعل صاحبه غير مؤهل للمناصب التي يتولاّها مستقبلا حسب تصريح ذات المختصّ. علما أن إجراء عملية واحدة في هذا الشأن يكلّف حوالي 10 ملايين سنتيم، ليتم تسريحهم من القطاع نظرا لحساسية الوضع الصحي لديهم، فضلا عن ذلك فإن العمليات الحديثة التي
تكون بالمنظار قد تصل تكلفتها إلى حدود الـ 20 مليون سنتيم فما فوق، غير أن استعمالها محدود جدّا وقليل عبر مختلف المؤسسات الإستشفائية الأخرى. إذ قام المستشفى الجهوي العسكري بوهران بإجراء 10 عمليات بالمنظار لاستئصال البعج
من حامليه في الوسط العسكري، علما أن نتائج هذا النوع من العمليات بالمنظار تبقى جدّ مقنعة إذ لا يعود البعج مجدّدا إلاّ بنسبة 1 بالمائة من أصل المفحوصين الذين أجريت لهم هذه العمليات.
من جهة أخرى، أضاف ذات البروفيسور، أنّه تم إجراء 144 عملية جراحية بالمستشفى العسكري الجهوي في غضون 7 سنوات. وهي عمليات أجريت للعسكريين والمنتمين إلى القطاع.
للإشارة، دعا العديد من الأخصّائيين الذين حضروا هذا الملتقى والقادمين من مختلف الولايات، إلى ضرورة اتباع تقنية الجراحة بالمنظار التي تعطي نتائج أحسن
من التقنيات المتداولة في الوسط الطبي الجراحي، والتي من شأنها أن تقلّل من المخاطر. حيث تشير الدراسات والإحصائيات التي قدّمها المتدخّلون إلى إجراء 282 عملية في هذا الصدد خلال سنتين فقط لعسكريين. غير أن الخطر يبقى أكبر حسب بعض الدراسات التي أثبتت أن ما نسبته 5.6 بالمائة من الذين يصابون بهذا المرض ويخضعون لعمليات جراحية متكررة تزيد عن 8 مرات مهددون بفقدان البصر.
ي. كمال