الوطن

هكذا تم إقصاء عدد هائل من الطلبة من المشاركة في مسابقة "الدكتوراه"

شكوى للوزير للتدخل لإعادة النظر في المعايير وإسقاط شرط التصنيف

    • الطيب بوزيد: "فتح حق الطعن والإعلان عن النتائج السبت القادم"

 

أقصت اللجان المنصبة لدراسة ملفات المترشحين لمسابقة الدكتوراه عددا هائلا من الطلبة من حق الترشح بسبب قضية التصنيف، وهو الذي أثار حفيظة الطلبة الذين اشتكوا من الظلم الذي مسهم بسبب التصنيف، متسائلين في شكوى رفعوها إلى طاولة وزير التعليم العالي: هل يعقل أن طالبا له الحق في المشاركة بأربع جامعات وآخر لا يقبل بسبب التصنيف، في ظل أن الكثير من الطلبة لا يستطيعون المشاركة بسبب توحيد المسابقات للعديد من الجامعات.

واستفهم الطلبة في سؤال تم توجيهه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "هل أخذتم بعين الاعتبار دورة العام الماضي حيث تسابق 4 طلبة على 3 مناصب والبقية التي سجلت لم تحضر؟"، مؤكدين أن "التصنيف ليس مقياسا للطالب المتفوق، رجاء لا تحطموا أحلامنا حتى في حق المشاركة".

وحسب هؤلاء الطالبة "فإن التصنيف فكرة غير عادلة، فكيف لطالب يتحصل على معدل مثلا 12 يصنف C رغم أنه حققها عن جدارة وبعرق جبينه، بينما يصنف طالب C متحصل مثلا على 16 أتى بها بالغش والمحاباة والقرابة، هذا ليس عدلا"، مشددين "إن وزارة التعليم العالي يجب أن تطبق معايير نظام "آل. آم. دي" بحذافيره، خاصة أن نظام LMD في الدول المتطورة يمنح الفرصة لكل من حصل على الماستر للمشاركة في المسابقة، وأكدوا أنه على الأقل يفترض ترك الفصل لنتائج المسابقة وعدم حرمان أي كان، مطالبين وزير التعليم العالي بالتدخل العاجل لمراجعة القضية.

وقال الطلبة في ذات الشكوى "نرجو من الوزير إعادة النظر في شروط المشاركة في مسابقة الدكتوراه، والتي تعتمد في غالبية الأحيان على التصنيف A كونه غير عادل وجد مجحف في حق الكثير من الطلبة المتفوقين، ولكن لم يسعفهم الحظ لكي يصنفوا في الصنف A، مشددين أنه لم يسعفهم الحظ وليس التفوق لأنهم أصلاً متفوقون.

وأوضحوا في هذا الصدد "أنه بسبب التصنيف الظالم فالدفعة التي فيها عدد كبير من الطلبة سوف يكون عدد الطلبة المصنفين في A كبيرا حتى ولو كان المعدل 11:00، وإن كان عدد الطلبة قليلا سوف يقل العدد بالطبع في التصنيف A حتى ولو كان المعدل 16:00، 15:00 و14:00، إذن هي مسألة حظ وليست معيارا كافيا لاختيار الطلبة المتفوقين، ولهذا يجب، حسبهم، تدخل الوزير وأن تؤخذ هذه المطالب بعين الاعتبار وأخذ المعدل كمعيار، فهو الأنسب وليس التصنيف، والكثير من الأساتذة والدكاترة ضد هذا التصنيف، حسبهم.

ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، أمس، غير المقبولين في المشاركة في مسابقة الدكتوراه إلى إيداع طعون، مشيرا إلى أن إيداع الطعون يكون إلى غاية يوم 11 أكتوبر الجاري ويتم نشر النتائج يوم 12 من هذا الشهر.

وأوضح وزير التعليم العالي، أمس، في بيان له نشره على صفحته على الفايس بوك، أن إيداع الطعون سيكون حصريا عبر الأرضية الرقمية، وذلك بداية من 9 وإلى غاية 11 أكتوبر الجاري، فيما تم تحديد يوم 12 أكتوبر الجاري موعدا للإفراج عن النتائج. وعرفت عملية القبول إقصاء الكثير من الطلبة من المشاركة في مسابقة الدكتوراه، وهذا بسبب التعسف القائم باللجوء إلى التصنيف الذي هو أهم معيار للقبول.

وفتح وزير التعليم العالي الأرضية الرقمية بروڤراس يوم 7 أكتوبر الجاري للإعلان عن نتائج الترشيحات، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهاية قبل منتصف الشهر الجاري.

وتتم عملية إجراء مسابقات الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث من 17 أكتوبر إلى 19 نوفمبر 2019. وتجري المسابقات في يوم واحد على مستوى المؤسسات الجامعية في المدة المحددة، ومن المقرر أن يتم نشر النتائج النهائية للمسابقة بعد مصادقة البيانات العلمية المؤهلة في أجل ثلاثة (03) أيام كأقصى حد، ابتداء من تاريخ إجراء المسابقة، ويقوم المترشحون المقبولون بإجراء التسجيل لدى مؤسسة جامعية واحدة عبر النظام الرقمي "بروڤراس" خلال خمسة عشر (15) يوما الموالية للإعلان الرسمي عن النتائج النهائية.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن