الوطن

وفاة تلميذ وإصابة 8 متمدرسين بعد سقوط جدار متوسطة وبلعابد يتوعد

جمعية أولياء التلاميذ حذرت قبلا من خطر جدار المرحاض المسبب للكارثة

تكررت، أمس، حادثة سقوط جدران المدارس الجزائرية لتضع حدا لحياة تلاميذ في مقتبل العمر، حيث اهتزت ولاية سطيف على وقع وفاة التلميذ "بوقرشي عبد الحق" سنة أولى متوسط، 11 سنة، إثر سقوط جدار مرحاض بمتوسطة "علي زرماني" بولاية سطيف، فيما تعرض ثمانية متمدرسين آخرين إلى إصابات خطيرة.

الحادث الأليم حرك وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ليضع حدا للحوادث المميتة التي باتت تقتل التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية بسبب عدم وقوف مدراء المدارس على أشغال البناء، وغياب الترميمات التي من شأنها حماية حياة المتمدرسين، وهذا على خلفية وفاة تلميذ آخر أمس بسطيف بسبب سقوط جدار مرحاض عليه، وهذا بعد شهر من سقوط جدار فناء على تلميذين بالبليدة.

وتوعد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بمعاقبة ومحاسبة المسؤولين عن حادثة وفاة تلميذ في متوسطة بولاية سطيف، مؤكدا على فتح تحقيق في الحادثة التي أدت إلى وفاة تلميذ في متوسطة بسطيف إثر سقوط جدار مرحاض عليه.

وقال الوزير، أمس، إن الجهات المسؤولة ستفتح تحقيقا حول ملابسات الحادثة ومعاقبة المسؤولين المتورطين في مقتل الفقيد بوقرشي عبد الحق، البالغ من العمر 11 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أمس، بعد أن سقط عليه جدار بمرحاض المؤسسة التربوية، كما خلف الحادث سقوط جرحى بعضهم في حالة حرجة.

وانسحب الوزير من افتتاح السنة الدراسية للمدرسة العليا للفنون بقصر الثقافة، فور تلقيه خبر وفاة التلميذ في سطيف بعد استئذانه الناطق الرسمي باسم الحكومة حسان رابحي، بعد أن تسبب انهيار جدار، أمس الأحد، بمتوسطة زرماني علي ببلدية بوعنداس (أقصى شمال سطيف) في هلاك تلميذ يدرس بالسنة الأولى متوسط.

وتزامن هذا مع تسبب الحادث في وفاة تلميذ و9 ضحايا، منهم (3) ثلاث حالات خطيرة نقلوا إلى مستشفى بوڤاعة بذات الولاية و(05) خمس إصابات متفاوتة.

وأكدت مديرية التربية بولاية سطيف أن المعلومات الأولية التي تحصلت عليها مصالح مديرية التربية تفيد بأن الحدث وقع على الساعة العاشرة من صباح أمس في وقت الراحة، إثر انهيار جدار دورة المياه، الأمر الذي أودى بحياة التلميذ بعين المكان، مشيرة بأن السلطات المحلية ومدير التربية رفقة بعض إطارات القطاع قد تنقلوا إلى عين المكان فور سماعهم للخبر، للوقوف عن قرب على أسباب الحادث، كاشفة في نفس الوقت عن عدم وجود إصابات في صفوف التلاميذ الآخرين.

وبعث وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد الذي قطع زيارته التي كانت مقررة أمس بالجزائر العاصمة، برسالة تعزية إلى أسرة التلميذ الضحية، كما أمر بإرسال وفد إلى عين المكان للتحقيق في ملابسات الحادث.

وكانت جميعة أولياء التلاميذ لمتوسطة علي زرماني ببوعنداس قد وجهت مراسلة إلى مديرية التربية لولاية سطيف في 7 سبتمبر الماضي، حذرت فيها من وقوع كارثة قد يتسبب فيها الجدار الخارجي للمتوسطة، مطالبة بإصلاح الجدار الخارجي للمتوسطة قبل وقوع أي كارثة.

ونقلت الرسالة "أن هناك مراسلة وجهت يوم 7 أفريل 2019، وجاء في نص المراسلة أن إدارة المتوسطة قد راسلت مديرية التربية عدة مرات بخصوص الجدار، ودعت مراسلة جمعية أولياء التلاميذ إلى ضرورة غلق دورة المياه وتجديدها، ووضع حل للجدار الأمني الخارجي".

وفي سبتمبر الماضي، تسببت الأشغال المتأخرة التي تقوم بها إحدى مدارس ولاية البليدة في إصابة تلميذين رفقة عامل بناء بجروح، على خلفية سقوط جزء من سقف فناء المدرسة، وهذا رغم التعليمات الصارمة الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التربية الوطنية، التي أمرت مدراء المدارس بالتنسيق مع الأميار لضمان كل عمليات الترميم واستكمال أشغال البناء قبل انطلاق الموسم الدراسي.

وتسبب الحادث في حالة من الخوف والذعر في أوساط التلاميذ وأوليائهم، في وقت فتحت المصالح الأمنية تحقيقا لتحديد أسباب هذا الحادث والمسؤولين عنها، رافقها استنكار قوي لدى الأولياء لهذا الحادث الذي تم تحميله لمسؤولي المؤسسة ومديرية التربية.

وحمّل أولياء التلاميذ لولاية سطيف مديرية التربية كامل المسؤولية جراء حادث سقوط جدار بمتوسط علي زرماني ببوعنداس، بسبب تجاهل مصالح المديرية إجراء إصلاحات

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن