الوطن
جلاب ينتقد الأصوات الرافقة لانضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر الافريقية
قال إن الحكومة تعمل على تحضير مناخ مناسب للمؤسسات الناشئة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أكتوبر 2019
ردّ وزير التجارة، سعيد جلاب، على الانتقادات التي طالت مساعي انضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر الافريقية، حيث أشار إلى أن كل بلدان العالم تنظم الى مناطق تبادل حر عديدة، ففي عالم مندمج أكثر فأكثر إذا لم ننضم فسنصبح على الهامش، بالمقابل كشف عن إجراءات تقوم بها الحكومة تتعلق بالتحضير لمناخ مناسب لاستحداث مؤسسات ناشئة معتبرا أن عدة خدمات مستوردة يمكن تقديمها محليا.
سعيد جلاب، وفي كلمة له ألقاها خلال حفل افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2019-2020 بالمدرسة العليا الجزائرية للأعمال بالعاصمة أمس أكد "نقوم على مستوى الحكومة بتحضير مناخ مناسب لمؤسسي المؤسسات ناشئة والمقاولين الذاتيين حيث يعكف حاليا كل قطاع (دائرة وزارية) على تثمين مؤسساته الناشئة".
في هذا الصدد، أشار الوزير الى الاجراءات المتخذة في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2020 الذي ستتم مناقشته غدا الأحد من طرف مجلس الوزراء.
وقد ذكر في هذا الصدد بتأسيس صندوق مرافقة لهذه المؤسسات الناشئة والتسهيلات الجبائية لفائدة هذا الصنف من المؤسسات اضافة الى انشاء مناطق تكنولوجية حول نموذج " سيليكون فالي" (كاليفورنيا، الولايات المتحدة)، وبالنسبة للوزير فان الجزائر تراهن على المؤسسات الناشئة من خلال استحداث فضاء مناسب لهذه المؤسسات الشبانية بهدف مواجهة تحديات التكامل الإقليمي، ويتعلق الأمر حسب رأيه بـ " الوعي بأهمية طاقاتنا الشبانية"، كما أضاف "إلى حد الأن يعتبر الشاب الحامل لمشروع مؤسسة مثل الاخريات في مجال التنظيم والجباية، والآن المجال مفتوح من أجل توفير محيط جديد وتحرير المبادرات".
ولدى شرحه لدور المؤسسات الناشئة في الاقتصاد الوطني، أوضح جلاب أن الجزائر تستورد حوالي 4 مليار دولار من الخدمات الخاصة بالخبرة في حين أن أغلبية مكاتب الدراسات الاجنبية الناشطة في الجزائر توظف جزائريين مكونين محليا، وقال الوزير "إننا ندفع بالعملة الصعبة حلا موجودا في بلدنا (...) وميزان المدفوعات لا يسمح لنا بهذه التبعية".
وحذر الوزير قائلا ان تشجيع المؤسسات الناشئة يندرج ايضا في إطار هذه الاصلاحات التي اصبحت ضرورية بالنظر لتطورات الاقتصاد العالمي، ولم يعد لدينا الخيار فالبقاء في مكاننا في عالم يتطور، هو بمثابة التراجع وإذا تأخرنا أكثر سيكون ثمن الاستدراك باهض".
وفي نفس السياق رفض المتحدث الانتقادات بخصوص انضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر الافريقية، حيث قال "كل بلدان العالم تنظم الى مناطق تبادل حر عديدة. ففي عالم مندمج أكثر فأكثر إذا لم ننضم فسنصبح على الهامش، وأوضح قائلا "البلدان التي انضمت ربحت الكثير. فاذا تمكنت هذه البلدان من بلوغ 60 بالمائة من اهدافها فإنها تعتبر مناطق الاندماج كاتفاق جيد".
واسترسل يقول "مع منطقة التبادل الحر الافريقية، الجزائر ستمر الى امتدادها الافريقي، ولكن من أجل النجاح في هذا التحدي يجب العمل أكثر في مجالي الابتكار والرقمنة اللذان يعدان عاملين مسرعين لكل اقتصاد يُريد الاندماج".
حسين. س