الوطن
التدخل العسكري في شمال مالي لم يحن وقته بعد
وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أكتوبر 2012
قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس، إن التدخل العسكري في شمال مالي لم يحن وقته بعد من وجهة نظر فرنسا، وكشف بالمقابل عن تطبيق بلاده لما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، مكذبا إرسال أية طائرات فرنسية دون طيار إلى دول افريقيا الغربية.
وصرح لودريان لإذاعة فرنسا الدولية أمس، أن تنفيذ هجمات عسكرية على معاقل الجماعات المسلحة في شمال مالي لم يحن وقته بعد، موضحا هنا بأن وزارة الدفاع الفرنسية تقوم حاليا بالتنسيق مع مالي ودول غرب افريقيا على تحضير خطة عسكرية للتدخل العسكري في المنطقة وفقا لما أقره مجلس الأمن في قراره الصادر بداية أكتوبر الجاري، والذي أمهل هذه الدول (دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا) 45 يوما لوضع خطة تشمل كل مراحل التدخل العسكري لمحاربة الجماعات المتطرفة في غاو وتمبكتو، وعن هذا الأمر، قال جان إيف لودريان "المهم بالنسبة الى الدول الافريقية ... هو تطبيق خطة عمل لا بد من عرضها مجددا على مجلس الامن خلال مهلة شهر، وبعد ذلك تطرح مسالة التدخل"،مذكرا بما قالته بلاده فرنسا على لسان الرئيس هولاند من" أنها سترافق وستدعم وهذا معناه التدريب والدعم اللوجستي وتقديم المعدات"، وأضاف "ان الافارقة هم من يقومون بالمبادرة وعليهم استعادة أراضيهم"، وتابع ردا على سؤال حول إرسال طائرة بدون طيار الى المكان ان "لا شيء من هذا القبيل على حد علمنا". وقال "في المقابل، إنه "من الضروري ان نسعى انطلاقا من قواعدنا في افريقيا الى البحث عن رعايانا المختطفين"، وأن تقوم فرنسا بمهام استخباراتية واستطلاعية لتحديد مواقعهم، في الوقت الذي لا يزال فيه ستة رهائن فرنسيين محتجزين في الساحل.
وفي سياق ذي صلة، أورد وزير الدفاع الفرنسي في تعليقه على تهديد "التوحيد والجهاد"بقتل الرهائن، أن كل شيء يمكن ان يشكل خطرا عليهم، وهو ما يجعل فرنسا بحسب الوزير تتوخى الحذر الشديد حيال ذلك، ما يحتم عليها برأيه، استخدام وسائل عدة لتحديد مواقعهم، خاصة وأن مكانهم غير معروف حاليا ويفترض إعادتهم إلى بلادهم على حد قوله. وامتنع الوزير عن تحديد ما اذا كانت فرنسا تقيم حوارا مع مجموعات الخاطفين. وقال "في ما يتعلق بالخاطفين، علينا إقامة اتصالات مع بعضهم".
مصطفى. ح