الوطن

تقرير يحذر من تجاهل مدراء تعليمات الوزارة وتورطهم في خلق غليان بالجامعات

رفع إلى الطيب بوزيد والمديرية العامة للخدمات الجامعية للتدخل

حذر التنظيم الطلابي "الصوت الوطني للطلبة الجزائريين" وزارة التعليم العالي من ضرب مدراء محليين بالتوصيات والقرارات المركزية التي تم إسداؤها من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص الدخول الجامعي 2019/ 2020، عرض الحائط، مشيرا حسبا تقاريره أن جامعات لم تفتح مطاعم للطلبة رغم انطلاق الموسم الجامعي، مع تسجيل مؤسسات من دون مدراء، في ظل فشل مخطط النقل الجامعي الجديد والذي لاقى استياء وغضبا كبيرين من طرف الطلبة.

وأشار تنظيم "الصوت الوطني للطلبة الجزائريين" أنه رغم تجنيد كافة الأطقم البشرية والإدارية وتهيئة جميع الظروف التي تعمل على إنجاح هذا الدخول من جميع الجوانب، إلا أن التصرفات وطريقة التسيير على المستوى المحلي كارثي، مسلطا الضوء على مديرية الخدمات الجامعية بالجلفة التي باءت بالفشل، حيث لم يتم التكفل بمشاكل الطلبة، إلى جانب ظهور مشاكل أخرى وتراكمها، ما سيؤدي حتما إلى انفلات الوضع وخروجه عن السيطرة. ومن بين هذه المشاكل، قضية عدم وجود نية عمل من طرف المدير الولائي وعدم فتحه لقنوات الحوار بخصوص مناقشة البيان السابق، مع عدم إشراك جميع الأطراف المعنية باتخاذ القرارات الخاصة بالقطاع، وهذا من أجل وضع مخطط جماعي يضمن دخولا جامعيا ناجحا، ناهيك عن رفض التأشير على البريد الوارد، بالإضافة إلى رفضه تزويد المكتب الولائي ببعض الإحصائيات والمعلومات الخاصة بالنقل الجامعي والإيواء.

وتطرق بيان صوت الطلبة الجزائريين إلى طريقة سير تسجيلات الإيواء على مستوى الإقامات الجامعية التي تتميز بالبطء، إضافة إلى مشاكل في الصيانة على مستوى أغلب الإقامات، وقضية تسجيل الطلبة في الإيواء ومنعهم من المبيت بالإقامة الجامعية للبنات "شنوف لخضر" في الأسابيع الماضية، مع غياب مدير الإقامة الجامعية للبنات "مصيطفى مباركة"، وعدم تواجده بمكتبه في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى مدير إقامة "زيتوني العياشي" للبنات الذي يحذو حذوه، أي دائم الغياب.

كما سجل ذات البيان وجود عدد كبير من الطالبات في الإقامة الجامعية "قرود أم الخير" في الأسابيع الماضية، والذي تجاوز 300 طالبة، دون فتح المطعم بها، ما أدى بهن إلى الإنفاق من ميزانيتهن الخاصة، وعدم فتح المطعم المركزي في الأسابيع الماضية بالرغم من انطلاق الدراسة في العديد من الكليات، والذي هو مرهون بوجود الطلبة في الجامعة، حيث أثبت فشله في الموسم الفارط بسبب مسيريه، إذ يجب إعادة النظر في تكليفهم والالتزام بالتعليمات التي تخص شروط التكليف في منصب رئيس مصلحة بنفس المطعم.

واعتبر التنظيم "أن التراكم الكبير لهذا الكم الهائل من المشاكل دليل على فشل المسؤولين عن هذا القطاع وفشل الدخول الجامعي لهذا الموسم"، محملا الجزء الأكبر من المسؤولية لمدير الخدمات الجامعية الذي أثبت عدم قدرته على حل المشاكل التي رفعت إليه، "ما ينذر ببداية لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار ".

وأمام هذا، طالب صوت الطلبة الجزائريين المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات وإرسال لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في المشاكل والتجاوزات وأسبابها.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن