الوطن

تجنيد خبراء إسبان لتحسين كفاءات الأساتذة الباحثين الجزائريين

ضخ لها 1.6 مليون أورو لإنجاح إنشاء مجموعات ابتكار بيداغوجي بالجامعات الجزائرية

قرر الاتحاد الأوروبي ضخ ما يزيد 1.6 مليون أورو لإنشاء مجموعات ابتكار بيداغوجي بالجامعات الجزائرية، وهذا في تمويل اتفاقية بين إسبانيا والجزائر، من خلال تجنيد إسبانيا 50 خبيرا إسبانيا لدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تعزيز الكفاءات البيداغوجية للأساتذة الباحثين وتحسين أداء وكفاءات المسيرين في الإدارة العمومية، وهذا طيلة 40 أسبوعا من النشاطات التي ستدوم 30 شهرا.

أوضح المدير الوطني لبرنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، عبد الرحمان سعدي، تزامنا مع إطلاق مشروع توأمة مؤسساتية بين الجزائر وإسبانيا حول "دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تعزيز الكفاءات البيداغوجية للأساتذة الباحثين وتحسين أداء وكفاءات المسيرين في الإدارة العمومية"، أنه "سيتم إشراك المؤسسات الجامعية ومؤسسات البحث بقوة في هذا المشروع"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات ستستفيد من "160 يوم خبرة".

من جهته، أشار مدير التعاون بوزارة التعليم العالي، أرزقي سعيداني، أنه تشارك مجموعة تضم قرابة مائة أستاذ -باحث جزائري في هذه التوأمة التي ستستفيد منها كل الجامعات الجزائرية.

وخلال ملتقى نظم بمناسبة إطلاق هذه التوأمة التي تدخل في إطار برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، أول أمس، صرح الأمين العام للوزارة، محمد صلاح الدين صديقي، أن "هذه التوأمة بين وزارة التعليم العالي ومجلس التربية بكاستي-ليون (إسبانيا) تهدف إلى "توفير تكوين ذي جودة عالية وتنويع عروض التكوين وتعزيز الكفاءات البيداغوجية والرقمية للمؤسسات في الإدارة العمومية".

وحسب صديقي، فإن هذا المشروع يندرج في إطار "تدعيم جسور التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي" و "يعكس الحركية التي تميز التعاون الثنائي"، وهذا بعد أن عبر عن "ارتياحه العميق" لهذه التوأمة التي تأتي "تدعيما للتعاون القائم"، مؤكدا أن "مشاريع أخرى يجري التحضير لها حاليا".

من جهتها، ركزت ممثلة بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر على "أهمية هذا المشروع الذي سيسمح بتدعيم إمكانيات الوزارة في تكييف عروض التكوين مع الطلب في سوق العمل"، من أجل "المساهمة في تنمية الاقتصاد الجزائري" و"مكافحة البطالة".

وينص المشروع الذي يموله الاتحاد الاوروبي بقيمة 1.6 مليون أورو، على إنشاء مجموعات ابتكار بيداغوجي وموضوعاتي بالجامعات الجزائرية مع الشريك الإسباني، كما ينص أيضا على إنشاء فريق أساتذة باحثين حول الطرق البيداغوجية الجديدة في مجال الرقمنة، مع إدراج التمهين المكيف.

من جهته، أكد سفير إسبانيا في الجزائر، فيرناندو موران، أن هذه التوأمة تشكل "وسيلة هامة لتدعيم التعاون الثنائي"، مضيفا أن الجزائر تعتبر بالنسبة لإسبانيا ليس فقط بلدا مجاورا بل شريكا استراتيجيا أيضا".

عثماني. م

 

من نفس القسم الوطن